"اليوم الوطني".. لمن؟    القيادة تعزي ملك البحرين في وفاة الشيخ خالد بن محمد بن إبراهيم آل خليفة    ضبط 22716 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    بعد اتهامه بالتحرش.. النيابة المصرية تخلي سبيل مسؤول «الطريقة التيجانية» بكفالة 50 ألفاً    تفريغ «الكاميرات» للتأكد من اعتداء نجل محمد رمضان على طالب    السعودية تتصدر دول «العشرين» في نمو عدد السياح الدوليين في 2024    البكيرية تستعد للاحتفاء باليوم الوطني 94 بحزمة من الفعاليات    الصين لا تزال المصدر الرئيس للاوراق العلمية الساخنة    القيادة تهنئ الحاكم العام لبيليز بذكرى استقلال بلادها    كلية الملك فهد الأمنية الشرف والعطاء    الشرقية: عروض عسكرية للقوات البحرية احتفاءً بيوم الوطن    بلدية الخبر تحتفل باليوم الوطني ب 16 فعالية تعزز السياحة الداخلية    زاهر الغافري يرحلُ مُتخففاً من «الجملة المُثقلة بالظلام»    الفلاسفة الجدد    حصن العربية ودرعها    أبناؤنا يربونا    تشكيل الإتحاد المتوقع أمام الهلال    مآقي الذاكرة    "البريك": ذكرى اليوم الوطني ال94 ترسخ الإنتماء وتجدد الولاء    شكر وتقدير لإذاعتي جدة والرياض    موعد مباراة الأهلي القادمة بعد الفوز على ضمك    مصر: تحقيق عاجل بعد فيديو اختناق ركاب «الطائرة»    اختفاء «مورد» أجهزة ال«بيجر»!    إسرائيل - حزب الله .. لا تهدئة والقادم أسوأ    الشورى: مضامين الخطاب الملكي خطة عمل لمواصلة الدور الرقابي والتشريعي للمجلس    انخفاض سعر الدولار وارتفاع اليورو واليوان مقابل الروبل    "الأوتشا" : نقص 70% في المواد الطبية و65% من الحالات الطارئة تنتظر الإجلاء في غزة    رياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار على القصيم والرياض    فلكية جدة: اليوم آخر أيام فصل الصيف.. فلكياً    2.5 % مساهمة صناعة الأزياء في الناتج المحلي الإجمالي    «النيابة» تحذر: 5 آلاف غرامة إيذاء مرتادي الأماكن العامة    خطيب المسجد النبوي: مستخدمو «التواصل الاجتماعي» يخدعون الناس ويأكلون أموالهم    "مدل بيست" تكشف مهرجان "ساوندستورم 2024" وحفل موسيقي لليوم الوطني ال 94    "أكاديمية MBC" تحتفل بالمواهب السعودية بأغنية "اليوم الوطني"    "تعليم جازان" ينهي استعداداته للاحتفاء باليوم الوطني ال94    الأخضر تحت 20 عاماً يفتتح تصفيات كأس آسيا بمواجهة فلسطين    بيع جميع تذاكر نزال Riyadh Season Card Wembley Edition الاستثنائي في عالم الملاكمة    شرطة نجران تقبض على شخص لحمله سلاحًا ناريًا في مكان عام    رياض محرز: أنا مريض بالتهاب في الشعب الهوائية وأحتاج إلى الراحة قليلاً    الدرعية تحتفل بذكرى اليوم الوطني السعودي 94    حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس ترومان» تبحر إلى شرق البحر المتوسط    مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا لبحث التطورات في لبنان    «لاسي ديس فاليتيز».. تُتوَّج بكأس الملك فيصل    الناشري ل«عكاظ»: الصدارة أشعلت «الكلاسيكو»    وزارة الداخلية تُحدد «محظورات استخدام العلم».. تعرف عليها    ب 2378 علمًا بلدية محافظة الأسياح تحتفي باليوم الوطني ال94    المراكز الصحية بالقطيف تدعو