أوصت حلقة النقاش التي نظمها كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينةالمنورة بالجامعة الإسلامية على استكمال الندوات في المحافظات التابعة للمدينة، وتوسيع دائرة النظر إلى المراحل التاريخية المختلفة، والعمل على تكثيف المحاضرات النوعية واستقطاب المختصين، والعناية بالوثائق التاريخية وضبط قاعدة بيانات بتاريخ المنطقة. كما أوصت بالاهتمام بالنشر الإلكتروني وتفعيله لإبراز نشاط الكرسي، وتفعيل دور الكرسي خارج المدينة والاهتمام بمناطقها ودراسة أبعادها التاريخية والحضارية، والسعي إلى تنظيم مسابقات في تاريخ المدينة تستهدف الطلاب والطالبات والجمهور عموماً، والحرص على مشاركة طلاب من أقسام التاريخ من مختلف الجامعات السعودية للاستفادة من أعمال الكرسي، وبذل مزيد من الاهتمام بالتاريخ الشفوي للمدينة المنورة ودعوة شخصيات من المدينة للإسهام في ذلك. وحثّت الورشة على تنظيم ندوة عن تاريخ المسجد النبوي عبر العصور ومدى تأثيره في الحضارة الاسلامية، والعناية بالدراسات الخاصة بتاريخ المدينة في سائر اللغات وترجمتها، وتنظيم ندوة خاصة بتاريخ المدينةالمنورة من القرن العاشر إلى العصر الحديث، وإبراز جهود المملكة في خدمة المدينةالمنورة عموماً والمسجد النبوي خصوصاً في ضوء نظرة واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله تعالى. ودعت إلى إنشاء مكتبة رقمية عن تاريخ المدينةالمنورة تكون مرجعاً مهماً في دراساتها، وعقد شراكة بين الكرسي وعدد من المراكز المهتمة بتاريخ المدينةالمنورة، وإصدار مجلة مختصة بالدراسات التاريخية المتعلقة بتاريخ المدينةالمنورة، وإنجاز معجم يضم جميع الدراسات المتعلقة بتاريخ المدينةالمنورة، والإفادة من التقنية الحديثة في تفعيل الدراسات التاريخية المتعلقة بالمدينةالمنورة. وقد شارك في الحلقة وكيل الجامعة الإسلامية للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن علي العبيد الذي أكد في كلمته أن الكرسي قدّم إنجازات مهمة وسار وفق ما رسم له في الخطة الاستراتيجية الأولى، وحقق المركز الثاني على مستوى الكراسي العلمية في الجامعات السعودية. وأضاف العبيد أن عقد هذه الورشة يُسهم في دراسة المرحلة القادمة للكرسي والإفادة من التجربة السابقة للكرسي ووضع الخطط المستقبلية للمرحلة الثانية والتي ستشهد تنظيم الكرسي للكثير من الفعاليات التي تُعنى بتاريخ المدينةالمنورة. جانب من أعمال الحلقة من جانبه رفع أستاذ الكرسي الأستاذ الدكتور سالم بن عبدالله الخلف شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على دعمه غير المحدود للكرسي، كما قدّم عرضاً عن منجزات الكرسي ومناشطه وبرامجه التي نفذت خلال الدورة الأولى، لافتا إلى أن الكرسي نظم عدداً من اللقاءات والندوات العلمية والمحاضرات والدورات المتخصصة في مجال تاريخ المدينة، كما نظّم رحلات علمية ميدانية لطلاب الدراسات العليا إلى الأماكن التي لها علاقة بالأحداث التاريخية. وأضاف الخلف أن الكرسي شارك في العديد من معارض الكتاب والمعلومات، والمعرض الدولي للتعليم العالي، كما نظم مسابقات ثقافية لطلاب وطالبات المرحلتين الثانوية والجامعية بالمدينةالمنورة. بعد ذلك ناقش المشاركون في حلقة النقاش الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، حيث استعرضت حلقة النقاش منجزات الكرسي وأبدت الملحوظات لتطويرها وبحثت الأعمال غير المنجزة، وناقشت الخطة الاستراتيجية لأنشطة وبرامج الكرسي خلال الدورة القادمة.