معاناة طلاب كليات العلوم الصحيه عندما يتعلق المصير وتلامس الألأم لقمة العيش فان الإحساس والتفكير في معنى الحياة يتم من خلال نافذة الظلام . ولكن ديننا الحنيف برسالة نبيه الكريم دعانا للتفاؤل حتى وان غابت الأمانة عن بعض من أولاه ولي الأمر القيام بتسيير وتيسير أمور رعيته . فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فيما معناه : ( إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها ) . ومن هذا المنطلق سنظل نغرس مطالباتنا في كل مكان فالخير لن ينقطع من أمة محمد ومن ارض الرسالة النبوية . الأرض التي خرج منها نبي الله بالأمانة وشعاره حتى قبل الإسلام هو الأمانة . لن نظل الطريق ومليكنا عبد الله .. ولن نتوقف لمجرد أننا اكتشفنا أن هناك من يستغل منصبه لتسيير ما يريد وإيقاف ما يريد بدون مبالاة بأن قطع الأعناق أرحم من قطع الأرزاق . نحن طلاب الكليات الصحية في تخصصي الصيدلة والأشعة لعام (1428-1429ه ) منا من درس على نفقة الدولة ومنا من درس على حسابه الخاص وتخرجنا منتظرين التعيين ولكن هيهات تم تعيين التخصصات الأخرى بعد فترة طويلة على تخرجهم أما نحن فلا للتعين هو الشعار الذي رفعته وزارة الصحة في وجوهنا برغم الوعود الكثيرة . الآن سنة وثمانية أشهر ونحن ننتظر ونطرق الأبواب وكلما فتح لنا باب وجدنا الذي يليه موصدا . تعللوا بالميزانية فصدرت الميزانية ولم يصدر التعيين . قالوا إن دفعتنا وعلى لسان مدير عام الشؤون المالية والإدارية بوزارة الصحة أ . سعود الرفيعة ستكون الدفعة الأخيرة التي سيتم تعيينها من قبل وزارة الصحة . أما الدفعات التي تليها فسيكون التعيين من قبل الديوان . وكان ذلك الخبر على موقع الوزارة ولم يشمل تصريح سعادته أي استثناء لأي تخصص ولكن كانت المفاجأة التي أعادتنا للجانب المظلم من الأمل بأن سعادته عندما تخرج ابنه سلطان من كلية العلوم الصحية بالرياض تخصص (إدارة صحية) ضرب بقراره السابق عرض الحائط وبدلا من أن تنتظر هذه الدفعة تعيينها من قبل الخدمة المدنية إذا بسعادته يصدر قرارا بخطاب موجه إلى سعادة عميد كلية العلوم الصحية بجامعة الملك سعود برقم 3389/1/29 في 12/1/1431ه بأن تستثنى هذه الدفعة وتعين من قبل الوزارة وهم من دفعة 1429-1430ه لحاجة الوزارة لهذا التخصص . ووالله لم يكن هذا السبب بل كان السبب أن من ضمن أسماء الخريجين الطالب / سلطان بن سعود مبارك الرفيعة وهو ابن سعادة مدير عام الشؤون المالية والإدارية بالوزارة , ويا بخت من كان الوزير خاله ولا ولد عمه فما بالك إذا كان والده. وفي فترة وجيزة صدر قرار رقم 22697/29/11 بتاريخ 22/3/1431ه بتعيين هذه الدفعة قبل جميع المنتظرين بوزارة الصحة لأكثر من عام ونصف العام ياخادم الحرمين رعاك الله هذا ممن وليتموه رعاية مصالح المواطنين . ويا وزير الصحة حماك الله كيف تريد أن تستقر الصحة ومن وليتموهم قدموا المصلحة على الصحة . أنهكنا التعب وأنهكنا الطلب . فإلى من المشتكى سوى إليك يارب . الوزارة تقول إن الاحتياج للصيدلة والأشعة والتخدير والتمريض قليل في الوقت الذي نرى فيه الأجانب يملئون مستشفياتنا في هذه التخصصات على وجه التحديد . إن كنتم لا تثقون في قدراتنا فلماذا تركتمونا ندرس ونتعلم ونتعب إذا ؟! نحن هنا نناشد كل من تقع في يده شكوانا هذه بأن يكون شرع الله هو نبراسه فان الظلم إذا وقع فهذا مؤشر على أن العدالة فقدت . نعم لقد تمت محاربتنا في رزقنا فلم تنفع مطالباتنا إلى الآن ولن تجد طريقها للحل إلا إذا كان بالفعل لا يزال في أمة محمد خير . ونحن ندرك أن هذا الخير لا يزال . فيا من وليتم حمل الأمانة . نحن أمانة في أعناقكم ووالله إننا سنتشبث برقابكم يوم القيامة ونقول هؤلاء هم من ظلمونا وأخروا تعييننا وعينوا من يريدون حسب الأهواء . وأوقفوا طموحاتنا وحطموا آمال أسرنا فينا بأن نحمل معهم لواء تحمل أعباء الحياة . وبدلا من أن نكون عونا لهم جعلتنا وزارة الصحة عونا عليهم لنزيد أعباءهم ولنثقل كواهلهم باحتياجاتنا . هم يجلسون في مكاتبهم وعلى كراسيهم الوثيرة .. ونحن نتجول في كل أرض وديره نواجه أخطار الطريق ومصاعب الحياة لعلنا نجد من يسمع بمعاناتنا ويحل هذه الأزمة التي تحدث في وزارة الصحة صاحبة الميزانيات الضخمة لأول مرة في تاريخها . فلم يسبق أن تأخر تعيين خريجي كليات الصحة والمعاهد الصحية كما حدث الآن . فمن هو السبب ياترى ؟ نحن في عهد ملك الإنسانية الذي عاهد الله أن يكون همه الأول هو المواطن وراحته . ولكن هنالك أشخاص لا يهمهم إلا مصالحهم ولا يهمهم إلا الكرسي الدوار يخشون أن تزداد سرعة دورانه فينقلب بهم . فجعلونا نحن الضحية وتعاملوا معنا على مبدأ ( أنا ومن خلفي الطوفان) . مسئول يخالف نص قرار هو من أورده . لأن ولده كان من الخريجين . فكيف بنا أن نستأمنه على مستقبلنا ؟!! أيعقل أن يحدث هذا في بلد الحرمين ؟! أيعقل هذا أن يكون في وزارة يديرها أشهر دكتور في فصل السياميين ؟! أيعقل أن هذا الدكتور البارع لم يستطع الفصل في موضوعنا إلى الآن ؟! وهل يعقل بأن يترك تحت إدارته من يخالف النظام علانية ؟! نملك كل الأدلة على ما ذكرناه بالوثائق ولم نبتلي أحدا .. ولكنها كما يقال وصلت للحلقوم . فإما أن يتم سترنا بتعييننا وإلا أن نترك لمصيرنا لنعاني الأمراض النفسية وضغوطات الحياة المأساوية . فهل من عقل يدرك ! وهل من أذن تسمع وهل من عين ترى ؟! وهل من يد تبطش على كل من افترى ؟! هل وهل والى متى ؟؟ سننتظر من سيجيب ويجعل لنا حدا لهذا الصبر . لعل وعسى !!! مآ أقول إلا الله يصبرني ويصبركم أخوكم / عادل الغامدي .