أكد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن هناك قراراً لدى الحركة بعدم الحديث عن ملف الأسرى الإسرائيليين، لكنه قال إنه عندما تتهيأ الظروف وتصبح الأمور ناضجة ستتحدث الحركة بشأنه. وأضاف في تصريحات تلفزيونية "مع بداية العدوان أعلنا عن أسر جندي واحد وذكرنا هويته واسمه، ولن نصرح بأكثر من ذلك إلا في الظروف المواتية لذلك". وبين الزهار أن الوضع الفلسطيني الداخلي "غير مريح" سواءً في الضفة الغربية أو قطاع غزة، "إلا أن وضع المقاومة الفلسطينية بخير". وجدد القيادي الزهار رفض حركته الاعتراف بحدود عام 1967، قائلاً "كل من يظن أننا سنعترف بوجود الكيان أو بحدود 67 فهو واهم". وقال إنه ليس معيبًا أن نطالب بإمارة إسلامية، على رغم أن "إسرائيل" تقول بشكل علني إنها تسعى ل"يهودية الدولة". وأكد أنه كان لحركة "حماس" جهاز أمني لا يتعاون مع الاحتلال وكان لدينا وزارات عاملة بكفاءة، عدا عن الاكتفاء الذاتي الذي حققه قطاع غزة إبان حكم الحركة للقطاع سبع سنوات. وجدد تأكيد حركته على عدم التدخل في شؤون الدول العربية. وقال: "الإدارة المصرية تعرف أن حماس لا تتدخل ولن تتدخل في شأنهم ولا يمكن أن نُطلق رصاصة واحدة إلا لصدر الاحتلال الإسرائيلي". من جانبه، قال القيادي في حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل، إن محاولات التآمر على الحركة لتوجيه الضربة القاضية لها ستفشل. وأضاف البردويل خلال كلمته في المسيرة في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، في الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة الحركة، "حماس" تعبر عن ثوابت الشعب وطموحاته، وانطلقت في الوقت الذي جرت فيه مفاوضات سرية بين المنظمة وإسرائيل تمهيدا للتطبيع معه". وأوضح البردويل أن الضفة المحتلة هي ساحة المعركة الحقيقية، وستنطلق قريبًا انتفاضة عارمة من الضفة والقدس، متابعًا "ليفهم الجميع أن الضفة لن تقبل باستمرار التنسيق الأمني، لا بد له أن ينتهي". وأشار البردويل إلى أن حركته وأنصارها ثبتت وحافظت على الهوية الإسلامية، وقد أخرجت الاحتلال من أرض غزة تمهيدًا لخروجه من كل فلسطين. وقال إن حركته كسرت معايير المحتل وإرادته، واستطاعت أن تنتصر بشعبها في كل الانتخابات، ونظّفت غزة من الفلتان والفساد الأمني. -على حد تعبيره- وجدّد البردويل سعي حركته لفك الحصار عن غزة وإتمام الإعمار بكل الطرق، "ولن نترك موظفينا بدون رواتب".