أحرز نادي برشلونة الإسباني اليوم السبت لقب دوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم للمرة الرابعة في تاريخه، بعد فوزه على مانشستر يونايتد الإنجليزي 3-1 في المباراة التي جمعتهما على ملعب ويمبلي في لندن. انتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف، حيث تقدم بدرو رودريجيز للفريق الكتالوني (ق27)، وتعادل واين روني للنادي الإنجليزي (ق34). وفي الشوط الثاني، فرض أبطال كتالونيا سيطرتهم تماما على اللقاء وأحرزوا هدفي اللقب عن طريق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (ق54) والهداف ديفيد فيا (ق69). ونال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي جائزة أفضل لاعب في المباراة. وفشل مانشستر بذلك في الثأر لهزيمته في نفس الموقعة قبل عامين على ملعب أوليمبيكو بالعاصمة الإيطالية روما أمام برشلونة بهدفين دون رد. كانت الغارة الهجومية الأولى إنجليزية لكن عرضية روني كانت في يد فيكتور فالديز، قبل أن يسيطر الدفاع على كرة أخرى لتشيتشاريتو. تسيد الشياطين الحمر الدقائق الأولى تماما، حتى أن إدوين فان دير سار حارس مانشستر يونايتد في الصورة تماما، قبل أن ينقذ نظيره فالديز انفرادا قبل روني، بعد تمريرة طولية من الحارس الهولندي. بدأ أول تحرك هجومي لبرشلونة في الدقيقة العاشرة لكن تسديدة ديفيد فيا ارتدت من الدفاع، قبل أن يطلب بدرو احتساب ركلة جزاء على باتريس إيفرا بداعي لمس الكرة ليده. لاحت أخطر فرص الفريق الكتالوني (ق16) بعد عرضية من تشافي هرنانديز من الجانب الأيمن إلا أن لمسة بدرو ذهبت بجوار القائم الأيسر. راوغ ميسي خمسة لاعبين أمام منطقة جزاء مانشستر لكن الهجمة لم تستغل من بدرو في النهاية، وبعد ثلث الساعة أهدى تشافي كرة أخرى لديفيد فيا هذه المرة ليطلق تصويبة مرت بجوار القائم. بعدها بدقيقة واصل تشافي هداياه لفيا، الذي أطلق تصويبة أخرى سيطر عليها فان دير سار ببراعة، قبل أن يكرر إنييستا السيناريو مع ميسي الذي أنقذ الدفاع الكرة من أمامه. في الدقيقة 27 جاء أول أهداف المباراة عن طريق بدرو الذي تلقى تمريرة من الرهيب تشافي مسددا بمهارة دون قوة كبيرة على يسار فان دير سار، ليطلق الفرحة الأولى في قلوب جماهير البرسا. سيطر برشلونة على الكرة تماما بعد الهدف، ومال لاعبوه إلى اللعب الاستعراضي، وبدا أن لاعبي مانشستر يعانون أزمة ثقة. لكن الدقيقة 34 شهدت لحظة تألق لروني الذي أدرك التعادل بعد لعبتي "هات وخد" مع مايكل كاريك ورايان جيجز، أطلق بعدها بيمناه تسديدة من داخل المنطق كادت تمزق شباك فالديز. أطلق إنييستا تسديدة من 30 مترا سيطر عليها العملاق فان دير سار، قبل أن تطيش كرة بين ميسي وفيا الذي فضل إعادة الكرة إلى النجم الأرجنتيني بدلا من التسديد المباشر، لتخرج الكرة من الملعب، قبل أن ينتهي الشوط الأول. بعد أقل من دقيقة على إطلاق الحكم المجري فيكتور كاساي صافرة انطلاق الشوط الثاني، قام الأرجنتيني خابيير ماسكيرانو بانطلاقة عنترية من الجانب الأيمن إلا أن عرضيته الأرضية تحولت إلى ركنية. على عكس الشوط الأول، كان برشلونة هو صاحب المبادرة الهجومية في الشوط الثاني، لكن أخطر كراته جاءت (ق52) بعد أن وجد ألفيش نفسه في مواجهة فان دير سار، الذي أنقذ الكرة، إلا أنه لم يتمكن بعد دقيقتين من وقف تصويبة ميسي الذي تلقى كرة من إنييستا قبل أن يحرز الهدف الثاني من تصويبة بعيدة المدى بيسراه على يسار الحارس الهولندي. بعد مرور ربع الساعة نال ألفيش الإنذار الأول في اللقاء، بعد عرقلة إيفرا قرب خط المنتصف، قبل دقيقة من رد الدين ببطاقة صفراء لمايكل كاريك إثر عرقلة إنييستا في نفس المنطقة تقريبا. بعد تمريرة أخرى لإنييستا، تمكن ميسي من قلب الكرة ليواجه المرمى مطلقا تصويبة أخرى ارتدت من فان دير سار قبل أن يبعدها الدفاع. وكاد ميسي أن يحرز بكعبه هدفا أسطوريا إلا أن فابيو أنقذ الكرة من على خط المرمى وأصيب، وتوالت الخطورة الكتالونية من تسديدة قوية لتشافي أبعدها الحارس الهولندي، قبل أن يمسك كرة أخرى لا تصد لإنييستا. لم يتمكن فابيو من إكمال اللقاء، ليغادر تاركا مكانه للبرتغالي لويس ناني، قبل أن يقوم ميسي بصنع غارة جديدة انتهت عند بوسكيتس الذي مرر الكرة لديفيد فيا راكنا بمهارة كرة الهدف الثالث (ق69). كاد روني يقلص النتيجة لكن محاولته تقليد فيا وركن كرة غير موفقة علت العارضة، وقبل 13 دقيقة من النهاية دفع أليكس فيرجسون بثاني أوراقه المخضرم بول سكولز بدلا من مايكل كاريك. طالب رايان جيجز باحتساب ركلة جزاء بعد أن لمست كرته يد فيا المتقهقر للدفاع، قبل أن ينال الإكوادوري أنطونيو فالنسيا بطاقة صفراء بعد أن عرقل ميسي للمرة الخامسة خلال اللقاء. وقبل ست دقائق من النهاية أنقذ فالديز كرة أخرى من أمام تشيتشاريتو، وبعدها بدقيقة سدد ناني كرة بجوار القائم الأيسر، منح بعدها الحكم المجري إنذارا لفالديز لإضاعة الوقت. دفع بيب جوارديولا بأول تغييراته قبل خمس دقائق على النهاية، حيث أشرك المالي سيدو كيتا بدلا من فيا، قبل أن يشرك قائده كارليس بويول بدلا من البرازيلي ألفيش، لكي يمسك بالكأس للمرة الثالثة، والهولندي إبراهيم أفيلاي بدلا من بدرو، فيما مرت الدقائق الأخيرة وسط سيطرة مانشستر دون خطورة على المرمى.