اختتمت أمس فعاليات تمرين "الشعاب الحمراء 16" المشترك بين القوات البحرية الملكية السعودية والقوات البحرية الأمريكية وذلك بحضور نائب القوات البحرية الملكية السعودية اللواء البحري الركن إبراهيم بن ناصر المغلوث ومساعد قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالقطاع الشرقي اللواء الطيار الركن محمد الشهراني وقائد مجموعة الدفاع الجوي الخامسة بالمنطقة الشرقية اللواء الركن محمد الجديعي ومن الجانب الأمريكي حضر فائد القيادة المركزية لسلاح مشاة البحرية الامريكية اللواء كارل ماندي والقنصل الامريكي في المنطقة الشرقية مايك هانكي، واطلع الحضور على سير العمليات من خلال الإيجاز الذي قدمه مدير التمرين العقيد البحري الركن رمزي عبدالخالق الغامدي. ونفذ التمرين في الميدان الصامت التابع للقوات البحرية الملكية السعودية "الأسطول الشرقي" برأس الخير، واستخدمت القوات من الجانبين أحدث الأسلحة الحديثة من خلال تنفيذ عدد من الفرضيات على أرض الواقع، واستمر التدريب بين القوات لمدة 20 يوماً نفذ من خلاله عدد من العمليات الفرضية، شملت التدريب على القتال بالذخيرة الحية ومدافع الهاون، وتدريبات خاصة للقناصة، والحركة باستخدام المدرعات، والتطهير من آثار أسلحة الدمار الشامل، إضافة إلى عمليات الإخلاء الطبي للجرحى في ميدان المعركة بواسطة الطيران. وبعد ان أخذ الحضور موقعهم بميدان العرض نفذت وحدات من القوات البحرية الملكية السعودية ممثلة بمشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة وجناح طيران القوات البحرية ومجموعة من الزوارق السريعة والقوات البحرية الأمريكية ممثلة بعدد من سفن الإنزال وزوارق لخفر السواحل ووحدة مشاة بحرية للمهام الخاصة عددا من الفرضيات والفعاليات منها الاقتحام ما بعد القواعد الدفاعية بواسطة المدرعات وكيفية تأمين المباني وعزلها وكيفية نقل وانزال الأفراد وآلية تطهير الأفراد والآليات من آثار التدمير الشامل وقام بعض المشاركون بعمليات القفز المظلي وأوضح نائب القوات البحرية الملكية السعودية اللواء البحري الركن إبراهيم بن ناصر المغلوث التمرين وكل تمرين أدى إلى ارتفاع الجاهزية والدقة والاداء المتميز والتعليم على منظومات ومعدات قتالية والتدريب على آليات عسكرية حديثة وجديدة وكل تمرين يتقدم ويتميز على التمرين الذي سبق والهدف من هذهِ التمارين رفع الجاهزية وتبادل الخبرات العسكرية ومعرفة الإيجابيات للأسلحة وسلبياتها لتطوير الإيجابيات والقضاء على السلبيات وهذه التمارين لا تحدث بين يوم وليلة وسبقه وسبقها إعدادات وتجهيزات مع القوات الأمريكية للوصول إلى النتائج المرجوة التي تعود بالفائدة على الطرفين وتم الاستفادة من التمارين السابقة في تحسين الأداء في هذه التمرين الذي استغرق إعداده ثمانية أشهر. وبين المغلوث أنه تم الوصول إلى نتائج إيجابية مميزة خالية من الإصابات بنسبة 100 بالمئة. وتم استخدام جميع الأسلحة الحديثة من الجانبين بالتمرين وإعطاء التمرين قدرا كبيرا من الواقع وماهو موجود في الحروب القتالية من أسلحة مختلفة ونحمد الله بعد ان تم تحقيق ما يطمح له الجميع من التمرين من خلال الواقع. من جهته قال قائد الأسطول الشرقي اللواء البحري الركن فهد الغفيلي انه تم تحقيق جميع الأهداف التي خطط لها في وقت سابق والتمرين يحاكي الواقع بالدرجة الأولى حيث استغرق الإعداد عدة شهور والتي اتت ثمارها وكانت بتوجيه ومتابعة من قبل معالي قائد القوات البحرية لرفع جاهزية الأسطول الشرقي في جميع وحداته. وقال القنصل الأمريكي بالمنطقة الشرقية مايك هانكي: سعدت بحضور التمرين حيث رأيت قدرة عالية من الطرفين وهذا التمرين تؤدي الى زيادة التعاون بين الجانبين حيث التعاون بين البلدين ممتد الى عشرات السنوات في المجال العسكري والسياسي والإعلامي والثقافي وفي مجالات كثيرة وبالتأكيد يوم يستمر ويزيد هذا التعاون بشكل كبير في شتى المجالات. وأكد مدير التمرين العقيد البحري الركن رمزي الغامدي أن مثل هذه التمارين مع القوات الصديقة تنعكس في زيادة الخبرات واكتساب المهارات القتالية ونتطلع بأن تزداد وتستمر، مشيرا، الى ان الحرص على السلامة يعد بالدرجة الأولى في مثل هذه التمارين وأظهر التمرين انسجاما كبيرا بين القوات السعودية وقوات المارينز الأمريكية إسهما في إنجاح التمرين وزيادة الإيجابيات وتلاشي كثير من السلبيات وتهدف بالدرجة الأولى من التمارين تطوير الإيجابيات من التدريب على الأسلحة الحديثة حيث أثبت ذلك من خلال التدريبات المستمرة داخل وخارج المملكة. القوات البحرية السعودية أثناء التدريب عمليات الإنزال من الجانب السعودي القيادة العسكرية السعودية والأمريكية الجانبان استخدما أحدث الأسلحة طائرات الجانب السعودي أثناء الافتراضية فرضية الاقتحام