إن المتتبع لتعليم البنات بمنطقة الرياض في السنوات السابقة والسنتين الأخيرتين سيلمس الفرق بين ما كان قبل سنتين وما هو عليه الآن من تغيرات جذرية تؤكد أن هناك تطورات كبيرة تحدث في هذا القطاع مما أحدث نقلة جيدة في قطاع التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض. ومن خلال عملي بالقطاع التربوي بمنطقة الرياض لمست الفرق الكبير والذي يعتبر إنجازاً ضخماً من إدارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض وذلك بعد الله يعود إلى القيادات التربوية الجديدة والكوادر الممتازة التي كان للدمج فضل بعد الله فيها. ومن أفضل ما لمسته من هذه القيادة الجديدة والمتمثلة في مدير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم آل عبدالله والمساعد للشؤون التعليمية الدكتور نايف الرومي وجميع رؤساء الأقسام بالإدارة الحرص الشديد على تطوير العملية التعليمية وتقديم كل ما فيه مصلحة التلميذة وراحة الموظفة. ففي السنوات السابقة انحصر التعليم بهذه المنطقة على ما هو موجود وقلما يحدث تطوير أو ابتكار. بينما في السنتين الأخيرتين كان التطوير والتجديد والابتكار في جميع الإدارات. ومن أهم الإنجازات التي لمستها الخطة التعليمية والتربوية للإدارة خلال الثلاث سنوات القادمة والتي تشمل جميع الجوانب النفسية والتعليمية والتربوية والاجتماعية والتي من أحد أهدافها ربط المدرسة بالمجتمع. والرفع من مستوى القيادات من خلال الدورات وتبادل الخبرات. ولم يقف التطوير على وضع خطة تربوية تعليمية فقط وإنما شمل الدورات التدريبية للمديرات والمعلمات وكذلك عقد اللقاءات بين المديرات ومدير التربية والتعليم بالمنطقة عبر الشبكة التلفزيونية للتعرف على احتياجات المدارس والمشاكل التي تواجهها المديرات في جميع النواحي التعليمية والتربوية وهذا لم يكن يحدث سابقاً. ومن الإنجازات التي نلحظها في هذا القطاع الإدارات المستحدثة والتي أبرزها إدارة التدريب التربوي بالمنطقة والتي تعكف على عقد الدورات التدريبية لمعظم منسوبات المدارس والإدارات والتي استطاعت عقد دورات جيدة ومكثفة للعاملات بهذا القطاع في أول سنة من استحداثها بالإضافة إلى استحداث إدارة التعليم الموازي وإدارة التخطيط والتطوير، ووحدة التنسيق بالإضافة لإنشاء مركز للمعلومات وإدخال البريد الإلكتروني بالمدارس. ومن أبرز الدورات التي عقدت بالإدارة وما زالت تعقد دورة تطوير القيادات والتي تعنى بكيفية تعامل الإدارات التربوية مع موظفاتها وكيف يجب أن تكون القيادة الناجحة والفعالة بالمدارس والقطاعات التعليمية. إنني وبصدق أرى تطوراً ملحوظاً ومفيداً في مدارسنا وإدارتنا التربوية والتعليمية وأنا أثق أن هذه الإدارة ستصبح يوماً من الأيام مركزاً للإدارات التعليمية الأخرى في بلادنا الحبيبة. وأتمنى من الله عز وجل أن تواصل إدارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض هذا التقدم وأن تظل تعمل على ما فيه فائدة العملية التعليمية ومنسوباتها في ظل الشريعة الإسلامية. وأن تستطيع تخطي العقبات التي تواجهها خاصة مشكلة المباني المستأجرة التي ما زلنا نخشاها. وكذلك العمل على جعل البيئة المدرسية بيئة تربوية تخرج تلميذات مثقفات ومعتزات بالوطن الحبيب. وندائي إلى مدير التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض الذي أوجهه من خلال جريدة «الرياض» أن تفتح هذه الإدارة قلبها للصحف وتنشئ جسراً من الألفة والتكامل لأني أعي تماماً أن معظم صحفنا تسعى لكل ما فيه خدمة أبناء هذا البلد المعطاء.