يستهل منتخب انجلترا مشواره في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010 بمواجهة الولاياتالمتحدة اليوم السبت في راستنبرغ ولديه مهمة محددة: استعادة الهيبة. ذلك لان سجل انجلترا في البطولات العالمية لا يتناسب مع سمعتها كونها مهد اللعبة الاكثر شعبية في العالم ومنها انطلقت القوانين الاولى، وكونها ايضا تضم اعرق الاندية في العالم وعلى رأسها مانشستر يونايتد وليفربول، وجمهور يعشق كرة القدم حتى النخاع. وفرض كابيلو المعروف بصرامته نظاما قاسيا في صفوف المنتخب، وبدأ حصد ثمار هذا الامر من خلال تطور مستوى المنتخب الانجليزي وتحديدا في التصفيات المؤهلة الى جنوب افريقيا حيث فاز في تسع مباريات من اصل 10 وسجل 34 هدفا. بيد ان انصار المنتخب بدأوا يقلقون في الاونة الاخيرة لسببين، اولهما ان اصابات كثيرة لحقت بصفوف المنتخب ابرزها لقائده ريو فرديناند الذي سيغيب عن النهائيات، ولاعب وسطه غاريث باري الذي سيغيب عن المباراة الاولى بعد اصابة في كاحله تعرض لها مطلع ايار/مايو الماضي، كما ان عروض المنتخب الانجليزي في مباراتيه التجريبيتين امام المكسيك واليابان لا تبشران بالخير على الرغم من انه انهاهما في مصلحته 3-1 و2-1 على التوالي. ويفتح غياب باري عن المباراة الاولى الباب امام جو كول ليخوض المباراة اساسيا وذلك للمرة الاولى منذ ايلول/سبتمبر عام 2008. ومن المتوقع ان يكون روبرت غرين الحارس الاساسي في المنتخب، على ان يلعب مدافع توتنهام ليدلي كينغ مكان ريو فرديناند في خط الدفاع الى جانب جون تيري. اما في خط الهجوم، فمن المتوقع ان يلعب اميل هيسكي اساسيا الى جانب روني على حساب المهاجم العملاق بيتر كراوتش. ولا يمكن للمنتخب الانجليزي ان يستخف بقدرات نظيره الاميركي الذي بلغ كأس القارات العام الماضي في جنوب افريقيا اثر تغلبه على اسبانيا، ثم تقدم على البرازيل في النهائي 2-صفر قبل ان يخسر امام ابطال العالم خمس مرات 3-2. ويؤكد نجم الفريق لاندون دونوفان بان فريقه جاهز لمواجهة نظيره الانجليزي مشيرا الى انه يكن احتراما كبيرا لهذا المنتخب لكنه لا يخشاه على الاطلاق. وسيحاول المنتخب الاميركي فرض رقابة لصيقة على الولد الذهبي للكرة الانجليزية واين روني. ويتعين عليالامريكان ان يكونو في كامل تركيزهم لان روني من الممكن أن يضعهم تحت الضغط دائما. اذ يتعين عليهم ان يكونو جاهزين لمواجهته بدنيا كونه قوي جدا من ناحية البنية الجسدية والروح القتالية. اليونان × كوريا ج ستكون المواجهة الاولى على الاطلاق بين اليونان وكوريا الجنوبية متكافئة ويصعب التكهن بنتيجتها، لكن الطرفان سيحاولان الخروج من ملعب نيلسون مانديلا ستاديوم في بورت اليزابيث بالنقاط الثلاث اذا ما ارادا ان يعززا منذ البداية حظوظهما في الحصول على احدى بطاقتي المجموعة الى الدور ثمن النهائي. تتواجد اليونان في النهائيات للمرة الثانية فقط بعد 1994 حين خسرت مبارياتها الثلاث أمام كل من الارجنتين وبلغاريا (صفر-4) ونيجيريا (صفر-2)، وهي تأمل ان تكون مشاركتها في المونديال الافريقي افضل من المونديال الاميركي. تأمل اليونان ان تستعيد ذكريات 2004 عندما فاجأت العالم وتوجت بطلة لاوروبا على حساب البرتغال المضيفة بفضل الخطة الدفاعية التي اعتمدها مدربها الالماني اوتو ريهاغل الذي سيكون اكبر مدرب (71 عاما) في جنوب افريقيا. يعول ريهاغل على مهاجم اينتراخت فرانكفورت الجديد غيكاس وسوتيريوس كيرياكوس لاعب ليفربول الانكليزي ولاعب الوسط يورغوس كاراغونيس لاعب باناثينايكوس حاليا وانتر ميلان الايطالي وبنفيكا البرتغالي سابقا، بالاضافة الى أنغيلوس خاريستياس صاحب اربعة أهداف في التصفيات وبطل هدف التتويج أمام البرتغال عام 2004. ويعتمد المنتخب الأحمر على قائده بارك جي سونغ لاعب وسط مانشستر يونايتد الانكليزي الذي خاض اخر نسختين في المونديال. ويعتبر جي-سونغ من أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب الاسيوية وهو يلعب دورا رئيسا في تشكيلة المدرب السير اليكس فيرغوسون محليا وأوروبيا. كما يعتمد المدرب الخبير هاه جونغ-بو على كي سونغ-يونغ (21 عاما) لاعب سلتيك الاسكتلندي الملقب بستيفن جيرارد كوريا الجنوبية، لي تشونغ-يونغ (21 عاما) لاعب وسط بولتون الانكليزي، والمهاجم الشاب بارك تشو-يونغ (24 عاما) لاعب موناكو الفرنسي الذي يتميز بسرعته وقدرته اجتياز مسافة 100 م بسرعة 11 ثانية.