قال مسؤول أميركي كبير إن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة عطية عبد الرحمن قتل في وقت سابق الشهر الجاري في المنطقة القبلية بباكستان، ووصف ذلك بأنه ضربة أخرى كبيرة للتنظيم. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن عبد الرحمن قتل في منطقة وزيرستان في 22 أغسطس/آب من دون أن يقدم تفاصيل حول ظروف مقتله. غير أن مسؤولين محليين بالمنطقة القبلية قالوا الأسبوع الماضي إن طائرة أميركية بدون طيار نفذت غارة في الثاني والعشرين من أغسطس/آب على سيارة في شمال وزيرستان مما أسفر عن مقتل أربعة مسلحين على الأقل. وعطية ليبي في منتصف الثلاثينيات من عمره وكان مقربا من زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. وقالت مصادر رسمية وأمنية باكستانية للجزيرة إنها لا تملك حتى الآن معلومات بشأن هذا الخبر. وقال المسؤول الأميركي إن مقتل الرجل الثاني في القاعدة الذي جاء بعد وقت قصير من قتل أسامة بن لادن زعيم القاعدة يمثل ضربة كبيرة للتنظيم. وذكر أن القاعدة ستتضرر بشكل ملموس من مقتل عبد الرحمن لأن أيمن الظواهري الزعيم الجديد للقاعدة كان يعتمد عليه بشكل كبير في المساعدة في توجيه وإدارة التنظيم وخاصة منذ مقتل بن لادن. وقال المسؤول "كنز المعلومات الذي تم الحصول عليه من مجمع بن لادن أظهر بوضوح أن عبد الرحمن كان منخرطا بكثافة في توجيه عمليات القاعدة حتى قبل تلك الغارة". وأضاف "كان يضطلع بمسؤوليات متعددة في التنظيم وسيكون من الصعب العثور على من يحل محله". وحل الظواهري محل بن لادن في زعامة القاعدة بعد مقتل الأخير بغارة أميركية على مسكنه قرب إسلام آباد في مايو/أيار الماضي. وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قد صرح الشهر الماضي أثناء زيارة لأفغانستان بأنه يعتقد أن الهزيمة الإستراتيجية للقاعدة في متناول اليد إذا تمكنت الولاياتالمتحدة من قتل أو أسر ما يصل إلى 20 قياديا بالجماعة الرئيسية والمجموعات التابعة لها. وقال بانيتا الذي كان يدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) حتى نهاية يونيو/حزيران "نحن قريبون من هزيمة تنظيم القاعدة إستراتيجيا وأنا آمل أن نتمكن من التركيز على ذلك والعمل بالطبع مع الوكالة التي كنت أديرها في السابق".