قال احمد الهذيل ، رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين ، ورئيس لجنة المهرجان المسرحي السعودي الرابع ، نحن الآن نتحدى أنفسنا وقادرون أن نثبت للمشككين القابعين في مكاتبهم وأماكنهم .. ونستطيع أن نرد عليهم بالعمل وليس بالكلام .. لا اعتقد أن المجتمع المثقف الواعي يمانع أن تشارك المرأة مسرحياً وتقوم بدورها .. ولا أريد أن يفسر المتصيدون حديثي بأنني أدعو إلى الانحلال .. ونحن في حاجة إلى حسن النوايا .. بل نحتاج إلى قتل الشك .. ونحن نؤيد وجود المرأة في المسرح سواء اليوم أو غداً .. (الندوة) حاورت الهذيل، وفيما يلي تفاصيل اللقاء: | حظيت لجنة المهرجان المسرحي السعودي الرابع بتواجد العديد من المسرحيين العرب ، بماذا خرجتم به من هذه التظاهرة الثقافية ؟ || نحن في حاجة إلى أن نتبادل المعلومات والثقافات ، حرصنا كثيراً أن يكون مفهوم المهرجانات المفهوم الواعي وأن نلتقي وجهاً لوجه وان يستفيد الباحثون الذين لديهم اهتمامات في أي شأن ثقافي وان يكون اللقاء مباشراً مع علماء الثقافة المتخصصين في كافة المجالات ، وحرصنا أن يتواجد في هذا المهرجان عناصر مهمة ومنهم الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب د. علي مهدي من السودان وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للمكتب من تونس والمغرب وفلسطين والكويت ودولة الإمارات والأردن ومصر واليمن وعدد من دول الخليج بجانب العديد من أعضاء جمعية المسرحيين السعوديين وجمع من المهتمين بالشأن الثقافي بالمملكة لتكون فرصة طيبة لجميع الأطراف وسعداء جداً أن وفقنا أن نجمع هذه الكوكبة الثقافية ولنستنير بوجودهم خلال فترة المهرجان . | وزارة الثقافة والإعلام حركت الساكن بعد إيجاد هذه الجمعية ، ما المطلوب من المسرحيين ؟ || لدينا ثقة كبيرة بالإمكانيات الموجودة في المجتمع السعودي ولدينا مثقفون كثيرون في مجالات مختلفة في كتابات النص المسرحي اثبتوا جدواهم وحصلوا على تكريم خارج المملكة وهذا بحد ذاته اكبر دليل على أننا وصلنا إلي مرحلة متقدمة ونحن الآن نتحدى أنفسنا وقادرون أن نثبت للمشككين ونستطيع أن نرد عليهم بالفعل وليس بالكلام ولا نميل لهذا الأسلوب ونحن نميل دائماً إلى العمل لان العمل هو الذي يرد على هؤلاء المشككين القابعين في أماكنهم بدلاً من الحوارات الصحفية الاستهلاكية التي أكل عليها الدهر أو الكلمات الرنانة بل نحتاج أن نتحد ونتعاون ونقدم أنفسنا بما نحمله فعلاً من إمكانيات وقدرات وأنا اعتز بوطني وأخواني الذين ينضمون إلى الجمعية . | هناك عدد من العناصر النسائية يشاركن بفاعلية من خلال المشهد الدرامي التلفزيوني، هل نتوقع مشاركة هذه العناصر في المنشط المسرحي قريباً ؟ || هذا السوأل محرج جداً ونجد الإحراج في الإجابة عليه ، لان العملية ليست قرار أشخاص ولكنه قرار اجتماعي ولا اعتقد أن المجتمع الواعي والمثقف يمانع أن تشارك المرأة وتقوم بدورها ولا أريد أن يفسر هذا الكلام من قبل المتصيدين بأنني أدعو إلى الانحلال كما هم يفسرون ، نحن نتحدث عن قضية مطروحة ، هناك قضايا كثيرة جداً لابد أن يكون العنصر النسائي أساسياً في طرح هذه القضية ، والمسرح ليس كل المسرح بل هناك كثير من الأعمال تتطلب وجود العنصر النسائي ، فنحن لا نطالب العنصر النسائي في مشاركته أن يخرج من الأخلاقيات أو العادات والتقاليد ولكننا نتحدث أن تكون المرأة مكملاً للدور الذي تمارسه في حياتها الطبيعية نحن في حاجة إلى حسن النوايا وهذا ما نحتاج إليه بل نحتاج كذلك إلى قتل الشك الذي يعيدنا إلى الخلف ، فأرجو أن لا يفسر هذا من الآخرين بما أردت أن اعبر عنه بصدق ، نحن نؤمن بوجود المرأة سواء كان اليوم أو غداً ولن يستطيع أحد أن ينكر هذا الشيء ، فهي مسألة وقت وهذا الوقت هو لإعادة حسابات من لديهم هذه الرؤية الحادة والقاسية تجاه وجود المرأة ومشاركتها ، المرأة لابد أن يأتي يوم وان يتقبلوا هذا الواقع والمرأة اليوم تقتحم كل المجالات ولها قيمتها ولها احترامها ولم تفقد شيء من هذا وعندما تقف المرأة على خشبة المسرح لكي تؤدي دوراً فهي تكمل دوراً آخر في مجال الحياة الاجتماعية والثقافية ، وإذا لم تستطع أن تقف على خشبة المسرح اليوم ستقف غداً ، فالمسرح ليس فقط تمثيلاً وتستطيع أن تبدع في مجالات أخرى كمخرجة ومهندسة ديكور وكاتبة نص وناقدة ، فالعملية يجب أن لا تؤخذ أو تفسر بطريقة مخالفة لما يقوم به المسرح من دور طبيعي ويجب أن تؤخذ بحسن نية وان تؤخذ برؤية ناضجة للدور الذي سوف تقدمه الجماعة المسرحية بدون التفرقة عن عنصر مذكر أو مؤنث بل نحن نأخذ العملية كعمل ثقافي متكامل يقدم خدمة للمجتمع ويطرح قضاياه ومشاكله ويعالجها وبشكل مباشر مع المتلقي ..