قال أهالي المنطقة الشرقية إن المنطقة بحاجة إلى إستراتيجية تطويرية تنموية تتمحور حول تحقيق التكاملية في تنفيذ المشاريع واعطاء أولية للمشاريع التي تحتاجها المحافظات خلال السنوات المقبلة، مبينين أن محافظات المنطقة الشرقية بحاجة إلى توحيد الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص بما يحقق التكاملية في المشاريع، وقالوا إن إنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية ستكون رافدا من روافد التنمية الشاملة لربوع المنطقة. وجاءت مطالب مسؤولي ومواطني المنطقة بإيجاد بنية اساسية لإقامة المشاريع، وتحقيق تطلعات المواطن في إنشاء المشاريع الخدمية كالقطارات وإنشاء مطار في محافظة النعيرية، وكذلك الحاجات التعليمية والصحية، والتركيز في صيانة المشاريع القائمة. وقال سعد فلاح العازمي - مواطن - ان من أبرز مطالب أهالي المحافظة إكمال المشاريع التنموية القائمة وبجودة عالية وكذلك إنشاء بعض المرافق الأساسية التي تتطلبها المنطقة ككلية للبنين وكذلك إنشاء مطار داخلي لخدمة المحافظة إضافة إلى استكمال مشاريع البنى التحتية وتطويرها المنطقة بشكل عام وإتاحة الفرصة لإيجاد متنزهات واماكن سياحية وإستثمار المكان الذي تتمتع به المحافظة في تنميتها سياحياً واقتصادياً. واضاف بدر الدوسري أن محافظة النعيرية تتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط محافظات المنطقة الشرقية، وتحتضن كثافة سكانية مطردة بعد أن توسعت مخططاتها السكنية وازدادت رقعتها الجغرافية بشكل لافت، وبطبيعة الحال فإن المحافظة لا تزال بحاجة إلى مزيد من مشاريع التنمية والتطوير، لما ينهض بمستوى الخدمات الهامة والضرورية تجاه ما يخدم المواطنين ويلبي احتياجاتهم الضرورية، موضحاً أننا كمواطنين ينتطلع لدور الهيئة العليا للتطوير بما يحقق آمال المواطنين وتطلعاتهم نحو مستويات جديدة من التطور والتنمية المستدامة، التي تلبي حاجات الحاضر وترسم خريطة المستقبل لأجيال الغد. وطالب إبراهيم الدليلان بوضع خطة تطويرية شاملة لمحافظة النعيرية ومتابعة تنفيذها تشمل كل الاحتياجات التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر وتوفير كل الدوائر الحكومية التي تختصر على المواطنين عناء السفر لإنهاء إجراءاتهم، ومنها فروع لمكتب العمل، والزراعة، وبنك التسليف، ومركز لتأهيل المعوقين، وفرع للضمان الاجتماعي. بينما فواز الذويب اشار إلى أهمية ترجمة الخطط التطويرية على أرض الواقع، مشيراً إلى أن هناك مشاريع تنموية تحتاج إلى خطة تنفيذية من الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية. وقال جمال الحمود "مواطن" إن ما نتطلع إليه من خلال إنشاء هيئة تطوير المنطقة الشرقية يكمن في وضع خطة للنهوض بالمحافظة تشمل أهم المجالات، مثل المجال التعليمي، كتحقيق الاكتفاء الذاتي من المدارس لكافة المرحل، إنشاء المعاهد المهنية والتجارية والكليات المتخصصة، إنشاء أكاديمية متخصصة للموهوبين، وذلك مع ازدياد هذه الفئة. بينما أكد عيسى العيد "كاتب"، أن المجال الزراعي يتطلع إليه المواطن للعمل على حماية الأراضي الزراعية من خلال سن قوانين تجريم تصحير الأراضي، وعدم السماح بتحويلها إلى أراضٍ تجارية. فيما شدد الناشط الاجتماعي حسين فتيل على أهمية أن تقوم الهيئة بدور مهم في منع تحول المناطق الزراعية إلى سكنية. وتطرق المهندس زكريا المزين إلى تنمية المجالين السياحي والبيئي، وفي المجال البيئي قال: "لا بد من سن قوانين تحافظ على الثروات البيئية، وعدم السماح بالقضاء عليها لأغراض تجارية كتحويل المخططات أراض تجارية وخلافه، وإنشاء مركز لحماية الثروات البيئية وتنميتها"، مضيفا "إن المجال السياحي يعاني كثيرا، فلا بد من الهيئة أن تنشئ المراكز الترفيهية المتخصصة والمدن الترفيهية، وأن يوضع برنامج لتنشيط السياحة العائلية من خلال إنشاء حدائق ومنتزهات شاملة متخصصة، والسماح ببناء الفنادق والشقق السكنية، وتطوير الآثار والأماكن التاريخية الموجودة والاستفادة منها في الترويج السياحي، وتبني المهرجانات الثقافية والترفيهية التي تقام دوريا ودعمها ومنحها مقار دائمة. وقال عضو المجلس البلدي بالقطيف جعفر الشايب: "إن تشكيل هيئة عليا لتطويرالمنطقة الشرقية يعني كثيرا للمنطقة، فهو مطلب كثر الحديث حوله منذ فترة طويلة، لأهمية المنطقة الشرقية وحاجتها الماسة الى جهة اشرافية وتخطيطية تقوم بوضع الخطط البعيدة المدى في مختلف مجالات المشاريع التنموية، والأهم من كل ذلك هو التنسيق بين