شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    شركة سناب تعزز حضورها في السعودية بافتتاح مكتب جديد وإطلاق «مجلس سناب لصناع المحتوى»    وكالة الفضاء السعودية تدشن «مركز مستقبل الفضاء» لدعم الابتكار وتعزيز الريادة    لأول مرة.. لجنة للفروسية في اتحاد الغرف    انطلاق معسكر "إخاء الشتوي" تحت شعار "فنجال وعلوم رجال" في منطقة حائل    البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل    الأمير سعود بن نايف يفتتح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»    مستشفى أبها للولادة والأطفال يُقيم فعالية "اليوم العالمي للإلتهاب الرئوي"    أمير القصيم يستقبل الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية    موعد مباراة الهلال ضد السد في دوري أبطال آسيا    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    هل تؤثر ملاحقة نتنياهو على الحرب في غزة ولبنان؟    الجوال يتسبب في أكثر الحوادث المرورية بعسير    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44211 شهيدًا    المعرض السعودي الدولي للحرف اليدوية "بنان" يوسع مشاركات الحرفيين المحليين والدوليين في نسخته الثانية    سعود بن نايف يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    برنامج الغذاء العالمي: وصول قافلة مساعدات غذائية إلى مخيم زمزم للنازحين في دارفور    أمير الرياض يفتتح المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    موقف توني من مواجهة الأهلي والعين    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    باص الحِرفي" في جازان: احتفالية فنية تعزز التراث وتلهم الأجيال    «هيئة الإحصاء»: ارتفاع الصادرات غير النفطية 22.8 % في سبتمبر 2024    "يلو 11".. ديربي حائل وقمم منتظرة    في أقوى صراع الحريق يشعل منافسات براعم التايكوندو    تحت رعاية ولي العهد.. السعودية تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي في الرياض    "السجل العقاري" يبدأ تسجيل 90,804 قطع عقارية بمدينة الرياض والمدينة المنورة    التدريب التقني والمهني بجازان يفتح باب القبول الإلكتروني للفصل الثاني    "الصندوق العقاري": إيداع أكثر من مليار ريال في حسابات مستفيدي "سكني" لشهر نوفمبر    «التعليم» تطلق برنامج «فرص» لتطوير إجراءات نقل المعلمين    أمر ملكي بتعيين 125 «مُلازم تحقيق» على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي    اقتصادي / الهيئة العامة للأمن الغذائي تسمح لشركات المطاحن المرخصة بتصدير الدقيق    الأرصاد: أمطار غزيرة على عدد من المناطق    يلتهم خروفا في 30 دقيقة    المدينة: ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف ومواقع تاريخية    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    القِبلة    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    توقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج ..وزير الصناعة: المحتوى المحلي أولوية وطنية لتعزيز المنتجات والخدمات    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    مشكلات المنتخب    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    سالم والشبان الزرق    الجمعان ل«عكاظ»: فوجئت بعرض النصر    المدى السعودي بلا مدى    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    «سلمان للإغاثة» ينظم زيارة للتوائم الملتصقة وذويهم لمعرض ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034    جمعية تآلف تحتفل باليوم العالمي للطفل بفعاليات ترفيهية وبرامج توعوية    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس النيجر ل«الرياض»: علاقاتنا بالمملكة أزلية ونؤيد بشدة نداء خادم الحرمين لإنشاء مركز عالمي لمكافحة الإرهاب
المملكة رأس العالم الإسلامي ونتمنى دعمها المباشر خلافاً لدعم المنظمات الأجنبية (أرض المجاعات) (3 - 6)
نشر في الرياض يوم 13 - 10 - 2005

أشاد فخامة رئيس جمهورية النيجر تنجا ممادو بالعلاقات المتينة والأزلية التاريخية التي تربط النيجر بالمملكة.
وقال في حوار ل«الرياض» علاقاتنا مع المملكة علاقات قديمة وقوية لأنها قائمة على الإسلام الذي يحكم البلدين وتواصلت هذه العلاقات على أحسن ما يرام حتى يومنا هذا ولقد جعل ملوك ورؤساء البلدين أيديهم إلى جانب بعضهم البعض منذ ان قامت الدولتان.
وأضاف ان المملكة هي رأس العالم الإسلامي ونعول على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آمالاً كبيرة في العديد من القضايا الإسلامية وقضية الفقر الذي تعيشه النيجر من خلال تبني المشاريع الصحية وحفر الآبار والمشاركة في برنامج مكافحة الفقر.
