شهدت بلدة الحصاة «القعضبا» التابعة لمحافظة القويعية يوم أمس الأول مأساة أخرى من مآسي الموت على الطريق.. راح ضحيته ثلاث معلمات من معلمات محو الأمية.. لحقن برفيقاتهن السابقات إلى جنة الخلد بإذن الله تعالى. الحادث المأساوي الذي أفزع سكان محافظة القويعية.. جعل الطاقم الطبي في المستشفى والمراكز الصحية المحيطة في حالة استنفار طبي. الحادث وقع بعد ظهر أمس الأول نتيجة انقلاب حافلة «جمس» تقل عدداً من المعلمات على طريق الحصاة «قعضبا» كن في طريق العودة إلى أسرهن بعد أن انهين عملهن في مدارسهن بالحصاة التابعة لمحافظة القويعية 150كم. ويعود سبب الحادث إلى انفجار في أحد إطارات السيارة التي كانت تقل تسع معلمات وتعرضت للانقلاب، وقد أدى الحادث إلى وفاة معلمتين في مكان وقوع الحادث ومعلمة ثالثة توفيت بعد نقلها إلى مستشفى القويعية العام وإصابة ست معلمات باصابات مختلفة حالة واحدة منهن حرجة ترقد بالعناية المركزة، هذا وقد أعلن مستشفى القويعية العام حالة الطوارئ فور وصول المصابات كما قام محافظ القويعية الأستاذ عبدالعزيز بن ناصر الجرباء بمتابعة حالة المعلمات المصابات وتواجد داخل قسم الاسعاف والانعاش والعناية المركزة كما تواجد مدير المستشفى، وتجدر الإشارة إلى أن عدداً من المواطنين في الحصاة قاموا بنقل المصابات من مكان الحادث إلى مركز صحي الحصاة الذي يعاني من ضعف الامكانيات مما دفعهم إلى التوجه إلى مستشفى القويعية العام بسياراتهم الخاصة التي تقل المصابات حيث لا توجد بالمركز سوى سيارة إسعاف واحدة وقديمة قامت بنقل اثنتين من المصابات فقط، أما المعلمتان المتوفيتان فقد تم نقلهن من مكان الحادث إلى مركز صحي الحصاة ووضعن في إحدى غرف المركز حيث استخدم الأهالي كميات من الثلج تم جلبها من الأسواق لوضعها على الجثث في ظل أجواء حارة للحفاظ عليها بسبب عدم وجود ثلاجة لحفظ الموتى بالمركز وعدم سرعة نقلهن إلى ثلاجة الموتى بمستشفى القويعية العام حيث بقين منذ وقوع الحادث في الساعة الواحدة ظهراً إلى الساعة السادسة مساء تقريباً. الجدير بالذكر أنه يوجد مركز صحي حكومي وجديد جاهز منذ فترة إلا أنه لم يتم تشغيله حتى الآن رغم كثرة الحوادث التي تشهدها المنطقة وبعدها بما يزيد على 155كم تقريباً عن أقرب مستشفى.