كشف عبد اللطيف المناوي - رئيس قطاع الأخبار السابق بالتليفزيون المصري - في كتابه "الأيام الأخيرة لمبارك" عن فحوى ما أكد أنه آخر مكالمة جرت بين الرئيس السابق مبارك وكلٍّ من المشير حسين طنطاوي - رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة - وعمر سليمان نائب الرئيس ورئيس المخابرات السابق. وبحسب ما جاء في كتاب المناوي، فإن طنطاوي عندما أخبره مبارك بأنه قرر تفويض المسئولية له وللجيش رفض ذلك قائلاً: "لا يا سيادة الرئيس سنجد وسيلة أخرى.. لم يكن هذا ما نريده". وأوضح المناوي في كتابه أن مبارك رفض هذا الموقف وشدد على مطالبة المشير بأن يرتب مع سليمان طريقة إعلان النبأ، قائلاً له: "خلي بالك من نفسك يا حسين". ووفق صحيفة "البديل" فقد نشر عبد اللطيف المناوي في كتابه أن مبارك كان قد سبق أسرته إلى شرم الشيخ ظهر يوم التنحي ليلحق به جمال وعلاء وزوجتاهما وسوزان ثابت في موعد لاحق. وعرض المناوي ما قال أنه آخر حوار جرى بين المشير ومبارك دون أن يحدد المصدر الذي نقل له هذا الحوار قائلاً: "فور وصول مبارك إلى مقر إقامته في شرم الشيخ في الواحدة والنصف ظهر يوم التنحي, اتصل بوزير الدفاع وكانت مكالمة قصيرة". وأضاف: "قال مبارك خلال المكالمة: (حسين أنا قررت أن أفوض المسئولية كاملة لك وللجيش.. أنت صاحب السلطة الآن)، فرد طنطاوي: (لا يا سيادة الرئيس سنجد وسيلة أخرى.. لم يكن هذا ما نريده). وقد رد عليه مبارك: (لا.. هذا قراري.. تحدث مع عمر سليمان ورتبوا كيفية إعلان هذا النبأ, خلى بالك من نفسك يا حسين). وأشار المناوي إلى أن المشير وسليمان عكفا على إعداد خطاب التنحي والذي طلب مبارك منهما أن يكون قصيرًا. ونقل المناوي في كتابه ما أوضح أنه حوار آخر جرى بين مبارك ونائبه عمر سليمان وهو يركب الطائرة متوجهًا إلى شرم الشيخ ولم يحدد المناوي في كتابه من أين حصل على نص الحوار.