أعاد المجلس العسكري الذي يسيطر على الأوضاع في مصر اليوم فتح السفارة السورية بمصر بعد 4 أيام فقط من عزل الرئيس محمد مرسي. وبدأت السفارة في استقبال طلبات وشكاوى المواطنين السوريين في القاهرة، حيث قامت بتعليق إعلان رسمي على أبواب السفارة لتعلن عن بدأ عملها اليوم 7 يوليو، ابتداء من التاسعة صباحا وحتى الثانية عشر والنصف ظهراً، لتبدأ في استقبال طلبات المصريين وشكاوى المواطنين السوريين بالقاهرة. وواجه قرار مرسي بإغلاق السفارة السورية بمصر (يناير 2013) هجوما كبيرا من المعارضين لسياسة مرسي، مشيرين إلى أنه قرار يخدم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول. وذكرت سوريا أن قرار إغلاق سفارتها لا يعبر عن إرادة الشعب المصري، وجاء على لسان مسؤولين :"كان يفترض أن يضج مرسي بهذه الحماسة وهو يعلن إغلاق سفارة إسرائيل، وأن ينتشي وهو يقطع العلاقات مع عدو لا يزال يقتل الشقيق الفلسطيني على مرأى من عين مرسي وعلى مسافة قصيرة من مصر". وجاء قرار مرسى بعد سماح بشار الأسد بتدخل سافر من جانب قوى شيعية إقليمية مثل ميليشيات حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، وبعض الميليشيات العراقية؛ وأدى تورط تلك القوات في الأحداث إلى مساعدة النظام السوري في الاستيلاء على مدينة القصير، في أحداث دامية قتل على إثرها عدد كبير من الثوار، الذين اعتبروا يعملون على تضييق الخناق على بشار الأسد وإسقاطه.