يستضيف فريق الهلال الأول لكرة القدم نظيره فريق نجران في الدور نصف النهائي من منافسات مسابقة كأس ولي العهد على أرض ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في مواجهة ينتظر أن تشهد إثارة وندية من الفريقين حيث يسعى الهلال للوصول للمباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي ومن ثم يشرع في رحلة الدفاع عن لقبه، فيما يسعى فريق نجران لتحقيق شرف اللعب على بطولة غالية كإنجاز فريد للفريق الذي قدم مستويات جيدة في البطولة بعد أن أقصى فريق الاتحاد من دور الستة عشر، عدّها البعض مفاجأة .. ويعد وصول الفريقين لهذا الدور مستحقا ولكن الاستحقاق الأهم اليوم هو الوصول لشرف المباراة الختامية. * كيف وصل الفريقان؟ وصل الفريق الهلالي لهذا الدور بعد أن تغلّب على فريق الفيصلي (درجة أولى) بدور الستة عشر بهدفين مقابل هدف، ومن ثم يواجه فريق النصر في دور الثمانية في مباراة كانت أشبه بالنهائي بينهما، ويستطيع الفوز بهدفين مقابل هدف في مباراة قدم فيها الهلال كل شيء من فرص ضائعة ومستوى متميز. فيما كان نجران قد عبر الاتحاد في دور الستة عشر عندما استضافه على ملعبه في نجران وأكرمه بهدفين مقابل هدف ليتأهل لدور الثمانية بكل جدارة واستحقاق وأقصى فريق الأنصار (درجة أولى) في ملعبه بصعوبة في دور الثمانية بعد فوزه بثلاثة أهداف لهدف تأهل من خلالها لمواجهة الهلال في هذا الدور. الأوراق الفنية يدخل الفريقان المباراة بقوى غير متكافئة فنيا وبرغبة واحدة مشروعة لكليهما وهي الوصول للمباراة النهائية ولن يكون هناك ترشيح لفريق على حساب الآخر في مباريات خروج المغلوب التي يغلب عليها طابع التكتيك الخاص الذي تنتهجه الفرق ذات الإمكانيات المحدودة كنجران في مواجهة الكبار وفق ما تملكه من إمكانيات لمواجهة فريق مدجج بنجوم وعناصر ذات فئة السبعة النجوم قادرة على جلب الانتصار لفريقها في أي وقت ومتى ما شاءت وهو ما يتميز به الفريق الهلالي على ضيفه فهو صاحب الأفضلية الفنية في الملعب على جميع المستويات عناصريا وتدريبيا وإداريا، يجيد التعامل في مثل هذه المباريات مع المدير الفني البلجيكي إيريك جيريتس الذي أبطل جميع المفاجآت هذا الموسم من الفرق الصغيرة، كما يتميّز الهلال بأنه صاحب الأرض والجمهور لذا سيلقى مساء اليوم الدعم والمؤازرة في المباراة من الجماهير الغفيرة لكن ذلك لا يمنح الهلال الجزم والعلامات العشر بتفوقه في المباراة، ما لم يكن هناك إصرار وحماس وتوازن واحترام الخصم في الملعب واختيار العناصر الأساسية المتوازنة في الفريق والتي ستكون مؤلفة بنسبة كبيرة من حسن العتيبي في حراسة المرمى وماجد المرشدي وأسامة هوساوي وعبد الله الزوري ولي يونج الكوري في الدفاع .. وخالد عزيز والسويدي ولهامسون ونواف العابد والبرازيلي تياجو نيفيز وأحمد الفريدي بديلا عن رادوي الروماني الموقوف بالبطاقة الحمراء في المباريات الماضية أمام النصر في الوسط وياسر القحطاني في الهجوم ويبقى خيار الجهاز الفني بقيادة البلجيكي الداهية إيريك جيريتس في اختيار التشكيلة الهلالية هو النهائي، حيث لديه أكثر من ورقة يستطيع الزج بها في أي وقت كالشلهوب والدعيع اللذين خرجا من التشكيل في المباريات الأخيرة ومع ذلك لم يتأثر الفريق بخروجهما وقد يعودان في أي وقت وفق ما يراه جيريتس. أما فريق نجران فيلعب المباراة وعينه على أمر واحد وهو تجاوز الهلال نحو اللقب بآمال كبيرة من أجل الوصول للنهائي ورغبة جماهيره بلقب يمنح الفريق مزيدا من الخبرة والثقة، وإنجازا غير مسبوق للفريق وهو يعلم جيدا أنه سيواجه خصما عنيدا متمرسا في مثل هذه المباريات، بطل دوري زين واجه مرتين هذا الموسم في الدوري كانت الغلبة فيه للزعيم، وسيدخل بحذر شديد نحو المضي قدما في المباراة بثقة وثبات وهو ما يبحث عنه أبناء نجران في مباراة اليوم حتى يستطيع مقارعة الهلال في عقر داره وهو يعلم أن أي هدف مبكر من شقيقه الهلال ربما يكون فقدان تسيير المباراة لصالحه لذا سيلجأ للهجوم المضاد والتكتل الدفاعي ومحاولة تفجير مفاجأة من العيار الثقيل بإلحاق الهلال بالاتحاد وتتكون تشكيلة الفريق من جابر العامري في حراسة المرمى وعبد العزيز حمسل وأنس بن ياسين وعلي الصقور وفهد عداوي في الدفاع وصالح دويس وماجد أبو يابس وموسى سليمان وعزان مقبول في الوسط والحسن اليامي في الهجوم وحيدا معتمدا على خبرته التهديفيه في مثل هذه المباريات. عموما الفريقان مؤهلان لأن يكسب كل منهما الآخر فهذه هي حسابات كرة القدم الأولية لكن المنطق يقول عكس ذلك، فالزعيم فريق تعوّد على البطولات وصعود المنصات فهو الأقوى والأجدر وبطل الدوري المتوّج فهل يصل الهلال للمباراة النهائية الثانية هذا الموسم ويحافظ على لقبه؟ أم يكون لنجران كلمة ثانية في اللقاء ويفرض على بطل الدوري أشواطا إضافية أو ركلات ترجيح قد تكون محتملة في مباريات خروج المغلوب ويقصيه كما فعل مع الاتحاد.