أعلنت اللجنة العليا المكلفة بالتحقيق في حادث بلجرشي نتائج تحقيقاتها، وأكدت ثبوت مسؤولية وإدانة الدورية الأمنية ودورية هيئة الأمر بالمعروف عن الحادثة، إثر تصرفهم الفردي وعدم تقيدهم بالأوامر التي تقضي بمنع المطاردة ما لم يكن الأمر يستدعي ذلك, إضافة إلى مؤاخذة الشركة المنفذة لكوبري الحميد (شركة الحربي) لافتقار الموقع لأدنى وسائل السلامة المرورية، وعدم وجود مصدات خرسانية، ما ساهم في وقوع هذه الحادثة المأساوية. وفيما يلي نص البيان: بيان صادر من شرطة منطقة الباحة بشأن الحادث الذي وقع في محافظة بلجرشي بتاريخ 20/ 8/ 1433ه في البداية يتقدم سعادة مدير شرطة منطقة الباحة وكافة منسوبي الشرطة بأحر التعازي والمواساة لذوي المتوفى، سائلين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يتغمد المتوفى بواسع رحمته (إنا لله وإنا اليه راجعون). في تمام الساعة الثانية والثلث من صباح يوم السبت الموافق 17/ 8/ 1433ه وقع على الطريق العام المؤدي من الجنوب إلى بلجرشي على كبري الحميد حادث مروري عبارة عن خروج وانقلاب سيارة ألتيما نيسان 2007 قيادة أحد المواطنين في العقد الثالث من العمر يرافقه أفراد أسرته (زوجته في العقد الثالث من العمر وابنه البالغ خمس سنوات وابنته البالغة من العمر ثلاث سنوات نتج عن الحادث وفاة قائد المركبة وإصابة مرافقيه بإصابات مختلفة، وقد أفاد شهود العيان بأن الحادث حصل أثناء مطاردة قائد المركبة من قبل دورية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودورية أمنية من منتزه الشكران وعلى ضوء ذلك جاءت توجيهات سمو سيدي أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز بتشكيل فريق عمل للتحقيق في ملابسات الحادث من جميع جوانبه ووضع الأمور في نصابها بكل حزم وشفافية، وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل كان تحت متابعة وإشراف سعادة مدير الشرطة اللواء محمد بن حمد الهطلاني، وبالتحقيق في ذلك توصل فريق التحقيق التالي: أولاً: ثبت مسؤولية وإدانة الدورية الأمنية ودورية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بوقوع تلك الحادثة أثر تصرفهم تصرفاً فردياً وعدم تقيدهم بالأوامر والتعليمات التي تقضي بمنع المطاردة ما لم يكن الأمر يستدعي ذلك وفق آلية معينة بأخذ التوجيه الصريح من قبل المرجع. ثانياً: مؤاخذة الشركة المنفذة لكوبري الحميد (شركة الحربي) لافتقار الموقع لأدنى وسائل السلامة المرورية وعدم وجود مصدات خرسانية مما ساهم في وقوع هذه الحادثة المأساوية. ثالثاً: نسأل الله عز وجل أن يتغمد المتوفى بواسع مغفرته ويسكنه فسيح جناته (بمؤاخذته بعدم التوقف ومعرفة ما لدى أفراد الدورية وأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما حدا بهم لمطاردته مع أن الأمر لا يرتقي سواء للهروب أو المطاردة). ما أشير إليه في الفقرة الثانية والثالثة لا يعني عدم مسؤولية كل من الدوريتين أو التخفيف عنهم بوقوع هذه الحادثة، وأنا هنا لإيضاح الأمر بكل شفافية.