أطاحت شعبة التحريات والبحث الجنائي في المدينةالمنورة بعصابة منظمة تتكون من 5 وافدين من جنسيات آسيوية مختلفة، لتورطهم في الاحتيال والنصب على 7 محلات للذهب والحلي بمكةالمكرمةوجدة، فيما تمت الإطاحة بهم أثناء محاولة إبرام صفقة وهمية لشراء كميات من الذهب من إحدى محلات الذهب في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف. وجاءت الإطاحة بالعصابة التي يتزعمها وافد أفغاني بعدما ظهر لعدد من أصحاب محلات الذهب والحلي في مكةالمكرمةوجدة أنها منيت بخسائر مالية بعدما تعرضت محلاتهم لعملية نصب واحتيال محكمة، تمثلت في قيام بعض الوافدين بإبداء الرغبة في شراء كميات من الذهب والحلي بالدولار، وما إن يتم الاتفاق بين البائع والمحتالين على كمية ونوعية الذهب والقيمة، حتى يتراجع أفراد العصابة عن رغبتهم في الشراء، مطالبين باسترداد المبلغ، وعند ذلك يتسلم أفراد العصابة المبلغ الحقيقي لقيمة السلعة. وبعدما سجلت الشرطة في مكةوجدة عددا من حالات النصب والاحتيال التي تعرضت لها محلات الذهب والمجوهرات، بدأت الجهات الأمنية في تعقب كل خيط من شأنه أن يوصل إلى تلك العصابة، لتصل الجهات الأمنية إلى معلومة هامة تمثلت في أن فردين من أفراد العصابة في طريقهما إلى المدينةالمنورة لتسجيل عدد من تلك الحوادث. وعلى الفور، بدأت شعبة التحريات والبحث الجنائي في المدينةالمنورة وبمتابعة مدير شرطة المنطقة اللواء عوض السرحاني تغطية كافة محلات الذهب والحلي في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي بعناصرها الأمنية، إلى أن رصد رجال البحث اثنين من الجنسية الأفغانية، وهما يبرمان اتفاقا مع أحد البائعين في محلات الذهب على شراء 5 كيلو من الذهب مقابل 24 ألف دولار. وفي أثناء تسليم أحد أفراد العصابة المبلغ للبائع، تم القبض عليه وعلى رفيقه بالجرم المشهود، ليتبين أن المبلغ المسلم للبائع يعلوه مبلغ 100 دولار، وكذلك الحال للورقة النقدية الأخيرة من المبلغ، وفيما بينهما يأتي عدد من العملات الورقية من فئات متفرقة. وبعدما أن تم اقتيادهما للتحقيق أقر المتهمان بأنهما يقعان ضمن عصابة دأبت على النصب والاحتيال على محلات الذهب والحلي في مكةوجدة، مسجلين بذلك ما يزيد عن 7 حوادث. ومنعا لتسجيل أي حوادث أخرى، أبرقت شعبة التحريات والبحث الجنائي في المدينةالمنورة إلى قرينتها في مكةالمكرمة، محددة لها أسماء ومواقع باقي أفراد العصابة، ليتم القبض عليهم جميعا، فيما تم إحباط محاولة سفر زعيم العصابة أثناء محاولته السفر عبر مطار الملك خالد الدولي متجها إلى باكستان. وبين الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أن سيناريو الجريمة وتتبع الجناة والقبض عليهم مر بعدة مراحل شملت رفع الأدلة من مسرح الجريمة، والبحث والتحري، وتعميم الاشتباه، وفرض الفرضيات، وصولا للقبض عليهم من قبل شعبة التحريات والبحث الجنائي في المدينةالمنورة. وأشار الرائد الميمان إلى أن كافة الأشخاص الذين تم القبض عليهم وجميعهم من الجنسيتين الأفغانية والباكستانية، تمت إحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بعدما اعترفوا بجرائمهم.