شهدت تركيا كارثتين متتابعتين خلال أقل من 24 ساعة، أسفرتا عن سقوط 86 قتيلاً على الأقل، من بينهم 61 شخصاً، بحسب تقديرات أولية، لقوا مصرعهم نتيجة غرق سفينة تقل على متنها عدداً من المهاجرين غير الشرعيين، بالإضافة إلى 25 جندياً، قُتلوا نتيجة انفجار بأحد مخازن الذخيرة غربي البلاد. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن السفينة كانت متجهة نحو سواحل "ميندريس" في ولاية "إيجة"، بينما كان على متنها ما يزيد على مائة شخص، فيما لم تتضح على الفور أسباب غرق السفينة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن محافظ "إزمير"، أردهان توتوك، قوله إن فرق الإنقاذ البحرية، وفرق الغوص، وحماية السواحل، تمكنت من استخراج جثث 61 شخصاً، وأضاف أنه تأكد وجود جثث لا تزال عالقة في عنبر السفينة، مشيراً إلى وجود نساء وأطفال في الطابق السفلي، الأمر الذي قد يرفع حصيلة القتلى. ولفت المسؤول التركي إلى أن عدد الناجين بلغ 46 شخصاً، من بينهم أفراد من طاقم السفينة، وذلك بعد العثور على أحد الأشخاص طافياً على سطح الماء. من جانب آخر، قال الجيش التركي في بيان، الخميس، إن 25 عسكريا لقوا مصرعهم، وأصيب أربعة آخرون، ليل الأربعاء، جراء انفجار في منشأة لتخزين الذخيرة، تابعة للقوات المسلحة، غربي البلاد. واستبعد وزير الغابات التركي، فيصل آر أوغلو، إن يكون الانفجار ناجم عن "هجوم إرهابي"، بقوله إن "الانفجار كان حادثا بالتأكيد، وليس له أي علاقة بالإرهاب، أو التخريب من الخارج"، وتقع منشأة التخزين، التي حدق بها الانفجار، في مدينة "أفيون قاره حصار"، وتحتوي قنابل يدوية. ونقلت وكالة الأناضول عن تصريح لرئاسة أركان الجيش، أن الانفجار وقع في حوالي التاسعة والربع من مساء الأربعاء، أثناء أعمال الصيانة للأسلحة والذخيرة والقنابل اليدوية في مخزن الذخيرة، التابع لقيادة الدعم اللوجستي للقوات البرية. وأضافت رئاسة أركان الجيش في بيانها، أن سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ وقوات الدفاع المدني هرعت إلى مكان الانفجار، فيما قامت قوات الأمن بتطويق المنطقة خشية وقوع انفجارات أخرى، كما قامت بأعمال بحث واسعة في منطقة الانفجار، عن ضحايا أو مصابين آخرين. من جانبه، قال ألبر جم أونال، مدير القطاع الصحي بمحافظة "أوشاق" المجاورة، إنه قام على الفور، عقب وقوع الانفجار، بإرسال 6 سيارات إسعاف وسيارة إنقاذ، للمشاركة في أعمال الإنقاذ التي تقوم بها الجهات المختلفة.