لتحسين التشخيص لضمان سلامه المرضى    زعلة: ذكرى اليوم الوطني ال94 ترسخ الانتماء وتجدد الولاء    "الصندوق العالمي": انخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن مرض الإيدز والسل والملاريا    حركة الشباب تستغل النزاعات المحلية الصومالية    خطيب المسجد النبوي: يفرض على المسلم التزام قيم الصدق والحق والعدل في شؤونه كلها    خطيب المسجد الحرام: أعظم مأمور هو توحيد الله تعالى وأعظم منهي هو الشرك بالله    محمد القشعمي: أنا لستُ مقاول كتابة.. ويوم الأحد لا أردّ على أحد    حصّن نفسك..ارتفاع ضغط الدم يهدد بالعمى    احمِ قلبك ب 3 أكوب من القهوة    احذر «النرجسي».. يؤذيك وقد يدمر حياتك    قراءة في الخطاب الملكي    برعاية خادم الحرمين.. «الإسلامية» تنظم جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس النيجر ل«الرياض»: علاقاتنا بالمملكة أزلية ونؤيد بشدة نداء خادم الحرمين لإنشاء مركز عالمي لمكافحة الإرهاب
المملكة رأس العالم الإسلامي ونتمنى دعمها المباشر خلافاً لدعم المنظمات الأجنبية (أرض المجاعات) (3 - 6)
نشر في الرياض يوم 13 - 10 - 2005

أشاد فخامة رئيس جمهورية النيجر تنجا ممادو بالعلاقات المتينة والأزلية التاريخية التي تربط النيجر بالمملكة.
وقال في حوار ل«الرياض» علاقاتنا مع المملكة علاقات قديمة وقوية لأنها قائمة على الإسلام الذي يحكم البلدين وتواصلت هذه العلاقات على أحسن ما يرام حتى يومنا هذا ولقد جعل ملوك ورؤساء البلدين أيديهم إلى جانب بعضهم البعض منذ ان قامت الدولتان.
وأضاف ان المملكة هي رأس العالم الإسلامي ونعول على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آمالاً كبيرة في العديد من القضايا الإسلامية وقضية الفقر الذي تعيشه النيجر من خلال تبني المشاريع الصحية وحفر الآبار والمشاركة في برنامج مكافحة الفقر.
وأكد على أهمية تفعيل دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاقامة مركز عالمي لمكافحة الإرهاب الدولي وتطرق فخامته إلى العديد من القضايا السياسية والمشاكل الراهنة في العراق وفلسطين ومعاناة شعب النيجر من الفقر وموقف المنظمات الأجنبية التي ترفض التعامل المباشر مع الحكومة في النيجر.
فإلى حوار «الرياض» مع فخامة الرئيس تنجا ممادو.
٭ فخامة الرئيس، كيف ترون العلاقات السعودية/ النيجرية وما هي تطلعاتكم لهذه العلاقات في المستقبل القريب؟
- علاقاتنا مع المملكة علاقات قديمة وقوية لأنها قائمة على الإسلام الذي يحكم النيجر والمملكة العربية السعودية وتواصلت هذه العلاقات على أحسن ما يرام حتى يومنا هذا فالنيجر والمملكة دولتان مستقلتان وكل ملوك ورؤساء المملكة والنيجر كانت أيديهم بأيدي بعض منذ ان قامت الدولتان حتى يومنا هذا والسعودية كانت دائماً دولة صديقة للنيجر وعلاقاتنا أكررها على أحسن ما يرام.
٭ فخامة الرئيس: هل ما تمر به النيجر خلال الأشهر الماضية وخلال الوقت الحالي هو «مجاعة» أم أزمة غذائية تضرب النيجر مع مواسم الجفاف؟
- هذه أزمة غذائية نتيجة لعدم سقوط الأمطار في العام الماضي وموجة الجراد التي ضربت النيجر وضربت المنطقة ولذلك تسببت بهذه الأزمة الغذائية في وقت محدد وهذا يمر في كل الدول وبالذات الدول الساحلية.
