يأمل فرق النصر السعودي في أن يعلن نفسه طرفاً ثانياً في نهائي بطولة الأندية الخليجية ال25 ليواجه فريق قطر القطري في المباراة الختامية، عندما يحل ضيفاً على نظيره الوصل الإماراتي في مباراة الإياب مساء اليوم، وكانت مواجهة الذهاب انتهت لمصلحة النصر بثلاثة أهداف في مقابل هدف.النصر يملك أكثر من فرص للعبور إلى المحطة الأخيرة، إذ يكفيه التعادل أو الخسارة بفارق هدف، خلاف أن الفوز يؤكد علو كعبه في مجموع المواجهتين ويعطيه أحقية مواصلة المشوار، ومن الأرجح أن المدرب النصراوي الأورغوياني جورج داسيلفا لن يلتفت إلى أي حسابات غير الفوز، كون الاعتماد على نتيجة التعادل أو الخسارة بأقل أهداف قد يكون ثمنه عودة الفريق من الإمارات خالي الوفاض، وإذا أظهر نجوم النصر حماسة وقتالية المواجهة السابقة فسيكونوا الأقرب إلى ملامسة بطاقة التأهل، ويملك داسيلفا أسلحة هجومية ضاربة بوجود الهداف محمد السهلاوي وسعد الحارثي وسط مساندة دائمة من أحمد عباس صاحب ثلاثية المواجهة السابقة والغيني باسكال، كما أن أحمد الدوخي له حضور بارز في النواحي الهجومية من الطرف الأيمن، وتمتاز الخطوط الصفراء بالأداء الجماعي ما يكسب الهجمة القوة الحقيقية ويضيف الصلابة للنواحي الدفاعية، ويركز مدربه كثيراً على الاستفادة من الكرات الثابتة التي يجيد تنفيذها المحترف الأرجنتيني فيغاروا بكل مهارة، وكانت جميع أهداف الفريق في مباراة الذهاب من الكرات الثابتة، ولن يبالغ المدرب النصراوي في الشق الهجومي في ظل امتلاك فريقه فرصاً عدة للتأهل، وسيكون حرصه أشد في الدقائق الأولى التي ستشهد اندفاعاً هجومياً لأصحاب الضيافة بحثاً عن هدف يعطيهم الأفضلية الميدانية ويبعثر الأوراق الصفراء. وفي المقابل لا بديل للوصل عن الفوز وبفارق هدفين، شريطة أن لا تهتز شباكه، وفي حال ولوج هدف نصراوي سيصعب من مهمة أصحاب الدار كثيراً، لذا سيكون المدرب الكوستاريكي جيماريش في غاية الحرص بعدم الاندفاع المبالغ فيه خشية استفادة الضيوف من المساحات المتروكة في الخطوط الخلفية، ويعتمد المدرب في الشق الدفاعي على خبرة العماني محمد الشيبة وإلى جانبه وحيد إسماعيل، فيما يشكل البرازيلي إلتون ورقة الرهان بفضل مهارته الفردية العالية وإجادته تنفيذ الكرات الثابتة من مختلف المسافات وإلى جانبه الشاب عصام درويش، وتعوّل جماهير الوصل على المهاجم سعيد الكاس لقيادة الفريق نحو الشباك الصفراء في ظل غياب المهاجم البرازيلي أوليفيرا بداعي الإصابة، ومن المنتظر أن يستعين المدرب بالمهاجم المغربي سفيان العلودي بديلاً عنه. وعلى رغم امتلاك الضيوف فرصاً عدة لبلوغ مبتغاهم إلا أن الوصل لن يتنازل عن طموحاته بالعبور للمواجهة الختامية على الإطلاق، خصوصاً أنه متحصن بعاملي الأرض والجمهور، لذا سيكون الصراع على أشده بين فرص النصر وحسابات الوصل.