وأكد على أهمية تفعيل دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاقامة مركز عالمي لمكافحة الإرهاب الدولي وتطرق فخامته إلى العديد من القضايا السياسية والمشاكل الراهنة في العراق وفلسطين ومعاناة شعب النيجر من الفقر وموقف المنظمات الأجنبية التي ترفض التعامل المباشر مع الحكومة في النيجر.
فإلى حوار «الرياض» مع فخامة الرئيس تنجا ممادو.
٭ فخامة الرئيس، كيف ترون العلاقات السعودية/ النيجرية وما هي تطلعاتكم لهذه العلاقات في المستقبل القريب؟
- علاقاتنا مع المملكة علاقات قديمة وقوية لأنها قائمة على الإسلام الذي يحكم النيجر والمملكة العربية السعودية وتواصلت هذه العلاقات على أحسن ما يرام حتى يومنا هذا فالنيجر والمملكة دولتان مستقلتان وكل ملوك ورؤساء المملكة والنيجر كانت أيديهم بأيدي بعض منذ ان قامت الدولتان حتى يومنا هذا والسعودية كانت دائماً دولة صديقة للنيجر وعلاقاتنا أكررها على أحسن ما يرام.
٭ فخامة الرئيس: هل ما تمر به النيجر خلال الأشهر الماضية وخلال الوقت الحالي هو «مجاعة» أم أزمة غذائية تضرب النيجر مع مواسم الجفاف؟
- هذه أزمة غذائية نتيجة لعدم سقوط الأمطار في العام الماضي وموجة الجراد التي ضربت النيجر وضربت المنطقة ولذلك تسببت بهذه الأزمة الغذائية في وقت محدد وهذا يمر في كل الدول وبالذات الدول الساحلية.
٭ ماذا عن برنامجكم الذي اعددتموه لمكافحة الفقر؟
- هو برنامج مباشر لإعانة المواطنين للخروج من الفقر أي الدخول مباشرة إلى المواطنين والوقوف إلى جانبهم في كل الطبقات الموجودة بالمجتمع والتعرف على مشاكلهم ودعمهم للخروج من هذا الفقر والبرنامج يقوم بالتحديد على مساعدة الطبقة الفقيرة وإنشاء المراكز الصحية والمدارس وإعانة العائلات بمبالغ مالية لكي تستطيع العائلة ان تتحرك وتقضي حوائجها وتعمل في بعض التجارة وبعض المهن التي تعود عليها بالدخل الذي ينفعها في حياتها.
٭ هل هنالك استراتيجية طويلة المدى وضعتها الحكومة للتغلب على مشاكل الفقر في النيجر ليكون مجتمعاً فاعلاً في جميع المجالات؟
- نعم هناك بالتأكيد استراتيجية طويلة المدى لمكافحة الفقر وهذه الاستراتيجية بالتأكيد تقوم على استثمارات وتقوم على الزراعة لمدة 12 شهراً ونحن لا نقوم على الزراعة إلا لمدة 4 أشهر من العام نتيجة لهطول الأمطار الموسمية لأن المياه الجوفية استخراجها يتطلب مبالغ كبيرة وهذه المبالغ لم تتوفر للنيجر ولذلك نحن وضعنا هذه الاستراتيجية وطلبنا من الآخرين مساعدتنا لكي نجعل من فصول السنة 12 شهراً كلها مواسم للزراعة.
ويضيف قائلاً: الاستراتيجية كما اسلفت تقوم على 4 عناصر وهي دعم الزراعة: الرعي الحيواني - الاستثمارات والصناعات الحرفية.
٭ قامت العديد من الدول والمنظمات العالمية بمساعدة النيجر فهل تحققت الفائدة المرجوة من تلك المساعدات أم استغلت لمصالح سياسية وأهداف أخرى؟
- عندما قال الإعلام في العالم وعبر المحطات الفضائية بأن هناك فقراً ومجاعة في النيجر أعلنت المنظمات أن هنالك مبالغ ستخصص لإعانة ومساعدة النيجر على مواجهة الفقر وأقروا مبلغ 60 مليون دولار أمريكي هذا المبلغ وزع على المنظمات وكان حظ حكومة النيجر 8 ملايين دولار أمريكي وحتى يومنا هذا لم تتسلم الحكومة سوى 4 ملايين دولار أمريكي ولهذا نحن نسعى مع المملكة بالأخص بأن يكون دعم المملكة للنيجر دعماً مباشراً من غير أي واسطة ثالثة وإنما تقوم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعم النيجر عن طريق رئيس وحكومة النيجر حتى لا يتدخل طرف ثالث بهذا الدعم وبهذا سيحقق هذا الدعم ما يراد له أما إذا كان هذا الدعم عن طريق منظمات أو عن طريق جهات أخرى قد لا يصل إلى المحتاجين إليه وإنما يكون سبباً في تفاقم الأزمة.
