يعد التوازن أساسا مهما في في حياتنا اليومية بشكل عام سواء كان ذلك في المأكل او المشرب او حتى الملبس ، ولذا فان تكامل ذلك مع البئية المحيطة بالانسان هو اساس آخر في راحة الانسان ومتعته ،ان التوازن في التصميم الداخلي يحقق تلك البيئة المريحة والانسجام التام داخل الفراغ ،وان اي خلل في ذلك التوازن ان بالزيادة او النقصان يفقد تلك البيئة التوازن المنشود ، ولذا يقال (الزيادة كالنقصان) و كثيرا ما نعمد على فقدان التوازن بالزيادة و لهذا نجد ان الزيادة او الكثرة من نوع معين يقلل من قيمته. فمثلا لو اننا قمنا بوضع لوحة فنية في منتهى الروعة وقمة الانسجام والتناغم مع المكان ولكن لم تكتف بواحد ووضعنا أكثر من لوحة في نفس المكان ، سوف يحدث ذلك خللا في التوازن بتلك الزيادة ولذا تسقط قيمتها الجمالية والمادية. واستكمالا للحديث عن اقمشة التنجيد وسوف نتناول الأساس الثالث وهو كيفية تحقيق التوازن والانسجام في استخدامها ونكون بذلك قد ختمنا الأسس الثلاثة لتحقيق النجاح لاقمشة التنجيد التي ذكرناها في المقالين السابقين، واذكر بالاسس وهي : الأساس الأول الوظيفة او مهمة القماش function ثم الأساس الثاني :تناسب تصميم وأجواء القماش style mood)) عند الحاجة إلى شراء اقمشة في تصميم غرفة معينة يفترض اخذ بعين الاعتبار نقاط هامة وذلك لعمل توازن وانسجام في أقمشة التنجيد والأثاث مع الغرفة وهي كالتالي: ٭ يفترض توزيع الأثاث المنجد بالتساوي على أجزاء الغرفة. ٭ وجوب توازن الغرفة (balance) بالأقمشة المنقوشة فلا تجعل جزءاً من الغرفة اثاثاً بقماش ديكور منقوش وباقي أجزاء الغرفة أقمشة سادة ٭ تناسب المقاييس (scale) في استخدام الأقمشة للغرف الصغيرة والكبيرة فالأقمشة دون نقش بارز تكون للغرف الصغيرة أما الغرف الكبيرة فالأقمشة ذات نقوش بارزة الاختيار الأمثل. ٭ وجوب تناسب قماش التنجيد (proportion) مع القطعة المراد تنجيدها فالقطع الكبيرة من الأثاث تحتاج إلى قماش منقوش بأحجام كبيرة والعكس صحيح. ٭ يفترض التوازن بالنوعية أو الجودة (quality) فلا يجوز في ميزانية محدودة استخدام أقمشة غالية في التنجيد مثل الحرير الطبيعي والعكس صحيح فلا يجوز استخدام قماش كتان في صالون رسمي بميزانية مفتوحة. وكثيرا ما يرد الي اسئلة عن الطريقة المثلى لتصميم الغرفة وتوزيع أقمشة التنجيد فيها ، لذلك انصح بفكرة مضمونة تتمثل بخطوات بإمكان تطبيقها بسهولة وكالتالي: قم باختيار عدة عينات كقماش أساسي ذي نقش او زخارف معينة تناسب طبيعة المكان )سفرة ،غرفة نوم ، غرفة طفل( ثم يتم مقارنتها برؤية واختيار المناسب منها بالمنزل ،ثم يكون قماش لتصميم الستارة ولتنجد القطع الأساسية في الغرفة وكمفرش للسرير لغرفة النوم وكصوفا لغرفة الجلوس . قم باختيار عدة عينات من اقمشة متنوعة الخامات (لامع، مطفي) (كتان، حرير) (خشن، ناعم) بنقوش خفيفة او سادة بحيث تناسب القماش الأساسي ثم اختيار مجموعة من هذه الأقمشة تكون لبقية الأثاث الثانوي كالكراسي الجانبية مثل (arm chair) والمفارش وغيرها. يتم عمل الخداديات من مزيج من الأقمشة اللامعة والمطفية مثل الساتان والحراير مع المخامل التي تتناغم ألوانها مع الوان الأقمشة الأساسية والثانوية وذلك لإثراء التصميم وإعطاء شكل جمالي رائع. لذلك تعتبر عملية المزج بين الأقمشة والخامات فن بحد ذاته، فعند تحقيق التوازن بين اللون والنقوش حجمها في تصميم غرفة بطريقة تخدم الحاجة الوظيفية وتعبر عن روح التصميم وأجوائها المرغوبة بصورة متناغمة تعتبر كلوحة فنية تزداد جمالا كلما أمعنا النظر فيها. ٭ مهندسة ديكور [email protected]