اكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ان القضية الفلسطينية على مفترق مهم ودعا المجتمع الدولي لدعم الفلسطينيين ومطالبة اسرائيل بانسحابات اخرى من الضفة الغربية. وقال الملك عبدالله الثاني في حديث لصحيفة (الرأي) الاردنية نشرته امس ان لا مصلحة للشعب الفلسطينى في الاقتتال الداخلي والتنافس على السلطة مشيرا الى ان زيارته المقررة الى فلسطين واسرائيل ستتم قريبا. واوضح انه قاد خلال زيارته الاخيرة للولايات المتحدة حملة استهدفت شرح الصورة الحقيقية للاسلام المعتدل والمتسامح. وقال بانه سيواصل جهوده للدفاع عن الاسلام موضحا انه سيقوم قريبا بزيارة اندونيسيا وماليزيا والباكستان وايران لحث قادتها على الانضمام الى حملة نصرة ديننا الحنيف. وعلى صعيد الاوضاع العراقية قال العاهل الاردني في حديثه ان مستقبل العراق يعتمد على ارادة شعبه مبينا ان الاردن يجري اتصالات مع كافة القيادات العراقية من اجل الخروج من الازمة حول الدستور واوضح ان العلاقات الاردنية العراقية تسير في الاتجاه الصحيح. واكد عمق ومتانة العلاقات الاردنية بالاشقاء في دول الخليج واصفا هذه العلاقات بانها اخوية ومتينة وراسخة وانه على اتصال وتشاور مستمر مع قادتها حيال مختلف القضايا التي تهم الجانبين وصولا الى تحقيق مصالحهما المشتركة والدفاع عن قضايا الامة العربية والحفاظ على هويتها. واشار الى ان الاردن يعمل بصورة ثنائية مع دول مجلس التعاون الخليجي لمواصلة بناء العلاقات الثنائية وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية. واعرب عن امله ان لا تتعرض سورية الى مزيد من الضغوط. واكد الملك عبدالله الثاني في حديثه لصحيفة (الرأي) الاردنية رفض بلاده وجود اي اسلحة نووية في الشرق الاوسط داعيا الى جعل المنطقة خالية تماما من السلاح النووى وكافة اسلحة الدمار الشامل. ونفى العاهل الاردنى ان تقسيم الاردن الى ثلاثة اقاليم او اكثر يمهد الطريق نحو دور للاردن في الضفة الغربية باعتبارها اقليما رابعا مؤكدا ان الانباء التي تحدثت عن هذا الموضوع عارية عن الصحة تماما ولا اساس لها. وبشأن الاصلاح اكد الملك عبدالله الثاني في حديثه ان عملية الاصلاح لا رجعة عنها ... مشيرا الى ان تشرذم الاحزاب وتعددها ليس في صالح هذه العملية بل انه احد المعيقات الاساسية لها متمنيا ان يأتي اليوم الذي تكون هناك ثلاثة الى اربعة احزاب قوية تمثل التيارات الفكرية الرئيسية في البلد. من جانب آخر نفى مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الأردنية ما تناقلته احدى الصحف العربية حول نية الحكومة الاردنية ترحيل 100 ألف من أبناء غزة المقيمين في الأردن الى قطاع غزة في القريب العاجل حيث يتواجد على الاراضى قرابة 120 الف مواطن من ابناء غزة. وقال المصدر في تصريح له امس ان هذه الأنباء عارية عن الصحة. وكانت وسائل اعلام تحدثت عن اعادة هؤلاء الى قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلى منه في الشهر الماضي. يذكر ان أبناء غزة المقيمين في الأردن هم بخلاف أبناء الضفة الغربية الذين يحمل معظمهم جوازات سفر أردنية على اعتبار أن الضفة كانت جزءا من المملكة الأردنية حتى قرار فك الارتباط في العام 1988.