ذكرت تقارير صحفية، أن حماة أسامة بن لادن زعيم "القاعدة" – هي أم زوجته السورية- توفيت تحت تأثير صدمة الإعلان عن قتله في غارة أمريكية على بلدة أبوت آباد الباكستانية ليل الأحد الماضي. وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" الأحد، إن السيدة نبيهة، حماة أسامة بن لادن، أصيبت بسكتة دماغية في الرأس وماتت كمدًا وحزنًا على زوج ابنتها نجوى إبراهيم الغانم لدى سماعها أنباء مقتل زعيم "القاعدة". ونقلت عن مقربين من العائلة، إن حماة بن لادن، في السبعين من العمر، لم تتحمل صدمة الأخبار السيئة الصادمة المقبلة من أبوت آباد عقب إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقتل بن لادن؛ حيث فقدت الوعي ونُقلت إلى مستشفى اللاذقية في سوريا، وفاضت روحها إلى بارئها. وأضافوا: "الله يرحمها ويغفر لها ويعفو عنها ويوسع عليها في قبرها، لقد كانت سيدة فاضلة"، لكنه وبحسب الصحيفة فقد رفض المصدر الحديث عن تلقي عزاء في زعيم "القاعدة" ونجله الذي قُتل معه في أبوت آباد. وبن لادن كان متزوجًا من السيدة نجوى غانم، وهي ابنة خاله، وهو في سن ال17، وكانت أصغر منه بعامين، وأنجب منها 11 طفلا، غير أنها تركته وعادت من أفغانستان قبل أيام قليلة من هجمات 11 سبتمبر، حيث تعيش الآن في سوريا. أما الزوجة الثانية لبن لادن فهي خديجة شريف، وهي تكبره ب9 سنوات، وهي متعلمة، وتزوجها عام 1983، وأنجبت له 3 أبناء، لكنهما انفصلا في نهاية المطاف بينما كانا يعيشان في السودان في فترة التسعينات. أما نجوى غانم، زوجة بن لادن الأولى، فقد ساعدت زوجها في الزواج من ثالثة هي خيرية صابر، وكانت امرأة متعلمة تعليما عاليا، وحاصلة على شهادة دكتوراه في الشريعة الإسلامية، وتزوجته عام 1985، وأنجبت له طفلا واحدا ذكرا. وقال بيتر بيرجن، محلل شبكة CNN لشئون "الإرهاب"، وأول مراسل غربي التقى بن لادن، إن الزوجة الرابعة هي سهام صابر تزوجها بن لادن عام 1987، وأنجبت له 4 أطفال، غير أن مصيرها مجهول مثل خيرية. لكن الصحيفة أكدت استنادًا إلى مصادر، أن السيدة خيرية محتجزة في إيران مع باقي أولاد بن لادن، على الرغم من أنه لم يسمع عنها منذ غزو أفغانستان. وقال بيرجن إن زوجات بن لادن الثلاث كن يعشن في وئام في المنزل نفسه، وكن يذهبن في نزهات عائلية، ويركب بن لادن في سيارة تليها حافلة الأسرة، وفي مثل هذه النزهات كان بن لادن يعلم زوجاته كيفية استخدام الأسلحة.