قدر الله وماشاء فعل والحمدلله على كل حال كلمات يجب أن يقولها كل إنسان مؤمن يرضى بقضاء الله وقدره وهذا هو حال كرة القدم إما فائز أو خاسر أو متعادل والفريق الناجح لابد له أن يبحث أن أسباب النجاح ويحافظ عليها ويطورها ويفتش بكل هدوء عن أسباب الفشل ويتلاشاها بعقلانية وحكمه ورزانة . وبما أن الهلال خسر لقاء "الدربي" أخذت أفتش عن هذه الأسباب التي حالت من دون ظهوره كاملاً بكبد السماء فوجدته أربعة أسباب كانت كفيلة في ذبحه من الوريد إلى الوريد ثلاثة نستطيع أن نكافحها بشرط أن نكون أقوياء ومتكاتفين وسبب واحد لا نستطيع أن نتلاشاه الا بالدعاء للمولى عز وجل أن يزيلها عن طريقنا وأول هذه الأسباب الإجهاد ومنه ماهو طبيعي بحكم مشاركة الفريق قاريًا والوصول إلى آخر المشوار ومنه ماهو استقصادي إذ يتصدر لاعبو الهلال قائمة المنتخب بثمانية لاعبين وكلهم يحرثون المعشب الأخضر في بطولة الخليج وغيرهم ممن هم أفضل بكثير ممن تم ضمه من الهلال يعسكرون مع أنديتهم بحجة أن مدربهم جديد ولابد أن يستغلوا توقف الدوري لمزيد من الانسجام وإذا سألتهم عن سبب تركيزهم على اللاعبين الهلاليين قالوا لانهم الأفضل وبمجرد أن تنتهي مشاركة المنتخب عادوا ليمجدوا نجوم أنديتهم ويصفوهم بأنهم الأفضل وهم صادقون بذلكم. لوكان لوبيز أعمى لأختار عبدالله العنزي والهداف محمد السهلاوي والوحش إبراهيم غالب لكن السوسة المتغغلة في اتحاد الكرة هي من تغض بصر لوبيز عن بعض النجوم وتصوبه نحو الهلال من أجل راحة بعض اللاعبين واستنزاف جهد لاعبي الهلال، والنقطة الثانية في موضوع الإجهاد ما قامت به لجنة المسابقات التي يترأسها خالد المقرن الذي ترك التشجيع والتصفيق من المدرج الأصفر وجاء به النفوذ ليساند فريقه في جدولة المباريات وما غرس مباراة التعاون قبل قمة الديربي 72 ساعة الإ دليل على استراتيجية الوقت لمزيد من نزيف الجهد اللياقي والبدني والذهني للاعبي الهلال . وثاني هذه الأسباب التحكيم فمنذ زمن وحتى زمن المغلوب على أمره أحمد عيد والحكام الأجانب الذين يهرولون في ملاعبنا يثيرون علامة التعجب والاستفهام لمن يبحثون عن العدالة فقط فقط فالحكم الأجنبي حول خطأ لصالح نواف العابد في نهائي ولي العهد إلى جزائية ضده للفريق الخصم، والحكم الأجنبي تجاهل عن تهور وخشونة عمر هوساوي بحق عبدالله الزوري وحرم الهلال من جزائية تكاد تكون الأوضح في درة الملاعب منذ إنشائه والغريب أن هذا الحكم الذي لم يشاهد مافعله هوساوي هو الذي شاهد دغدغة الزوري للمتخصص للسهلاوي، في زمن مضى كانت بلادنا تستقطب أفضل حكام كرة القدم وأشهرهم وأكفأهم وكان وقتها بعض الفرق يتحاشى طلب إحضار مثل هؤلاء الحكام لأنه محتاج لدفعات رباعية محلية الصنع. اما ثالث هذه الأسباب فهو عشوائية المدرب فمنذ قدومه للهلال يلاحظ عليه العشوائية في التشكيلة وإجراء التبديلات فمرة تجده يستنفر تبديلاته في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني ومرة تجده يبقيها وهو خاسر حتى الربع ساعة الأخيرة وما لقاء سيدني في الإياب إلا أكبر دليل على هذه العشوائية، يشرك حمد الحمد ثم بعد بضع دقائق يخرجه ويغيب يوسف السالم عن اجواء المباريات ثم يشركه في "الدربي" ويبدو أنه مقتنع بعبدالعزيز الدوسري على الرغم من غيابه التام ورابع هذه الأسباب الحظ العاثر وهذا علاجه الدعاء للمولى عزوجل أن يزيح هذه العقبة نحو المجد ولولا الحظ العاثر لما ارتطمت كرة محمد الشلهوب بالعارضة وناصر الشمراني بالقائم. ختامًا يجب أن تتحرك الإدارة الزرقاء مدعومة بأعضاء شرفها وإعلامها وجماهيرها في الحد من خطورة التركيز على اختيار لاعبي الهلال للمنتخب بالجملة وتجاهل لاعبي الأندية الأخرى، وكذلك يجب محاسبة لجنة الحكام ومناقشتها على الأطقم الأجنبية التي تحضرها ومناقشة الجهاز الفني عن العشوائية والتخبط.