بعد أسبوع من سن مجلس الوزراء تشريعات جديدة من شأنها تنظيم المساهمات العقارية، أعلن في مدينة الدلم جنوبالرياض عن تعثر مساهمة مخطط المهندسين، بعد تأخر - صاحب المساهمة - في صرف رأس مال المساهمين والأرباح قبل أن يتم الكشف عن أن الأرض - محل المساهمة لا تعود ملكيتها له. وألقى المساهمون باللائمة على وزارة التجارة والصناعة بصفتها الجهة المخولة بإصدار الترخيص للمساهمة التي لم تطبق الشروط الواجب توفرها قبل الطرح ومن أهمها ملكية الأرض، حيث استغرب المساهمون منح ترخيص للمساهمة لشركة خالد عبدالمحسن التويجري للاستثمار والتطوير العقاري (التضامنية) على الرغم من أنها لا تمتلك الأرض. وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق عن تصفية مساهمة مخطط المهندسين ودعت المساهمين إلى استكمال الأوراق الرسمية لصرف أرباحهم مضمنة الإعلان دعوتهم للمساهمة في مخطط جديد في مدينة الخرج، بهدف الإيقاع بأكبر عدد من الضحايا. وفي حين تعثرت محاولات «» الاتصال بصاحب المساهمة خالد التويجري، واجهت «الرياض الاقتصادي» مالك المخطط الفعلي عبدالرحمن بن عبدالعزيز السعد الذي أكد أن التويجري المسؤول عن هذه المساهمة وهو الذي حصل على ترخيص من وزارة التجارة باسمه والعقود مع المساهمين من قبل شركته والإيصالات التي استلمها المساهمون من قبل شركته والختم المستخدم وإيداع المبالغ في حسابه الخاص بالشركة وحسابه الخاص، وأنه لم يستلم أي مبلغ من أي مساهم ولا من خالد التويجري. وقال السعد «دفع لنا خالد عبدالمحسن التويجري شيكات مصدقة بمجموع 10 ملايين ريال من قيمة الأرض وسددنا عنه ما يقارب مليوني ريال ليبقى من مستحقته لدينا فقد 8 ملايين ريال». مؤكدا أن الأرض مازالت باسمه حتى تنوير المخطط حيث يقوم حالياً بإفراغ ما يعادل مستحقات التويجري فقط وذلك بعد تقديرات مصروفات الكهرباء والأرصفة والتشجير عند الاستلام النهائي وتقديره من قبل جهة متخصصة بذلك. وأضاف السعد أنه تم الاتفاق الشفهي مع خالد التويجري على إفراغ قطع الأراضي المتبقية على من يرغب من المساهمين بقيمة مساهمته بسعر المتر من 85 إلى 95 ريالا، وتتزامن هذه الخطوة مع اتصالات أجرتها «الرياض الاقتصادي» للكشف عن ملابسات تعثر المساهمة. وحول موضوع توصيل الكهرباء وإنارة المخطط، بين السعد أن هذا هو شرط ملتزم فيه التويجري خلال شهر من توقيع العقد وأنه الآن مضى سنة لم يقم بإكمال تنفيذ الكهرباء، حيث ان المؤسسة التي تعمل في المخطط هي مؤسسة العجيمي بعقد من قبل شريك التويجري شركة كنال ولم تستلم مؤسسة العجيمي أي مبلغ حتى الآن من شركة كنال حسب أفادة مؤسسة العجيمي من قبل مهندسها له. مؤكداً أن المبالغ التي لدى التويجري لم يستخدمها في المخطط حيث ان المؤسسة التي تعمل في المخطط لم يستلموا أي مبلغ حتى الآن. من جهته أكد مهندس مؤسسة العجيمي خلال اتصال هاتفي أجرته «الرياض» معه أن المؤسسة تسلمت شيكا لكن أكتشف أنه من دون رصيد مما دعاها للتوقف عن العمل. وأضح صاحب الأرض الفعلي أنه لا يعرف عدد المساهمين ومبالغهم حيث أن المحاسب القانوني لم يصرح له بأي معلومة لديه بخصوص المساهمين.، مضيفاً أنه لديه عقود وخطاب رسمي من التويجري تفيد بأنه المسؤول عن المساهمين ومبالغهم وغيرها وأنه خارج المسؤولية.مبديا استعداده في نفس الوقت على العمل في ما يرضى الله ومساعدة المساهمين بدون أي ضرر عليه. يشار إلى أن مخطط المهندسين في مدينة الدلم إعلن عن طرحه للمساهمة في شهر شوال من العام الماضي بناء على تصريح من وزارة التجارة رقم 1018/221 بتاريخ 11/10/1425ه، حيث تبلغ مساحة المخطط 635 ألف متر مربع، وعدد الأسهم المطروحة نحو 2986 سهم، حيث يصل سعر السهم إلى 10 آلاف ريال. وسعر المتر إلى 47 ريالا مشاع مطور شامل جميع الخدمات، وتبلغ مساحات قطع الأراضي ما بين 600 إلى 1260 مترا مربعا.