٭ في الدول الفقيرة تنتشر الجريمة والسطو والقتل وفي النيجر وجدنا العكس تماماً وبرغم الفقر والحاجة والعوز وكلها مسببات لانتشار الجريمة بأنواعها إلا ان ما يحدث هنا من استتباب للأمن يثير الاستغراب فإلى ماذا تعزون ذلك، وهل ذلك لتمسككم بالإسلام الذي يحرّم مثل هذه الجرائم تحت أي ظرف؟
- أولاً الحمد لله نحن دولة مسلمة وبالتأكيد هذا الإسلام هو الذي يؤثر في شعب النيجر والمواطن النيجري يعرف ما له وما عليه ويعرف ما هي المشاكل إذا تعدى على حقوق الآخرين والنيجر دولة 99٪ من سكانها مسلمون كما ان الحكومة تقوم بجهود كبيرة لاستتباب الأمن وتخصص نفقات بالغة حتى يستتب الأمن بالنيجر وعادات النيجري التقليدية أصيلة لأنه مواطن مسالم.
٭ ماذا عن زيارتكم القادمة للمملكة وهل تحدد موعد لهذه الزيارة وما الذي تهدفون إليه من هذه الزيارة؟
- لم تحدد هذه الزيارة ولكننا نعول على هذه الزيارة ونتمنى ان تتم ومتأكدون انها إذا تمت سيكون لنا لقاء مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وستثمر هذه الزيارة بالتأكيد لصالح البلدين.
٭ دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإقامة مركز عالمي لمكافحة الإرهاب ما هو موقفكم من هذه الدعوة؟
- نحيي هذا الإعلان ونوافق عليه 100٪ والنيجر دولة مسالمة والإرهاب هو تدمير وليس بناء ولذلك يجب مقاومة هذا التدمير والنيجر جنباً إلى جنب مع المملكة ومع كل الدول في مكافحة الإرهاب والنيجر كما رأيت أنت هي دولة مسالمة وتنعم بهذا السلم لذلك تعلن موقفها جنباً إلى جنب مع خادم الحرمين الشريفين في تحقيق هذا النداء.
٭ اعتمدتم تدريس اللغة العربية في 30٪ من المدارس الحكومية هل تهدفون من ذلك للاقتراب من العالم العربي وتوطيد العلاقات خصوصاً وان 99٪ من السكان مسلمون؟
- نحن نهدف إلى الاقتراب من العالم العربي وكما أسلفت 99٪ من الشعب مسلمون واللغة العربية لغة الإسلام ولذلك نحن ندفع بأطفالنا إلى تعلم اللغة العربية إلى جانب اللغة الفرنسية لنفهم الإسلام ونفهم العالم العربي وتكون لنا علاقات جيدة مع العالم العربي.
٭ قطعت النيجر علاقاتها مع إسرائيل في حين سارعت بعض الدول العربية والإسلامية لايجاد علاقات معها فهل لازلتم عند موقفكم بعدم العودة للعلاقات مع إسرائيل وما الذي خسرتموه بقطع علاقاتكم بها؟
- هذا قرار سيادي والنيجر دولة مسلمة واتخذت هذا القرار من باب السيادة وباب الحرص على مصالح النيجر وعلى المصالح الإسلامية ورأينا ما عاناه الرئيس عرفات - يرحمه الله - من حصار ومن ويلات للشعب الفلسطيني ولذلك قررنا استدامة قطع العلاقات مع إسرائيل.
٭ قضية فلسطين وقضية العراق وقضية الإرهاب الدولي هذا المثلث كيف ترون الحلول المناسبة لهذه القضايا الراهنة؟
- الحلول على ما اعتقد بدأت لأن هنالك اتجاها عالميا واتجاها دوليا لحل القضية الفلسطينية بالذات ورأينا انسحاب إسرائيل من بعض المناطق ومنها (غزة) والمحادثات القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والفلسطينيون حصلوا على منطقة محددة انسحبت منها إسرائيل ونتمنى ان يكتمل هذا الانسحاب وان تستمر هذه العلاقات حتى تؤدي إلى استقلال الدولة الفلسطينية وإلى الحل النهائي وهذه إرادة دولية وإرادة إسرائيل وفلسطين قد تؤدي إلى هذا الحل.
