سلبيات دورات المعلمين أثناء الدوام في الوقت الذي تؤكد وزارة التربية والتعليم حرصها الشديد على مصلحة الطلبة والطالبات وتهيئة الاجواء المناسبة لتزويدهم بالعلوم والمهارات النافعة ليكونوا أفرادا صالحين في المجتمع . إلاّ أن ما لاحظناه منذ العام الماضي توجه الوزارة وإدارات التعليم عقد دورات تثقيفية وتدريبية على المناهج الجديدة للمعلمين والمعلمات أثناء الفصل الدراسي ولمدة أربعة أيام وفي مواقع تحددها الإدارات التعليمية ' ولا شك ان هذه الدورات لها مردود ايجابي لرفع مستوى أداء المعلمين والمعلمات وكيفية تعاملهم مع المناهج الجديدة , إلاّ ان عقد هذه الدورات في الفترة الصباحية ولمدة اربعة ايام يضطر المعلمين والمعلمات إلى الغياب عن المدرسة وهنا يظهر الأثر السلبي على طلاب الصفوف الدنيا لغياب المعلمين والمعلمات الذين يقومون بتدريس معظم المواد الدراسية طوال اليوم المدرسي لهذه الفئة فيضطر الطلاب إلى التغيب عن المدرسة طوال هذه الفترة لأن حضورهم لا جدوى منه وربما يكون هناك تلميح بالغياب لتسلم المدرسة من الفوضى التي يحدثها الطلبة لغياب المعلمين خاصة إذا كان بالمدرسة أكثر من فصل للصفوف الدنيا . والملفت للنظر أن هناك معلمين ومعلمات سيحالون على التقاعد قبل نهاية الفصل الدراسي الحالي ومع ذلك يكلفون بحضور هذه الدورات . وأذكر أنه في التسعينيات الهجرية كانت الدورات على منهج اللغة الإنجليزية الجديد تعقد في الفترة المسائية على مدى أسبوع . لذا أرى أن تعقد دورات المعلمين والمعلمات في الفترة المسائية ويحسب لهم خارج دوام حسب نظام وزارة الخدمة المدنية لتجنب كثير من السلبيات التي تؤثر على مستوى الطلبة والطالبات لانقطاعهم عن الدراسة مدة اسبوع . نرجو ان نحظى بتجاوب المسؤولين في وزارة التربية والتعليم والعمل على النهوض بالعملية التعليمية إلى أرقى المستويات والله ولي التوفيق . عبدالرحمن سراج منشي – مكة المكرمة