٭ ماذا عن برنامجكم الذي اعددتموه لمكافحة الفقر؟
- هو برنامج مباشر لإعانة المواطنين للخروج من الفقر أي الدخول مباشرة إلى المواطنين والوقوف إلى جانبهم في كل الطبقات الموجودة بالمجتمع والتعرف على مشاكلهم ودعمهم للخروج من هذا الفقر والبرنامج يقوم بالتحديد على مساعدة الطبقة الفقيرة وإنشاء المراكز الصحية والمدارس وإعانة العائلات بمبالغ مالية لكي تستطيع العائلة ان تتحرك وتقضي حوائجها وتعمل في بعض التجارة وبعض المهن التي تعود عليها بالدخل الذي ينفعها في حياتها.
٭ هل هنالك استراتيجية طويلة المدى وضعتها الحكومة للتغلب على مشاكل الفقر في النيجر ليكون مجتمعاً فاعلاً في جميع المجالات؟
- نعم هناك بالتأكيد استراتيجية طويلة المدى لمكافحة الفقر وهذه الاستراتيجية بالتأكيد تقوم على استثمارات وتقوم على الزراعة لمدة 12 شهراً ونحن لا نقوم على الزراعة إلا لمدة 4 أشهر من العام نتيجة لهطول الأمطار الموسمية لأن المياه الجوفية استخراجها يتطلب مبالغ كبيرة وهذه المبالغ لم تتوفر للنيجر ولذلك نحن وضعنا هذه الاستراتيجية وطلبنا من الآخرين مساعدتنا لكي نجعل من فصول السنة 12 شهراً كلها مواسم للزراعة.
ويضيف قائلاً: الاستراتيجية كما اسلفت تقوم على 4 عناصر وهي دعم الزراعة: الرعي الحيواني - الاستثمارات والصناعات الحرفية.
٭ قامت العديد من الدول والمنظمات العالمية بمساعدة النيجر فهل تحققت الفائدة المرجوة من تلك المساعدات أم استغلت لمصالح سياسية وأهداف أخرى؟
- عندما قال الإعلام في العالم وعبر المحطات الفضائية بأن هناك فقراً ومجاعة في النيجر أعلنت المنظمات أن هنالك مبالغ ستخصص لإعانة ومساعدة النيجر على مواجهة الفقر وأقروا مبلغ 60 مليون دولار أمريكي هذا المبلغ وزع على المنظمات وكان حظ حكومة النيجر 8 ملايين دولار أمريكي وحتى يومنا هذا لم تتسلم الحكومة سوى 4 ملايين دولار أمريكي ولهذا نحن نسعى مع المملكة بالأخص بأن يكون دعم المملكة للنيجر دعماً مباشراً من غير أي واسطة ثالثة وإنما تقوم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعم النيجر عن طريق رئيس وحكومة النيجر حتى لا يتدخل طرف ثالث بهذا الدعم وبهذا سيحقق هذا الدعم ما يراد له أما إذا كان هذا الدعم عن طريق منظمات أو عن طريق جهات أخرى قد لا يصل إلى المحتاجين إليه وإنما يكون سبباً في تفاقم الأزمة.
٭ في الدول الفقيرة تنتشر الجريمة والسطو والقتل وفي النيجر وجدنا العكس تماماً وبرغم الفقر والحاجة والعوز وكلها مسببات لانتشار الجريمة بأنواعها إلا ان ما يحدث هنا من استتباب للأمن يثير الاستغراب فإلى ماذا تعزون ذلك، وهل ذلك لتمسككم بالإسلام الذي يحرّم مثل هذه الجرائم تحت أي ظرف؟
- أولاً الحمد لله نحن دولة مسلمة وبالتأكيد هذا الإسلام هو الذي يؤثر في شعب النيجر والمواطن النيجري يعرف ما له وما عليه ويعرف ما هي المشاكل إذا تعدى على حقوق الآخرين والنيجر دولة 99٪ من سكانها مسلمون كما ان الحكومة تقوم بجهود كبيرة لاستتباب الأمن وتخصص نفقات بالغة حتى يستتب الأمن بالنيجر وعادات النيجري التقليدية أصيلة لأنه مواطن مسالم.
