أكد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ نجاح الخطة التدريبية الطموحة في تطهير مرفق الهيئة من بعض القيادات السابقة التي كانت تسئ للهيئة، مرهناً بقوله "على أن مديري الإدارات يستطيعوا الآن إدارة مرفق الهيئة فيما هو جالس في منزله"، موضحاً أن بيئة الهيئة الآن أصبحت جاذبة ومستشهدا في الوقت نفسه بأعداد المتقدمين على الانخراط في أعمال الهيئة أو الانتقال لها من وزارات أخرى يوميا وبرهن ذلك الجذب أيضا بالإعلان عن "270" وظيفة وتقدم لها "33" الف مواطن وهذا يدل على الرغبة في العمل. ونفى على هامش تدشين برنامج آفاق الإلكتروني لتدريب منسوبي الرئاسة، والذي عقد بالخبر اليوم وجود الحاجة في ابتعاث أعضاء من الهيئة خارج المملكة، مبررا ذلك بوجود الجامعات المتميزة والكليات المتفوقة التي تزخر بها المملكة، إلا أنه أوضح وجود عدد من المبتعثين لا يتجاوزون عددهم أصابع اليد ولظروف معينة إما تعاطف مع ظروفه أو دوافع إنسانية كمرافقة ابنته في البعثة أو زوجته ونعينه على ذلك ونحقق له ما يرغب وهي حالات نادرة بشرط الاستفادة منه في الجهاز. وحول برنامج لتطوير مرفق الهيئة مع جامعة الملك فهد قال: بأن العمل يسير على نفس التناغم ويخطو خطوات جيدة ومتميزة في سبيل تحققي الأهداف الطموحة من أجل تحقيق رؤى القيادة الغالية وتقديم أفضل الخدمات لأبناء الوطن الغالي ولضيوف هذا الوطن والمقيمين عليه. وعن تجاوزات أفراد الهيئة أكد أن التجاوزات أصبحت شبه نادرة بسبب إتقان العمل المنضبط بالأنظمة والتعليمات، مبينا ان جهازه يعمل على ما يخدم المواطن والمحافظة على دينه وأمنه وعقيدته ونحو ذلك. وعن القضايا المتعدية مثل صناعة الخمور والشعوذة والابتزاز والمخدرات والقضايا التي ضررها متعدي على الأبرياء أو فيها محاولة لإسقاط الأبرياء قال: نحن نعمل عمل جاد للقبض على أصحابها ووقف شرهم عن المواطنين والأعداد تزيد كل عام عن الآخر، في الوقت الذي نقدم برامج تدريبية يتلقاها أفرادنا للتعامل مع مثل هذه الجرائم وأثمر ذلك عن القبض على أكثر من ألف مصنع خلال عام واحد للخمور والمياه الآسنة والتي نتج عنها ضياع العقول وأمراض متعددة والتي تصنع في المجاري والمياه الآسنة والمواد السامة والقصد منها هدم الروح الوطنية وضياع زهرة شباب هذا الوطن، والقبض على مئات المصانع ومئات القضايا التي يقوم بها ضعاف النفوس إما عن طريق ما يسمى بالخطبة في الأجهزة الالكترونية أو عن طريق الخاطبات أو غوايتهم في الأسواق والزواج والتغرير بهم وجر أقدامهم للرذيلة وبالتالي استعبادهم وابتزازهم ماديا وجنسياً، مطالبا بوجود العنصر النسائي في مرفق الهيئة ولكن ليس في مجال الضبط بل في مجال التوعية النسائية. وعن إنشاء حدة خاصة لحقوق الإنسان قال هذه الوحدة تعنى بأمرين رفع الظلم عن أبناء الوطن من عضو من أعضاء الهيئة، فعلى من وقع الظلم التقدم بمصوغاته وسيتم التعامل معها وفق آلية واضحة بتوجيهات ورؤية من الملك العادل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين وولي ولي العهد، والجانب الاخر من أحس أنه ظلم من أي فرد من أفراد الهيئة ابتداء من الرئيس عليه أن يتقدم موثقا دعواه بما يثبت وسوف يفتح تحقيق في الشكوى ومعاقبة المخطي وإعطاء كل ذي حق حقه. وأكد ال الشيخ ان صرف بدل خطر لرجال الهيئة الميدانيين ليس من اختصاص الرئاسة وإنما من جهات أخرى هي المخولة بصرف بدل الخطر، منوها بأن رجال الهيئة يقابلون جميع شرائح المجتمع وتقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة، مضيفا بأن اكثر من 90 في المئة من رجال الهيئة الميدانيين محتسبين الاجر، مبينا عدم تقدم أي عضو في الرئاسة بطلب صرف بدل خطر. وكان مدير عام التطوير الإداري بالرئاسة الشيخ خالد الحقباني، قد القى كلمة أكد فيها على أن المشاريع التطويرية والتوجيهية في الرئاسة واضحة للعيان في الآونة الأخيرة، وبالنسبة للتدريب فهو يحظى بدعم مباشر من قبل معالي الرئيس العام الذي يحرص دوماً على الوقوف على هذه البرامج التي تعتبر أهم أعمدة عمل هذا القطاع المبارك، وعلى رأسها الدورات المتخصصة في مهارات الضبط الجنائي والابتزاز والخمور والأمن الفكري، والتعامل مع الحاج والمعتمر وغيرها، مشيراً إلى أن هذه البرامج انعكست بشكل إيجابي على أداء أعضاء الهيئة الميدانيين، وما تحقق هو بتوفيق من الله ثم بتضافر جهود الجميع ودعم من معالي الرئيس العام، لذا نلاحظ بشكل واضح وملموس قلة الأخطاء، وأصبح العمل أكثر إنتاجية في الفترة الماضية".