وبالنسبة للوضع في العراق اعتقد ان الحل في أيدي العراقيين.
انفسهم في ان يتحدوا وان يتركوا الخلافات القائمة اليوم بين العراقيين والعراقيين انفسهم وهذا الخلاف العراقي العراقي هو الذي سيؤدي الى المشاكل ويطيلها اما اذا تحالف العراقيون وحلوا مشاكلهم الخاصة وبدأوا بصفحة جديدة فسيكون هناك العراق وكما تعلم العراق دولة مهمة ويجب ان تعود الى ما كانت عليه.
٭ فخامة الرئيس: - النيجر من الدول الخصبة للزراعة والاستثمار فهل لديكم التسهيلات للمستثمرين من رجال الاعمال في هذه المجالات؟
- نحن كما اسلفت نركز على موضوع الاستثمار وندعو كل المستثمرين وبالذات رجال الاعمال السعوديين للاستثمار في الأراضي الخصبة التي تملكها النيجر نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي بعث وفدا خاصا للنيجر للتعرف على مشاكلنا واحتياجاتنا والعودة بها الى السعودية لعرضها على مقام خادم الحرمين الشريفين ومن خلال جريدتكم «الرياض» ندعو خادم الحرمين الشريفين للوقوف بجانب النيجر والتفكير في كيفية انقاذ شعب النيجر كونها دولة إسلامية وتعاني من الفقر ومشاكل وتطلب من الاصدقاء والاخوة واصحاب الارادة الوقوف بجانبها وبالذات السعودية التي تعتبر بمثابة الرأس في العالم الإسلامي ولذلك نهيب بخادم الحرمين الشريفين بنجدتنا للخروج من هذه الازمة التي تمر ونحن نملك عددا كبيرا من المواشي واللحوم والجلود ولكن لعدم وجود المواد المصنعة والناقلة لهذه اللحوم للاسواق الخارجية تضر بهذه الصناعة (صناعة الماشية) ولذلك ندعو المستثمرين السعوديين بجميع فئاتهم للاستثمار في هذه المجالات الزراعية والرعوية في دولة النيجر.
٭ ما الذي سيعود على النيجر من استضافتها لدورة الالعاب الفرنكفورية القادمة؟
- في المقام الاول هو اتحاد وجمع الدول 53 التي تتحدث اللغة الفرنسية بالاضافة الى عدة دول أخرى ستستضاف وتتكلم بلغة أخرى وهذا الهدف يؤدي للتعريف بالنيجر والتعرف عليها لشباب هذه الدول والتي ينبثق منها تبادل الافكار والآراء وهم مشتركون في اللغة الفرنسية فعندما يسافر النيجري الى دولة خارجية بعد هذه الالعاب الفرنكفورية سيكون لها صدى وتعريف سيقولون نعم زرنا النيجر في دورة الالعاب ونعرف عنها وهذا هو الهدف الرئيسي الذي ستستفيده النيجر من هذه الدورة.
٭ مركز الأمير سلطان الثقافي في نيامي كيف ترونه؟
- مركز الأمير سلطان الثقافي هو كما اسلفت ما نسعى الى ايجاد مراكز مماثلة لهذا المركز الثقافي والذي يعتبر استثمارا لانه يجمع التعليم ويجمع التجارة وهو ذو بعد استثماري وجميل جداً وخطوة رائدة للامام والنيجر ممتنة جداً بإقامة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لهذا المركز الديني التعليمي الثقافي.
٭ تعتبر النيجر من الدول التي تعاني من مرض الملاريا ما هي الحلول للحد من هذا المرض؟
- المرض العام هو الفقر لان الفقر هو من يورث هذه الامراض ونحن في استراتيجيتنا للحد من مرض الملاريا يدخل ضمن برنامج مكافحة الفقر والمواطن اذا حصل على مسكن صحي جيد التهوية وجيد النظافة ستنخفض الملاريا اما اذا كان المواطن يسكن في عشش وفي بيوت رديئة جدا فلا يمكن ان تكون هنالك وقاية من البعوض الذي يسبب مرض الملاريا.