٭ ماذا عن زيارتكم القادمة للمملكة وهل تحدد موعد لهذه الزيارة وما الذي تهدفون إليه من هذه الزيارة؟
- لم تحدد هذه الزيارة ولكننا نعول على هذه الزيارة ونتمنى ان تتم ومتأكدون انها إذا تمت سيكون لنا لقاء مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وستثمر هذه الزيارة بالتأكيد لصالح البلدين.
٭ دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإقامة مركز عالمي لمكافحة الإرهاب ما هو موقفكم من هذه الدعوة؟
- نحيي هذا الإعلان ونوافق عليه 100٪ والنيجر دولة مسالمة والإرهاب هو تدمير وليس بناء ولذلك يجب مقاومة هذا التدمير والنيجر جنباً إلى جنب مع المملكة ومع كل الدول في مكافحة الإرهاب والنيجر كما رأيت أنت هي دولة مسالمة وتنعم بهذا السلم لذلك تعلن موقفها جنباً إلى جنب مع خادم الحرمين الشريفين في تحقيق هذا النداء.
٭ اعتمدتم تدريس اللغة العربية في 30٪ من المدارس الحكومية هل تهدفون من ذلك للاقتراب من العالم العربي وتوطيد العلاقات خصوصاً وان 99٪ من السكان مسلمون؟
- نحن نهدف إلى الاقتراب من العالم العربي وكما أسلفت 99٪ من الشعب مسلمون واللغة العربية لغة الإسلام ولذلك نحن ندفع بأطفالنا إلى تعلم اللغة العربية إلى جانب اللغة الفرنسية لنفهم الإسلام ونفهم العالم العربي وتكون لنا علاقات جيدة مع العالم العربي.
٭ قطعت النيجر علاقاتها مع إسرائيل في حين سارعت بعض الدول العربية والإسلامية لايجاد علاقات معها فهل لازلتم عند موقفكم بعدم العودة للعلاقات مع إسرائيل وما الذي خسرتموه بقطع علاقاتكم بها؟
- هذا قرار سيادي والنيجر دولة مسلمة واتخذت هذا القرار من باب السيادة وباب الحرص على مصالح النيجر وعلى المصالح الإسلامية ورأينا ما عاناه الرئيس عرفات - يرحمه الله - من حصار ومن ويلات للشعب الفلسطيني ولذلك قررنا استدامة قطع العلاقات مع إسرائيل.
٭ قضية فلسطين وقضية العراق وقضية الإرهاب الدولي هذا المثلث كيف ترون الحلول المناسبة لهذه القضايا الراهنة؟
- الحلول على ما اعتقد بدأت لأن هنالك اتجاها عالميا واتجاها دوليا لحل القضية الفلسطينية بالذات ورأينا انسحاب إسرائيل من بعض المناطق ومنها (غزة) والمحادثات القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والفلسطينيون حصلوا على منطقة محددة انسحبت منها إسرائيل ونتمنى ان يكتمل هذا الانسحاب وان تستمر هذه العلاقات حتى تؤدي إلى استقلال الدولة الفلسطينية وإلى الحل النهائي وهذه إرادة دولية وإرادة إسرائيل وفلسطين قد تؤدي إلى هذا الحل.
وبالنسبة للوضع في العراق اعتقد ان الحل في أيدي العراقيين.
انفسهم في ان يتحدوا وان يتركوا الخلافات القائمة اليوم بين العراقيين والعراقيين انفسهم وهذا الخلاف العراقي العراقي هو الذي سيؤدي الى المشاكل ويطيلها اما اذا تحالف العراقيون وحلوا مشاكلهم الخاصة وبدأوا بصفحة جديدة فسيكون هناك العراق وكما تعلم العراق دولة مهمة ويجب ان تعود الى ما كانت عليه.
