أصدرت وزارة الداخلية السعودية بيانا صحافيا اليوم الاحد 3/8/2008م حول حادثة وفاة المتسللين اليمنيين ومعهم سعوديين في صحراء المهمل بقرب بيشة . حيث أكد الناطق الإعلامي لشرطة عسير العقيد عبد الله بن عائض القرني انه بتاريخ 30/7/2008م تبلغت شرطة بيشة عن وجود سيارة جمس م 98 تعود ملكيتها للمواطن عبد الله بن عوض بن احمد القحطاني ،في منطقة تسمى الحسرة غرب قرية الجنينة ، وتبعد بحوالي 45كلم شرقا في صحراء المهمل وباشرت الإدارات الأمنية والجهات ذات الاختصاص، شرطة بيشة البحث الجنائي، الدفاع المدني ، الهلال الأحمر بلدية المحافظة وعثر على خمسة عشر جثة في نفس الموقع، جميعهم قضوا نحبهم من الجوع والعطش . وأوضح العقيد القرني إن السيارة التي كانت تقلهم تعطلت في منطقة صحراوية وكان الهدف من رحلة الموت تلك التسلل إلى منطقة الرياض وعثر في نفس الموقع على جوازي سفر يمنية الأول يحمل رقم 00837217باسم سعيد عياش محمد يمنى الجنسية ،والثاني يحمل رقم 02206514باسم – احمد إبراهيم على يمنى الجنسية وأضاف العقيد القرني تم نقل الجثث إلى مستشفى الملك عبد الله في ببشة تمهيدا للتعرف على الجثث بواسطة dna ولم يتضح وجود أسباب جنائية للحادث، مشيرا إن بقية الأسماء ستعلن بعد انتهاء إجراءات التعرف على هوياتها بواسطة الحمض النووي وفى نفس السياق وجه مدير شرطة منطقة عسير اللواء على بن خليل الحازمي إلى التحقيق في القضية من جميع جوانبها وحذر من مغبة المخاطرة في مثل تلك الحالات نظرا لوعورة الطرق التي يسلكها المهربين والتي أدت إلى هذه الكارثة الإنسانية ووفق إحصائيات حصلت عليها ( الاولى ) من قبل مصادر أمنية في محافظة وادي الدواسر، فقد بلغت حصيلة الأشخاص الذين أبتلعتهم الرمال على مدار عام ونصف العام، وبعد التحقق من عدد الجثث التي عثر عليها في هذه الصحراء القاحلة 49 شخصاً، وعثر على جثث متحللة في صحراء المهمل، وتقع صحراء الموت في الدرع العربي ، وهي تمتد بين محافظة رنيه إلى أطراف الربع الخالي شرق محافظة وادي الدواسر والسليل ، ولا توجد بها أي موارد للمياه التي لا يستطيع أن يعيش من دونها أي إنسان .