إنحسرت ظاهرة الأطفال المتسولين بجانب إشارات المرور بجده وإن كانت لم تختفي كليا حيث كشفت الاحصائية الرسمية لمركز ايواء المتسولين في مدينة جدة بأن عدد الذين تم القبض عليهم منذ تأسيس المركز حوالى خمسة آلاف طفل متسول وذلك خلال الاربعة اعوام الماضية تم ترحيل 3.9 آلاف طفل وتتواجد الاعداد الباقية داخل مركز الايواء الذي تشرف عليه جمعية البر في جدة . .. وبلغ عدد الاطفال الذين تم القبض عليهم خلال فترة عيد الاضحى الماضية ستة اطفال في حين بلغ العدد الاجمالي للمودعين داخل المركز أكثر من 60 طفلا معظمهم من الجنسية النيجيرية ويبلغ عددهم حوالى 18 نيجريا \" 11 منهم إناث وسبعة ذكور \". ويأتي في المرتبة الثانية المقبوض عليهم من الجنسية التشادية ويبلغ عددهم عشرة ذكور وأنثى واحدة ، أما الاعداد الباقية فتتوزع على الجنسيات الاثيوبية والافغانية والباكستانية والاندونيسية والبرماوية والصومالية والبنجلاديشية والسودانية واليمنية والمصرية ، والمالية .. وجاءت جدة بحسب دراسة حديثة بأنها أكثر مكان ملائم إلاقامة الاطفال، حيث ذكر بأن حوالى %92 من الاطفال موجودين للتسول في مدينة جدة، ذلك أن جدة كانت المكان الافضل ، ولم تتعدى النسبة عن %15 في منطقة مكةالمكرمة ، و %7 في العاصمة الرياض، كما تركز الوجود السكني للاطفال المتسولين في احياء جنوبجدة \" الهنداوية والسبيل والكرنتينة \" بحسب الدراسة التي تبنتها جمعيةالبر في جدة بالتعاون مع منظمة اليونسيف . وتراوحت مدة إقامة الاطفال بين شهر و 36 شهر أي بمتوسط 11 شهرا لكل طفل، ممايعني ان جدة تعد مناخا ملائما لتفريخ \" المتسولين \" وتوزيع هؤلاء الاطفال المتسولين في مناطق الجذب التسولي لتنفيذ المخططات الخاصة لتلك العصابات . ودلت الدراسة المسحية على الاطفال الذين يتم القبض عليهم ويودعون في دار الايواء حتى يتم ترحيلهم الى بلدانهم عن طريق السفارات لتلك الدول أن %78 من هؤلاء الاطفال كانوا يعيشون في كنف اسرهم قبل قدومهم للبلاد .. وأن حوالى %48 من الاطفال المرافقين في رحلة الدخول كانوا أشقاء أو من القرية نفسها بنسبة %25 ثم الاقارب %16 وهو مما يعني بشأن استخدام الاطفال في اعمال التسول يتم بشكل منظم في الخارج ويحتاج لإجراءات في منافذ القدوم ..نظرا لتكرار دخول بعض الحالات لأكثر من مرة ومن جنسيات محددة بينتها الدراسة وتم ترحيلها عدة مرات ..