تواصل النائبة الألمانية التركية الاصل اكين دليغوز، رغم ما تقوله أنه تهديدات بالقتل، حملتها من اجل إقناع المسلمات المقيمات في ألمانيا بنزع الحجاب في الوقت الذي يدور فيه جدل في فرنسا عن حظر النقاب في الأماكن العامة. وأوضحت اكين دليغوز، نائبة رئيس كتلة الخضر البرلمانية في حديث لوكالة فرانس برس \"هدفي توجيه نداء إلى النساء للتحكم في مصيرهن\". وتابعت \"الحركة النسائية قامت على هذا المبدأ: انتن النسوة، يجب إن تنهضن دفاعا عن حقوقكن!\". في 15 أكتوبر 2006، توجهت دليغوز في مقال نشرته الأحد طبعة الأحد من صحيفة بيلد، الأكثر قراءة في أوروبا، إلى المهاجرات المقيمات في ألمانيا واغلبهن من أصول تركية. \"عشن زمنكن، كن فعلا في ألمانيا\". وتابعت \"انتن تعشن هنا، فانزعن حجابكن! اثبتوا إنكن تتمتعن كمواطنات وكبشر بنفس حقوق الرجل!\" وقد جلب عليها ذلك غضب العالم الإسلامي الذي لا يزال متأثرا بأزمة الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة دنماركية. فقد انهال عليها سيل من الرسائل الالكترونية المهينة. وفي تركيا، انبرت الصحافة لانتقادها بحدة، وعنونت إحدى الصحف \"عار على البشرية!\". كما تعرضت دليغوز لتهديدات بالقتل. ودليغوز، وهي من أول النواب من أصل تركي في ألمانيا، موضوعة هي وعائلتها تحت حراسة مشددة طوال الوقت. وقالت \"90% من الرسائل الالكترونية التي تلقيتها كانت من رجال وكانت مهينة جدا\". وتابعت \"أتت ردود الفعل مبالغة، كانت قنبلة موقوتة انفجرت في تلك اللحظة\". وترتدي هذه النائبة المسلمة العلوية التي تبلغ ال38 من العمر تنورة قصيرة. وتشكل الأقلية العلوية بين 10% و25% من سكان في تركيا، ونساؤها لا يضعن الحجاب. ووصلت دليغوز المانيا عندما كانت في الثامنة من العمر، ونالت الجنسية الألمانية عام 1997، قبل عام على انتخابها نائبة. وأوضحت \"اعتبر الحجاب رمزا سياسيا\". وتابعت \"انه مؤشر على سيطرة الاب والرجل التي تعرف بخضوع المرأة\". وتخوض عدة ألمانيات من أصل تركي هذا النضال، وغالبا ما يهدد هذا الأمر حياتهن. فالمحامية سيران اتيش التي تساعد الفتيات اللواتي يجبرن على الزواج في ألمانيا، تلقت أيضا تهديدات متزايدة بالقتل بعد نشر كتابها الأخير \"الإسلام في حاجة إلى ثورة جنسية\". وهي ترفض اجراء المقابلات مؤكدة انها انسحبت من الحياة العامة. كما تشجع على منع الحجاب في النظام المدرسي الذي ليس من صلاحية الحكومة الفدرالية. وقد منعت عدة أقاليم المعلمات من وضع الحجاب.