٭ كيف تنظرون لمستقبل العالم الإسلامي؟ وهل انتم متفائلون بمستقبل مشرق يعيد للعالم الإسلامي مكانته من خلال توحيد الاراء في منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات والمؤتمرات الدولية؟
- الإسلام يكمن في شيء واحد وهو الاتحاد والاتحاد للعالم الإسلامي وهذا هو ما هدف اليه الإسلام الذي أنزله الله تعالى وهو توحيد العبودية لله تعالى ووحدة المسلمين والمساواة بينهم ولذلك نحن نسعى لهذا الاتحاد ويجب ان نكون يداً واحدة واكبر مثال على ذلك هو عندما نطوف حول الكعبة المشرفة بلباس واحد وبتوحد واحد وهذا الذي يجب ان ننقله لدولنا وان يكون عالمنا الإسلامي بدوله الغنية والفقيرة متحدين ليس هناك تمييز او فرقة بين الغني والفقير وانما الهدف الاساسي هو الإسلام ونحن نتحد حول الإسلام وبالإسلام نتحد.
٭ الارهاب قضية العصر مالذي قامت به النيجر لمواجهة مخاطره وهل هنا بالنيجر عناصر ارهابية لجأت من خارج الحدود الى قبائل النيجر؟
- الارهاب لا يبحث عن الفقراء وانما يبحث عن الاغنياء ولذلك النيجر دولة فقيرة فما الذي سيفعل الارهاب عند الفقراء وانما الارهاب يستهدف الاغنياء ونحن فقراء.
٭ هذا السؤال فخامة الرئيس بعيداً عن السياسة ما هي رؤيتكم ازاء الحضارة الحالية والتقدم التكنولوجي والعلمي الذي يسيطر على كل شيء في الحياة؟ وكيف ترون محافظة المجتمع - الأسرة - المدرسة - المسجد على ثوابته مع تقبله للحضارة الحالية؟
- التقدم العلمي الحضاري الذي تتحدث عنه هو تقدم وهبة من الله تعالى اعطى للبشرية الافكار والحرية ليفكروا وليبحثوا وليوجدوا العلوم التي تعمل على تقدمهم والآخرون فعلوا ذلك ونحن المسلمين تأخرنا ولم نقم بشيء ويجب علينا نحن المسلمين ان ننهض ونأخذ بالتكنولوجيا وبعلوم العصر حتى نلحق بهم لان الظروف مساوية والخيار متاح لنا وليس هناك فرق بين هذا وذاك وانما هم قاموا بالتقدم العلمي ونحن تأخرنا عنهم وما علينا الا ان نبحث لكي نتقدم للحاق بهذه الحضارة ومن يملك اسباب الحضارة ويملك التقدم العلمي هو الذي يقود اذاً نحن سنكون مقودين من طرف الذين تقدموا علينا والحل الوحيد ان نتقدم نحن ونبحث حتى نلحق بهم وظرف الزمن هو الذي ادى الى التفكك الأسري والمشاكل الأسرية ومعلوم ان الإنسان عندما يكون فقيرا جدا ليس له القوة للسيطرة على الأسرة لمشاغله وعندما يكون غنياً جداً يشغل عن الأسرة وعندما يكون في السلطة ايضاً يشغل عن الأسرة ولذلك يحدث التفكك في الأسرة ونحن يجب علينا ان نحترم هذا ونسير فيه ولكن الا نتركه يسيطر علينا بأن يهتم الإنسان بأسرته ويوجهها قدر الامكان بالرغم من تعدد مشاغله في السلطة او في حالة اذا كان غنياً او بالرغم من فقره اذا كان فقيراً لان الأسرة هي النواة للمجتمع.
٭ فخامة الرئيس هل من كلمة أخيرة نختم بها حوارنا هذا؟
- اكرر شكري لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاهتمامه بالنيجر رغم مشاغله وحسب علمي فلقد وضع ذلك الاهتمام ضمن اولوياته والآن نحن ننادي من خلال جريدتكم «الرياض» الى كل من يستطيع مساعدة الفقراء في النيجر وفي غير النيجر لأن هذا النداء ليس مني بل لقد نادى الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بمساعدة الفقراء والقرآن الكريم حث على ذلك وليس لدي ما اضيفه اكثر من هذا الا ان اشكر خادم الحرمين الشريفين على ما قام به ويقوم به في هذه الايام بالتركيز على مساعدة النيجر والاهتمام الخاص بالنيجر والمشاكل التي تعانيها.
غداً في الجزء الرابع
٭ مركز الأمير سلطان الثقافي في نيامي ابرز معالم النيجر
٭ المرزوقي ل «الرياض» :مؤسسة اعمار بالرابطة استلمت المركز واشرفت على انشائه.
٭ الجامع يتسع ل 3 آلاف مصل وقاعة الندوات تتسع ل 280 شخصا.
٭ مساحته 30 ألف م2 ويضم مسجداً ومدرسة وقاعة ومستوصفا وسوقا وصيدلية وخدمات مساندة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.