استنفرت الأجهزة الأمنية بمحافظة الطائف جهودها لكشف غموض اختفاء فتاة تشادية في العقد الثاني من العمر بعد تلقيها بلاغًا من أسرتها عن تعرضها للخطف من حي الريان بالطائف. فيما كشفت حقيقة البلاغ والذي اتضح أنه بلاغ كاذب وذلك بعد الوصول للفتاة التي كشف أنها كانت قد ذهبت لمنزل إحدى صديقاتها بحي القمرية بالطائف بعلم شقيقها الذي يصغرها سنًّا. وكانت فرق التحريات والبحث الجنائي بالطائف بدأت عملية البحث وجمع المعلومات اللازمة عن الفتاة وفتح مركز شرطة الفيصلية تحقيقا في القضية. فيما كانت الفتاة توجه نداءاتها واستغاثتها بأسرتها عبر هاتفها الجوال خلال اتصالهم بها، والذي اتضح لاحقًا أن ما ذكرته الفتاة من نداءات استغاثة كان من باب المزاح مع أسرتها، ولم يكن صحيحًا ما ادعت به من اختطاف. وكشفت مصادر صحفية بحسب «المدينة» أن الأجهزة الأمنية توصّلت للفتاة بعد ساعات من تلقيها البلاغ لدى صديقتها بحي القمرية، فيما كشفت التحقيقات الأولية أن الفتاة كانت قد أجرت تنسيقًا مع شقيقها الأصغر والذي لم يتجاوز التاسعة من عمره، ونيتها الذهاب لمنزل صديقتها بحي القمرية وطلبت منه أن يبلغ والدتها أنها تعرضت للاختطاف، كما أنها كانت ترد على الاتصالات الواردة على هاتفها بأنها مختطفة، وذلك من باب المزاح. وبينت المعلومات أن الفتاة سجلت اعترافاتها بمركز شرطة الفيصلية تمهيدًا لاستكمال الإجراءات النظامية المتبعة حيالها.