مختلف الادارات والجهات التنفيذية في متابعة المشاريع"، مضيفا "نتطلع إلى أن تحقق الهيئة قفزة في برامج التنمية في المنطقة وان تكون قادرة على سد النقص في هذه المجالات". وعن القطيف قال: "إنها في أمس الحاجة الى الاستفادة من عمل الهيئة، فالقطيف لا تزال محافظة بكرا من ناحية المشاريع التنموية، اضافة الى ان هناك ضعفا واضحا في التنسيق بين مختلف الجهات التي تنفذ المشاريع في المحافظة، مبيناً أن مشاريع تصريف مياه الامطار لا تغطي الا نحو 20% فقط من مناطق المحافظة، مضيفا "القطيف بحاجة الى خطة تنموية شاملة في مختلف المجالات تنقلها من وضعها الحالي المهترئ الى ان تتحول لمنطقة ذات مدن حديثة متطورة، وهذا ما نامل ان تقوم به الهيئة مستقبلا". وقال رئيس المجلس البلدي شرف السعيدي، إن قرار انشاء هيئة تطوير المنطقة الشرقية ستحدث نقلة نوعية في مستوى المشاريع والعمل على القضاء على ظاهرة تعثر المشاريع وتأخرها الذي اصبح ظاهرة واضحة"، مضيفا "نطمع أن تحظى القطيف بتركيز في حل مشكلة الاسكان التي باتت تؤرق تفكير الشباب. وقال عضو المجلس الشبابي بمحافظة القطيف علي آل عيد: "إننا نثمن مثل هذا القرار لحكومتنا الرشيدة"، مضيفا "يوجد في القطيف تنوع في التاريخ والتراث والثقافة والفن والرياضة تتجسد فيها بإنجازات أبنائها ومبادراتهم، فكلنا أمل أن تسهم هذه الهيئة وبتوجيهات سمو أمير المنطقة في التنمية والتطوير وتحسين الخدمات والبنى التحتية". وقال عضو المجلس البلدي بالقطيف المهندس عباس الشماسي ان صدور قرار انشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية خطوة مهمة نحو صناعة مستقبل مشرق للمنطقة الشرقية، مضيفا إن هذه المنطقة ذات الموقع الاستراتيجي والرافد الاقتصادي العالمي المهم وبحكم امتدادها على ساحل الخليج العربي، وأن القرار يستدعي لتنمية القطيف التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لدراسة الإطار العام للتنمية بالمنطقة، وفحص موجهات التنمية الإقليمية، والتعرف إلى المؤشرات العمرانية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية التي توجه أعمال التنمية. من جهته علق محمد الغبار - رجل اعمال - على أن قرار إيجاد هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية بقوله إن إنشاء الهيئة سيضع سياسة عامة لتطوير المنطقة، واعتماد رؤية مستقبلية واستراتيجية تنموية واضحة ومحددة تساعد على تحقيق تنمية شاملة في مختلف مدن المنطقة وفي مختلف المجالات، مؤكداً أن القرار جاء مواكباً ومستوعباً للمتطلبات التنموية للمنطقة وضرورة رفدها بالمشاريع التنموية النوعية وتوفير كافة احتياجاتها من المرافق والخدمات التي تسهم في تطويرها، والعمل على الاستفادة من الفرص التنموية الضخمة التي تتمتع بها المنطقة في مختلف المجالات. وبين الغبار أن الشرقية تفتقر الى تحسين مرافقها وبنيتها التحتية ونأمل من تحقيقها الخطة الخمسينية، ومهمة الهيئة العليا لن تنحصر في تقديم الخدمات اليومية التي يحتاج إليها الناس كما يتوقع كثيرون، بل هي هيئة قرار وتطوير شامل وصلاحية نافذة وتحديث لكل ما هو قديم من الأنظمة، ولن تنجح الأنظمة الحكومية ولا الخاصة اذا تجمدت وابتعدت عن التطوير والتحديث، ولا بد للإدارات ان تتمتع بنظرة مستقبلية تتجاوز الموجود الى ما ينبغي ان يكون من دون الخروج بأي صورة عن اعرافنا وتقاليدنا وعاداتنا التي نشأنا عليها وتوارثناها جيلا عن جيل. وبين عضو مجلس بلدي النعيرية محمد عواض أن دور الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية معالجة المشاريع المتعثرة والمتأخرة ووضع خطة زمنية لتنفيذها، وقال إن محافظات المنطقة بحاجة إلى خطط تنموية لتلبية احتياجتها التنموية في شتى المجالات. وأكد المهندس رئيس المجلس البلدي بحاضرة الدمام نبيل الجامع مكانة المنطقة الشرقية وموقعها الإستراتيجي وقربها من دول الخليج، مشيراً إلى أن إنشاء الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية سيكون لها ادوار جوهرية في النهوض والارتقاء بمستوى الخدمات والتخطيط بين المدن والمحافظات والقرى، مشيراً إلى أهمية وضع جدولة زمنية لمتابعة إنجاز المشاريع. الواجهة البحرية بالدمام مركز الملك عبدالعزيز العالمي شاهد تنموي وسط المنطقة ميدان وسط الدمام ويظهر التطور العمراني كورنيش الخبر عباس الشماسي علي آل عيد عيسى العيد جعفر الشايب جمال الحمود حسين فتيل زكريا المزين سعد العازمي بدر الدوسري إبراهيم الدليلان نبيل الجامع محمد عواض