٭ فخامة الرئيس: - النيجر من الدول الخصبة للزراعة والاستثمار فهل لديكم التسهيلات للمستثمرين من رجال الاعمال في هذه المجالات؟
- نحن كما اسلفت نركز على موضوع الاستثمار وندعو كل المستثمرين وبالذات رجال الاعمال السعوديين للاستثمار في الأراضي الخصبة التي تملكها النيجر نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي بعث وفدا خاصا للنيجر للتعرف على مشاكلنا واحتياجاتنا والعودة بها الى السعودية لعرضها على مقام خادم الحرمين الشريفين ومن خلال جريدتكم «الرياض» ندعو خادم الحرمين الشريفين للوقوف بجانب النيجر والتفكير في كيفية انقاذ شعب النيجر كونها دولة إسلامية وتعاني من الفقر ومشاكل وتطلب من الاصدقاء والاخوة واصحاب الارادة الوقوف بجانبها وبالذات السعودية التي تعتبر بمثابة الرأس في العالم الإسلامي ولذلك نهيب بخادم الحرمين الشريفين بنجدتنا للخروج من هذه الازمة التي تمر ونحن نملك عددا كبيرا من المواشي واللحوم والجلود ولكن لعدم وجود المواد المصنعة والناقلة لهذه اللحوم للاسواق الخارجية تضر بهذه الصناعة (صناعة الماشية) ولذلك ندعو المستثمرين السعوديين بجميع فئاتهم للاستثمار في هذه المجالات الزراعية والرعوية في دولة النيجر.
٭ ما الذي سيعود على النيجر من استضافتها لدورة الالعاب الفرنكفورية القادمة؟
- في المقام الاول هو اتحاد وجمع الدول 53 التي تتحدث اللغة الفرنسية بالاضافة الى عدة دول أخرى ستستضاف وتتكلم بلغة أخرى وهذا الهدف يؤدي للتعريف بالنيجر والتعرف عليها لشباب هذه الدول والتي ينبثق منها تبادل الافكار والآراء وهم مشتركون في اللغة الفرنسية فعندما يسافر النيجري الى دولة خارجية بعد هذه الالعاب الفرنكفورية سيكون لها صدى وتعريف سيقولون نعم زرنا النيجر في دورة الالعاب ونعرف عنها وهذا هو الهدف الرئيسي الذي ستستفيده النيجر من هذه الدورة.
٭ مركز الأمير سلطان الثقافي في نيامي كيف ترونه؟
- مركز الأمير سلطان الثقافي هو كما اسلفت ما نسعى الى ايجاد مراكز مماثلة لهذا المركز الثقافي والذي يعتبر استثمارا لانه يجمع التعليم ويجمع التجارة وهو ذو بعد استثماري وجميل جداً وخطوة رائدة للامام والنيجر ممتنة جداً بإقامة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لهذا المركز الديني التعليمي الثقافي.
٭ تعتبر النيجر من الدول التي تعاني من مرض الملاريا ما هي الحلول للحد من هذا المرض؟
- المرض العام هو الفقر لان الفقر هو من يورث هذه الامراض ونحن في استراتيجيتنا للحد من مرض الملاريا يدخل ضمن برنامج مكافحة الفقر والمواطن اذا حصل على مسكن صحي جيد التهوية وجيد النظافة ستنخفض الملاريا اما اذا كان المواطن يسكن في عشش وفي بيوت رديئة جدا فلا يمكن ان تكون هنالك وقاية من البعوض الذي يسبب مرض الملاريا.
٭ كيف تنظرون لمستقبل العالم الإسلامي؟ وهل انتم متفائلون بمستقبل مشرق يعيد للعالم الإسلامي مكانته من خلال توحيد الاراء في منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات والمؤتمرات الدولية؟
- الإسلام يكمن في شيء واحد وهو الاتحاد والاتحاد للعالم الإسلامي وهذا هو ما هدف اليه الإسلام الذي أنزله الله تعالى وهو توحيد العبودية لله تعالى ووحدة المسلمين والمساواة بينهم ولذلك نحن نسعى لهذا الاتحاد ويجب ان نكون يداً واحدة واكبر مثال على ذلك هو عندما نطوف حول الكعبة المشرفة بلباس واحد وبتوحد واحد وهذا الذي يجب ان ننقله لدولنا وان يكون عالمنا الإسلامي بدوله الغنية والفقيرة متحدين ليس هناك تمييز او فرقة بين الغني والفقير وانما الهدف الاساسي هو الإسلام ونحن نتحد حول الإسلام وبالإسلام نتحد.
