نجح فريق علمي في إحدى الجامعات السويسرية الأسبوع الماضي من إطلاق عملية لتسارع الذرات في نفق تحت الأرض طوله 27 كلم. وشاركت ضمن طاقم فريق جامعة جنيف العلمي الباحثة السعودية ابتسام باظريس طالبة الدكتوراه في قسم فيزياء الجزيئات بجامعة جنيف حيث أسهمت في إعداد احد البرامج التي نفذت في المركز الأوروبي للأبحاث النووية / السيرن / في أحد المشاريع الأربعة ويطلق عليه /أطلس/ الذي سمح بانطلاق تجربة مصادم الهادرونات الكبير. وأعربت الباحثة عن سعادتها أن تكون أول سعودية تشارك في تجربة فيزيائية كبيرة .. مشيرة إلى أن اتفاق تعاون وقعته المملكة مع المركز الأوروبي للأبحاث النووية /سيرن/ بهدف إرسال طلبة وأساتذة للتدريب خلال فترة الصيف إلى المركز هو من ساعدها على المشاركة في التجربة العلمية. وتحدثت عن أبعاد التجربة قائلة / تجيب عن العديد من الأسئلة مثل .. هل توجد محاور أخرى غير المحاور المعروفة حاليا أو ما يسميه العلماء بأبعاد أخرى Extra Dimensions .. كما تفيد في البحث أيضا عن جُسيم جديد يسمى جسيم هيغز وهو ما سيعطينا معنى للكتلة أو لاختلاف الكتل بين الجُسيمات ومن خلال أبعاده يمكننا معرفة مركز كتلة الأرض التي ستسمح لنا بمعرفة عُمر الكون/. وختمت الباحثة السعودية ابتسام باظريس حديثها بأن مشاركتها في برنامج فيزيائي يعد نواة لمستقبل أميز في التقدم العلمي في المملكة والوطن العربي .. وأشارت إلى أن شعورا رائعا انتابها حين المشاركة في البرنامج وأنها ستكون أسعد حين تستطيع خدمة المملكة بنتائج هذه التجربة العلمية. وكان المركز الأوروبي للأبحاث النووية /السيرن/ قد أطلق بنجاح الحزم الأولى من ذرات الببروتون في أول تجربة رائدة لتفتيت الذرات مع بدء عمليات الاصطدام المتسارعة للوصول الى السرعة القصوى لها والمقاربة لسرعة الضوء وهي المرة الأولى تتم فيها العمليات التي استغرق الإعداد لها 20 عاما.