دانت الخارجية السورية، موقف الرئيس المصري محمد مرسي، الداعي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع دمشق ووصفته بأنه "لا مسؤول". وأشارت الخارجية السورية، في بيان إلى أن "محمد مرسي انضم إلى جوقة التآمر والتحريض، التي تقودها الولاياتالمتحدة الأميركية وإسرائيل ضد سورية، بإعلانه يوم أمس قطع جميع العلاقات معها، وذلك بعد الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب في مختلف أنحاء سورية". وأضاف البيان إن سورية "تدين هذا الموقف اللامسؤول، الذي يعكس محاولة مرسي تنفيذ أجندة الأخوان المسلمين، هروباً من الاستحقاقات الداخلية المقبلة، والتي تتطلبها تطلعات الشعب المصري الحريص على تحقيق أهداف ثورته الشعبية، التي التف عليها مرسي وزمرته من جماعة الأخوان المسلمين". واعتبرت الخارجية السورية أن مطالبة مرسي ب"استدعاء التدخل الخارجي، وإقامة منطقة حظر جوي في الأجواء السورية، تشكل استباحة للمنطقة، ومسّاً لسيادتها وحرمة أراضيها، خدمة لأهداف إسرائيل والولاياتالمتحدة الأميركية وأدواتهما في المنطقة". وقالت "كان يفترض أن يضج مرسي بهذه الحماسة، وهو يعلن إغلاق سفارة إسرائيل، وأن ينتشي وهو يقطع العلاقات مع عدو، لا يزال يقتل الشقيق الفلسطيني على مرأى من عين مرسي، وعلى مسافة قصيرة من مصر". وكان الرئيس المصري أعلن مساء أمس السبت، إغلاق سفارة سورية في القاهرة، واستدعاء طاقم السفارة المصرية من دمشق.