دعت ايران أمس الى "حل اقليمي" لمشكلة التطرف تكون هي فيه حجر الأساس وذلك بهدف "تفادي التدخل الأجنبي" في العراق وسورية. وقال الرئيس الايراني حسن روحاني عند افتتاح مؤتمر في طهران حول العنف والتطرف، "اذا تفاهمت دول المنطقة ستتمكن من ازالة جماعات معادية للاسلام مثل داعش". واضاف "في هذه الحالة لن يكون هناك حاجة لوجود اجانب" ملمحا الى الولاياتالمتحدة والتحالف الدولي. وطالب روحاني "الدول التي ساعدت في تمويل الارهاب بوقف المساعدة المالية المباشرة وغير المباشرة للمجموعات الارهابية". واكد ايضا انه من الضروري "تغيير النظام التربوي والتعليمي في المدارس الدينية من اجل مكافحة كل التفسيرات المتطرفة والعنيفة للدين واظهار طبيعة الاسلام السمحة للعالم". واخيرا دعا الى تعاون دولي لمكافحة "استخدام الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل الارهابيين" وكذلك "مرور الارهابيين" في بعض الدول. وفضلا عن وزيري الخارجية السوري والعراقي، يشارك في هذا المؤتمر نائب الرئيس الافغاني محمد محقق والرئيس الباكستاني السابق آصف علي زرداري ورئيس الوزراء الفرنسي الاسبق دومينيك دوفيلبان. وكان مسؤول ايراني قد نفى أمس الثلاثاء تصريحات نسبتها له صحيفة بريطانية حول تنفيذ ايران غارات على تنظيم "داعش" مؤكدا انها تعرضت ل"تأويل خاطئ". ونقلت صحيفة الغارديان عن نائب وزير الخارجية الايراني ابراهيم رحيم بور السبت ان ايران شنت غارات جوية "دفاعا عن مصالح اصدقائنا في العراق" وبدت هذه التصريحات مناقضة للموقف الرسمي لطهران التي لم تؤكد حتى الان على قيامها بهذه الغارات. ونقلت الصحيفة ايضا قوله "ليس لدينا اي تنسيق مع الاميركيين، قمنا بالتنسيق مع الحكومة العراقية فقط". ونفى رحيم بور الثلاثاء هذه التصريحات شارحا انه رد على سؤال حول غارات جوية محتملة بالقول "بشكل عام العراق حليف ايران ونحن مستعدون لتوفير المساعدة العسكرية اذا طلبت منا الحكومة العراقية ذلك". واضاف لوكالة الأنباء الفرنسية على هامش مؤتمر دولي في طهران "أخطؤوا في تأويل تصريحاتي".