بدأت الجهات المختصة بالعاصمة المقدسة خلال اليومين الماضيين بحصر أفراد الجالية البرماوية، الذين يتركزون في منطقة المسفلة، تمهيدا لتصحيح أوضاعهم ومنحهم إقامات نظامية خلال الشهرين المقبلين، بهدف تمكينهم من الحصول على عمل مناسب للاستفادة منهم في العديد من الأعمال المهنية. ووفقا لمصادر مطلعة للوطن التي ننقل عنها هذا الخبر أن فريق العمل المكلف بحصر أفراد الجالية البرماوية التقى أول من أمس بشيخ الجالية البرماوية بالعاصمة المقدسة أبو الشمع عبدالمجيد، والذي رأى أهمية الإسراع في عمليات الحصر لتصحيح أوضاعهم. وبينت المصادر أنه تم تقسيم منطقة المسفلة التي تتركز فيها الجالية البرماوية إلى مراكز، وتخصيص فرق عمل لإجراء عمليات الحصر بحيث تتولى كل فرقة حصر أفراد الجالية في المنطقة التي يتواجدون فيها، إذ توزعت الفرق على مناطق الكدوة، النكاسة، كدي، وحارة الزهور، والتي تعمل على تسجيل رب الأسرة وأفراد عائلته لإعداد بيانات متكاملة تقدم للجهات المختصة للبدء في تصحيح الأوضاع. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي قبل البدء في تطوير منطقة المسفلة التي تعد من أكبر المناطق العشوائية، وتعاني من ضيق الشوارع وسوء التخطيط والتنظيم. من جهته، أعرب شيخ الجالية البرماويه أبو الشمع عبدالمجيد عن شكره نيابة عنه وعن أبناء وبنات الجالية في الداخل والخارج لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على لفتته الميمونة والنبيلة، حيث حظيت الجالية في المملكة باهتمام خاص، مشيرا إلى أن الثقة والطمأنينة التي تعيشها الجالية هذه الأيام شيء لا يقدر بثمن وهي أساس وبداية حل كل معضلة. وبين أبو الشمع أن الجالية نظمت لقاءات واجتماعات تشرف عليها إمارة منطقة مكةالمكرمة ساهمت بدورها بتخفيض معدل الجريمة بين أبناء الجالية إلى 37% حسب ما بينته وزارة الداخلية. وكان أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أعلن الأسبوع الماضي في حوار تلفزيوني عن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين بتصحيح أوضاع سكان العشوائيات بمنطقة مكةالمكرمة من "مجهولي الهوية" الذين أمضوا سنوات طويلة ويقدرون بمئات الآلاف. إلى ذلك، كانت أمانة العاصمة المقدسة تلقت الموافقة على تطوير خمسة أحياء عشوائية جنوب العاصمة المقدسة، وهي: جبل الشراشف، قوز النكاسة، الكدوة، الخالدية 1، وحي الزهور، إذ تم الانتهاء من مرحلة الدراسات الابتدائية وتم البدء في الدراسات التفصيلية قبل بدء موسم الحج الماضي.