سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الافراج عن جنود الاتحاد الافريقي المعتقلين في دارفور والخاطفون يفرون إلى تشاد حزب الأمة القومي يحذر من نشوب حرب أهلية غرب السودان إذا استمر الانفلات الأمني
طالبت الحكومة السودانية من مفوضية الاتحاد الافريقي سحب رئيس بعثة الاتحاد بالسودان السفير باباقانا كنجي، وذلك على خلفية البيان الذي أصدره الأسبوع الماضي متهماً فيه الحكومة السودانية بشن هجمات على المواطنين بدارفور وقال مدير الإدارة الافريقية بوزارة الخارجية السودانية سراج الدين حامد في تصريحات صحافية إن وجود كنجي أصبح مضراً بالمصلحة العامة، وأن الحكومة أخطرت الاتحاد الافريقي بضرورة سحبه وتغييره، وذكر حامد أن البيان الذي أصدره رئيس بعثة الاتحاد الافريقي بالخرطوم تجاوز كافة الإجراءات المنصوص عليها في اللائحة الخاصة بلجنة وقف اطلاق النار، واللجنة المشتركة، وأكد أن قرار طلب إبعاد كنجي جاء في الاجتماع التشاوري غير الرسمي بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي في أديس أبابا نهاية الأسبوع الماضي، وتوقع حامد أن تقوم مفوضية الاتحاد الافريقي باتخاذ قرار بسحب رئيس بعثتها بالخرطوم واستبداله بشخص آخر. من جانبه حذر حزب الأمة القومي المعارض بزعامة الصادق المهدي من مغبة أن يدخل التدهور الأمني في اقليم دارفور طوراً جديداً يقود إلى حرب أهلية في البلاد، وطالب حزب الأمة في بيان أصدره في الخرطوم الحكومة الجديدة باتخاذ إجراءات عاجلة لبناء الثقة تشتمل على إصلاحات إدارية في الولايات الثلاث باتخاذ النهج القومي سبيلاً لعلاج مشكلة دارفور، وتكوين آليات محايدة للقيام بتقصي الحقائق ومحاسبة الجناة وتعويض المتضررين، وأن تكون منابر التفاوض عامة وشاملة ومفضية إلى الملتقى الجامع الذي اعتبره البيان الآلية الأمثل للحل، مشترطاً أن لا يحد حل الأزمة بإطار وسقف نيفاشا داعياً إلى خط إعلامي قومي يتسم بالشفافية ونبذ العنف وإعلاء قيم التصالح. وجدد البيان التزام حزب الأمة بالتأمين على عدالة مطالب أهل دافور والإنحياز لحقوقهم المشروعة ضمن قضايا الوطن، والترحيب بما ورد في إعلان المبادئ في أبوجا، إلى جانب التحرك الفاعل لمنع الاستقطاب القبلي والحد من المواجهات القبلية المتوقعة، ومناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للمساعدة في إيقاف ما وصفه بالتدهور المريع للأوضاع بالإقليم، وانتقد البيان ما وصفه بالسياسات الخاطئة للانقاذ تجاه الأزمة، والمتمثلة في تسييس الإدارة الأهلية والخدمة المدنية، وتفشي العنف، وانتشار المليشيات العسكرية، وزيادة وتيرة المواجهات القبلية والعرقية بسبب منع منافذ التعبير السياسي الديمقراطي مما أدى إلى ضياع هيبة الدولة، ورفع السلاح في وجهها، مشيراً إلى الهجوم الأخير على معسكرات النازحين وأحداث منطقة الطويلة وغرب الفاشر واحتلال قرى شعيرية وخزان جديد شرق مدينة نيالا، وأحداث منطقة (يسى) قرب الضعين، وأحداث منطقة عديلة بين الميلشيات الموالية للحكومة والمناوئة لها، إلى جانب الانفلات الأمني الأخير بمدينة نيالا كبرى مدن الإقليم السبت الماضي بواسطة المليشيات. وأعرب حزب الأمة القومي عن أسفه لتعثر المفاوضات الجارية في أبوجا بين الحكومة ومسلحي دارفور مهيباً بالأطراف كافة الالتزام بوقف اطلاق النار والسماح بإيصال الإغاثة الإنسانية، وحماية معسكرات النازحين ومواصلة الرقابة الدولية تأميناً لمصلحة المواطنين المدنيين.