ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، استنادًا إلى مسئولين في وزارة الحرب الأمريكية (البنتاجون) أن الوزارة لا تملك أية صورة أو شريط مصور كدليل يؤكد أن زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" قد قتل في العملية الأمريكية على باكستان قبل عام. وكانت أسوشيتد برس قد قدمت -بموجب قانون حرية المعلومات- 20 طلبا للحصول على المعلومات المحيطة بالغارة التي استهدفت منزلاً في "ابوت آباد" الذي أعلنت الولاياتالمتحدة أن بن لادن قُتل فيه. وردًا على طلب الحصول على دليل مرئي (صور أو فيديو) على وفاة "بن لادن"، قال البنتاجون إنه لا يملك أي صور أو لقطات فيديو للغارة نفسها أو لجثمان "بن لادن" بعد موته. وأخبر البنتاجون وكالة أسوشيتد برس أنه ليس بحوزته أيضًا أي صور لجثة "بن لادن" وهي تنقل إلى حاملة الطائرات الأمريكية "يو اس اس كارل فينسون" التي قيل إنه رُمي من على متنها إلى البحر، طبقًا لما نشره موقع "ديجيتال جورنال"، مؤخرًا. وبالإضافة إلى ذلك، أقرَّ البنتاجون بأنه لا يملك تقرير تشريح الجثة، أو شهادة وفاة أو نتائج اختبار الحمض النووي (دي إن ايه) لتحديد هوية بن لادن، على الرغم من مزاعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قال سابقا إن اختبار "دي إن ايه" أُجري على "بن لادن"، حسبما نشرت شبكة أخبار "سي بي سي" الأمريكية. وكان موقع " اتلانتك واير" السياسي الأمريكي قد نشر في فبراير الماضي أن الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إي) زعمت أن لديها دليلا مرئيا على موت "بن لادن"، ولكن إقرار البنتاجون بأنه لا يملك أي دليل على موت بن لادن يثير تساؤلات كبيرة؛ لأن القوات الخاصة البحرية التي قامت بالمهمة والسفينة البحرية التي ألقت "بن لادن" في البحر يتبعان البنتاجون وتحت سلطته. وقد أثار هذا الاعتراف من جانب البنتاجون شكوك الكولونيل المتقاعد روبرت بومان المدير السابق لتطوير برامج الفضاء المتقدمة للقوة الجوية الأمريكية. وقال بومان في مقابلة موقع "ديجيتال جورنال": "هذا يجعل الرواية الرسمية بالغة الريبة. بدون دليل لا يمكن أن أصدقها كأنها شيء مسلَّم به". وذكَّر بومان بتقارير سابقة أشارت إلى أن زعيم تنظيم القاعدة "بن لادن" قتل في عامي 2001 او 2002 والتي أكدها ديل واتسون، نائب مدير مكتب المباحث الفيدرالي (اف.بي.آي)، وكذلك مساعد وزير الخارجية السابق ستيف بيزنك (Steve Pieczenik)، ومسؤول المخابرات الخارجية السابق آنجيلو كودفيلا، وخبراء مخابرات آخرون . ويضيف بومان "يبدو هذا كأنه تستر أو تغطية على شيء". وتشير بعض المنظمات إلى أن التغطية لا تقتصر على عملية اغتيال "بن لادن" ، حسبما يرى أكثر من 1600 مهندس ومعماري وقَّعوا عريضة للمطالبة بفتح تحقيق جديد في حقيقة أحداث 11 سبتمبر. ويقول مؤسس المجموعة ريتشارد كيج: "الغارة ليست الجزء الوحيد من قصة بن لادن الذي يثير الشكوك. بل إنه من غير المحتمل إطلاقا أن يكون بن لادن والقاعدة كان لديهما الوسيلة لزرع متفجرات تسببت في انهيار برجي مركز التجارة العالمي ومبنى رقم 7"، في إشارة إلى البرج رقم 7 الذي كان يحوي مقر السي أي آيه والخدمات السرية، والذي سقط بعد انهيار البرجين بعدة ساعات دون تفسير منطقي.