يصلني العديد من الاستفسارات خلال العيادة بين الفترة والأخرى يسألون فيها عن بعض الرسائل والادعاءات من بعض الناس أن هناك علاجا لمرض السكري وآخر ما وصلني رسالة فيها أن رئيس إحدى المحاكم توصل إلى علاج لمرض السكري ويذكر في هذه الرسالة أنه وبعد تجربة صحيحة تكللت بالنجاح توصل هذا الشيخ إلى علاج لمرض السكر الذي يعاني منه الناس وخاصة كبار السن من رجال ونساء وحيث ذكر فضيلته أنه وبعد جهد وتجربة طويلة رافقها العناء والصبر وجد خير العمل وأفضله لمعالجة هذا المرض.. ويذكر الصفة.. هذا كما جاء في الرسالة التي وصلت.. أنا في الواقع لن أكذب أحدا في هذا المجال، ولكن يجب أن يعرف المريض بالسكر قبل أي شخص أنه لا يوجد علاج حتى الآن في العالم يشفي مرض السكر ونحن هنا نتكلم بالمفهوم والعلاج العلمي كل ماهو موجود حتى الآن والمستخدم حتى «الأنسولين» لا يعالج السكر بل يقوم بتنظيم مستواه في الدم ويمنع ارتفاعه أو انخفاضه لذلك فإنني من هذا المنبر - عيادة الرياض - أحذر جميع مرضى السكري من أي ادعائي أو عشبة أو خلطة أو دواء يقال إنه يساهم في علاج السكر. وفي نفس الوقت المريض يحتاج إلى بعض الطرق الأساسية في عملية تنظيم مستوى السكر في الدم. ويأتي في مقدمة هذه الخطوات الغذاء المتوازن والمناسب والذي يمد الجسم بالطاقة والعناصر المختلفة فالغذاء لا يعالج السكر بل يقوم بتنظيمه والحد من ارتفاعه أو انخفاضه. كذلك إذا احتاج المريض استخدام «الأنسولين» عن طريق الطبيب المختص فإنه يجب المحافظة على الجرعات ومتابعة الطبيب وعدم ترك هذه الجرعات الا بعد الرجوع له حتى ولو استخدم بعض الأعشاب أو الخلطات. عموماً هناك بعض الأعشاب والأغدية التي يمكن استخدامها للعمل على تنظيم السكري في الدم ولكن يجب علينا قياس مستوى السكر في الدم عند استخدامها وأن تؤخذ من شخص متخصص في مجال الأعشاب وعدم الاعتماد على تجارب الآخرين. أخيراً على مريض السكر الحرص على أداء التمارين الرياضية (المشي) السباحة وغيرها فهي طريقة تساهم في عملية تنظيم مستوى السكر في الدم وهي تنفع مع الغذاء والدواء وتساهم في تنظيم مستوى السكر في الدم. مما سبق يتضح أنه يجب علينا معرفة أنه لا يوجد علاج للسكر حتى الآن والتجارب إلى الآن على قدم وساق للوصول لبعض الطرق لعلاج السكري مثل زراعة أنسجة البنكرياس وخلاياه وحتى يوفقنا الله للحصول على العلاج لهذا المرض يجب عدم الانخداع لأي تجارب شخصية قد تساهم في زيادة المشكلة وتسبب المضاعفات التي نخشى منها.