وصلت حاملة الطائرات النووية الأمريكية "ايزنهاور"، قبالة الساحل السوري قادمة من الخليج العربي عبر قناة السويس. وبحسب ما نقلته وكالة الشرق الأوسط عن موقع "داماس بوست" فإن حاملة الطائرات تحمل على ظهرها 8 أسراب من المقاتلات و8 آلاف بحار وطيار وجندي من مشاة البحرية الأمريكية "المارينز". وأشارت مصادر استشهد بها الموقع إلى أن ايزنهاور هي واحدة من السفن الحربية الأمريكية ال11 القادرة على حمل آلاف من العسكريين. وانضمت حاملة الطائرات الأمريكية إلى مجموعة حاملة الطائرات "إيو جيما" التي تضم نحو 5200 رجلاً من مشاة البحرية. وقالت CNN أن الجيش الأمريكي قام خلال الأيام الماضية بتحديث مخططات عسكرية تتعلق بتوجيه ضربة إلى سوريا، بعد تزايد التقارير الأمنية التي تشير إلى قيام نظام الرئيس بشار الأسد بتزويد بعض القنابل المستخدمة في القصف الجوي بغاز السارين السام. وأن مسؤول أمريكي كبير طلب من CNN عدم كشف اسمه قال إن القنابل موجودة في موقعين قريبين من قاعدتين جويتين في سوريا، ولكنه أضاف أن تلك القنابل ما زالت في مكانها، وفق المعلومات المتوفرة لدى الجانب الأمريكي. وأضاف المسؤول أن الخطط العسكرية الأمريكية تحدّث شكل يومي، مضيفا: "كلما ازدادت المعلومات المتوفرة لدينا يزداد وضوح الخيارات التي يمكن أن نلجأ إليها،" ولكنه شدد على أن الوضع يحيطه الغموض، إذ لم يتضح بعد ما إذا كان النظام السوري سيلجأ بالفعل إلى السلاح الكيماوي أم أنه سيتراجع بعد تهديدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وبحسب المسؤول الذي تحدث إلى CNN، فإن لدى واشنطن في منطقة الشرق الأوسط ما يكفي من القدرات العسكرية لتنفيذ عملية في سوريا إذا صدرت أوامر بذلك، مشيرا إلى وجود قاذفات قنابل وطائرات مقاتلة أمريكية في عدة قواعد بالشرق الأوسط، إلى جانب حاملات الطائرات والسفن المزودة بصواريخ موجهة. ويشير المسؤول إلى وجود مخاطر محتملة إذا ما جرى استهداف أماكن وجود الأسلحة الكيماوية، ما يرجح إمكانية استهداف مراكز الاتصال والقيادة، غير أن ذلك قد لا يعني بالضرورة القضاء على الخطر، إذ لا تعرف الولاياتالمتحدة مدى سيطرة الأسد على قواته وبالتالي احتمال أن تلجأ القيادات الميدانية إلى التصرف بمفردها.