( الأولى ) : عاد عزت الدوري نائب الريس العراقي الراحل صدام حسين للأضواء وذلك في تسجيل صوتي أذيع أمس الأول بقناة الراي السورية رافضاً الدعوات إلى انشاء اقليم في محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية مرفوضة، لأن ذلك من شأنه ان يؤدي الى تقسيم العراق.وهدد قائلاً «أقول لكل من تسول له نفسه من العملاء وغير العملاء.. من المنافقين والنفعيين والانتهازيين والمفسدين ان الأقاليم والفيدراليات تشكل خطا احمر بالنسبة لنا (حزب البعث) وسنقاتل دونه بلا هوادة وبكل الأسلحة». واتهم بعض اعضاء مجلس محافظة صلاح الدين بأنهم «عملاء وجواسيس مزدوجون».وقال البريعصي «مجلس محافظة صلاح الدين فيه الكثير من الخيرين.. ابناؤه معروفون لدى الشعب العراقي ولكن يبدو ان من بينهم عملاء صغار خونة وجواسيس مزدوجين لكل الجهات الغازية». وقال الدوري ان المنطقة الكردية بشمال العراق لها وضع مختلف عن محافظة صلاح الدين. واضاف قائلا «اؤكد انه لا يجوز لأي عراقي شريف.. لأي عراقي وطني ان يقارن القضية الكردية بموضوع الأقاليم والفيدراليات.. المسألة الكردية قائمة منذ عشرات السنين وليست كصلاح الدين او نينوى والانبار والتعامل معها يجب ان يكون بأصول ومفاهيم خاصة». وقال الدوري مخاطبا الشعب العراقي ان انسحاب القوات الأميركية من العراق يعتبر نصرا للشعب العراقي ومقاومته «نحن على مشارف النصر حيث تفر اليوم الامبريالية الأميركية زعيمة الشر هاربة تجر أذيال الخيبة والخسران وبعد ان هرب حلفاؤها ويأسها من مقاومة الشعب العراقي العظيم وبعد ان مرغ أنفها في وحل العراق». وأنكر الدوري ما أعلنته الحكومة العراقية قبل ايام عن محاولة قالت ان حزب البعث يخطط للانقضاض على العملية السياسية للسيطرة على السلطة بعد الانسحاب الأميركي من العراق. وقال الدوري ان ادعاء الحكومة العراقية «بأن لدى البعث مؤامرة او محاولة للانقلاب هي فرية تقع ضمن مشروع الاجتثاث وقتل الشعب وتدمير حياة المجتمع». وأكمل «سيندم كثيرا كل من تسول له نفسه ويساهم في تقسيم العراق». وكان مجلس محافظة صلاح الدين التي تقع شمالي العاصمة العراقية قد أعلن الشهر الماضي انه صوت بأغلبية الثلثين لصالح تحويل المحافظة الى اقليم. ورافق الإعلان تأييد عشائري واسع سواء في المحافظة التي تسكنها أغلبية سنية أو في محافظات اخرى ذات غالبية سنية.