٭ الارهاب قضية العصر مالذي قامت به النيجر لمواجهة مخاطره وهل هنا بالنيجر عناصر ارهابية لجأت من خارج الحدود الى قبائل النيجر؟
- الارهاب لا يبحث عن الفقراء وانما يبحث عن الاغنياء ولذلك النيجر دولة فقيرة فما الذي سيفعل الارهاب عند الفقراء وانما الارهاب يستهدف الاغنياء ونحن فقراء.
٭ هذا السؤال فخامة الرئيس بعيداً عن السياسة ما هي رؤيتكم ازاء الحضارة الحالية والتقدم التكنولوجي والعلمي الذي يسيطر على كل شيء في الحياة؟ وكيف ترون محافظة المجتمع - الأسرة - المدرسة - المسجد على ثوابته مع تقبله للحضارة الحالية؟
- التقدم العلمي الحضاري الذي تتحدث عنه هو تقدم وهبة من الله تعالى اعطى للبشرية الافكار والحرية ليفكروا وليبحثوا وليوجدوا العلوم التي تعمل على تقدمهم والآخرون فعلوا ذلك ونحن المسلمين تأخرنا ولم نقم بشيء ويجب علينا نحن المسلمين ان ننهض ونأخذ بالتكنولوجيا وبعلوم العصر حتى نلحق بهم لان الظروف مساوية والخيار متاح لنا وليس هناك فرق بين هذا وذاك وانما هم قاموا بالتقدم العلمي ونحن تأخرنا عنهم وما علينا الا ان نبحث لكي نتقدم للحاق بهذه الحضارة ومن يملك اسباب الحضارة ويملك التقدم العلمي هو الذي يقود اذاً نحن سنكون مقودين من طرف الذين تقدموا علينا والحل الوحيد ان نتقدم نحن ونبحث حتى نلحق بهم وظرف الزمن هو الذي ادى الى التفكك الأسري والمشاكل الأسرية ومعلوم ان الإنسان عندما يكون فقيرا جدا ليس له القوة للسيطرة على الأسرة لمشاغله وعندما يكون غنياً جداً يشغل عن الأسرة وعندما يكون في السلطة ايضاً يشغل عن الأسرة ولذلك يحدث التفكك في الأسرة ونحن يجب علينا ان نحترم هذا ونسير فيه ولكن الا نتركه يسيطر علينا بأن يهتم الإنسان بأسرته ويوجهها قدر الامكان بالرغم من تعدد مشاغله في السلطة او في حالة اذا كان غنياً او بالرغم من فقره اذا كان فقيراً لان الأسرة هي النواة للمجتمع.
٭ فخامة الرئيس هل من كلمة أخيرة نختم بها حوارنا هذا؟
- اكرر شكري لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاهتمامه بالنيجر رغم مشاغله وحسب علمي فلقد وضع ذلك الاهتمام ضمن اولوياته والآن نحن ننادي من خلال جريدتكم «الرياض» الى كل من يستطيع مساعدة الفقراء في النيجر وفي غير النيجر لأن هذا النداء ليس مني بل لقد نادى الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بمساعدة الفقراء والقرآن الكريم حث على ذلك وليس لدي ما اضيفه اكثر من هذا الا ان اشكر خادم الحرمين الشريفين على ما قام به ويقوم به في هذه الايام بالتركيز على مساعدة النيجر والاهتمام الخاص بالنيجر والمشاكل التي تعانيها.
غداً في الجزء الرابع
٭ مركز الأمير سلطان الثقافي في نيامي ابرز معالم النيجر
٭ المرزوقي ل «الرياض» :مؤسسة اعمار بالرابطة استلمت المركز واشرفت على انشائه.
٭ الجامع يتسع ل 3 آلاف مصل وقاعة الندوات تتسع ل 280 شخصا.
٭ مساحته 30 ألف م2 ويضم مسجداً ومدرسة وقاعة ومستوصفا وسوقا وصيدلية وخدمات مساندة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.