انتهت حفلة زفاف بمأساة عندما اصابت رصاصة طائشة العريس نفسه واردته قتيلا، وتعيد هذه الحادثة الجدل حول انتشار السلاح في الكويت، وكذلك ايضا حول عادة اطلاق النار ابتهاجا في الافراح كما افادت الصحف الكويتية الصادرة اليوم. وذكرت صحيفة القبس ان الحادثة المأسوية وقعت مساء الاثنين في منطقة الصليبية التابعة لمحافظة الجهراء التي يغلب عليها الطابع القبلي. وبحسب الصحيفة "كان صديق المعرس عبدالله سالم الخالدي (العريس) يجهز سلاحه الناري فخرجت منه رصاصة بالخطأ لكنها استقرت في جسد المعرس واودت بحياته". وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر أمني ان "المتهم سلم نفسه لرجال المباحث بعد ساعات من وفاة صديقه، مؤكدا انه لم يكن يقصد قتل صديقه، بل فوجئ بخروج الطلقة النارية التي استقرت بظهر المعرس". وانقلب العرس في الصليبية الى مأتم. وافادت القبس ان الادارة العامة للمباحث الجنائية "وضعت خطة محكمة لمنع اطلاق النار في الافراح" و"ستنفذ حملات مكثفة لجمع السلاح غير المرخص الذي انتشر مؤخرا بصورة ملحوظة". وبالرغم من منع استخدام الاسلحة بموجب القانون في الكويت، الا انه يعتقد ان الاسلحة النارية منتشرة في البلاد. وتستخدم الاسلحة لاطلاق النار ابتهاجا في بعض الاعراس وخصوصا في المناطق القبلية. وقال النائب الاسلامي البارز وليد الطبطبائي عبر صفحته على موقع تويتر ان "الحكومة مسؤولة عن السلاح السائب الذي يقتل الابرياء والقانون غير مفعل"، موجها تعازيه لاسرة العريس المتوفي. واضاف الطبطبائي في تغريدة اخرى "من اتصالاتي تبين لي وجود وعي شعبي حول ظاهرة انتشار السلاح ومخاوف استخدامه جنائيا وارهابيا. رجال الامن لا تنقصهم الهمة، ينقصهم الدعم السياسي".