تشهد عطلة نهاية الاسبوع الحالي ثلاث مواجهات من العيار الثقيل في كل من انجلترا واسبانيا وفرنسا حيث يلتقي تشلسي مع مانشستر سيتي في الاولى، وريال مدريد مع جاره ومضيفه اتلتيكو مدريد في الثانية، والغريمان التقليديان مرسيليا وباريس سان جرمان في الثالثة. إنجلترا تتجه الانظار في المرحلة الثلاثين من الدوري الانجليزي الى ملعب “ستامفورد بريدج” الذي يستضيف يوم غد الاحد مباراة نارية بين تشلسي حامل اللقب وضيفه مانشستر سيتي، فيما يخوض مانشستر يونايتد المتصدر وملاحقه ارسنال اختبارين في متناولهما امام بولتون ووست بروميتش على التوالي. في المباراة الاولى، يبحث كل من تشلسي ومانشستر سيتي عن ضمان تأهلهما المباشر الى مسابقة دوري ابطال اوروبا عندما يتواجهان الاحد في مباراة ثأرية للاول كونه خسر مبارياته الثلاث الاخيرة امام ال”سيتيزينس”، بينها على ارضه (2-4) الموسم الماضي. ويدخل فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي الى هذه المواجهة وهو يحتل المركز الرابع بفارق نقطتين عن ضيفه لكن الاخير لعب 29 مباراة في حين ان الفريق اللندني خاض 28 مباراة، وبالتالي سيقدم كل ما لديه من اجل الخروج فائزا لانها النتيجة الوحيدة التي تبقي على اماله الحسابية بالاحتفاظ بلقبه لانه يتخلف حاليا بفارق 9 نقاط عن مانشستر يونايتد المتصدر لكن الاخير لعب مباراة اضافية. ويعول انشيلوتي في مواجهة مواطنه روبرتو مانشيني على المعنويات المرتفعة للاعبيه بعد ان بلغ الفريق اللندني الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا للمرة السادسة في المواسم الثمانية الاخيرة، في حين يبحث ضيفه عن تناسي خيبته الاوروبية بعدما ودع امس مسابقة “يوروبا ليغ” رغم فوزه على ضيفه دينامو كييف الاوكراني 1-صفر في اياب الدور ثمن النهائي وذلك لخسارته ذهابا في العاصمة الاوكرانية صفر-2. ويتحمل المهاجم الايطالي الشاب ماريو بالوتيلي مسؤولية خروج سيتي من المسابقة القارية لانه تسبب مجددا في طرده بعد 36 دقيقة فقط على بداية اللقاء ما يؤكد صعوبة التواصل بين مانشيني ومواطنه الشاب وهو الامر الذي كشف عنه مؤخرا المدرب الايطالي الذي اعترف انه يعاني من اجل التواصل مع “العنيد” بالوتيلي. ويعاني مهاجم انتر ميلان السابق من مشكلة الانضباط وهو قد يدفع الثمن لانه من المرجح ان يستبعده مانشيني عن مواجهة القمة. اما بالنسبة لصراع الصدارة واللقب، يبحث ارسنال عن تناسي خيبة الخروج من ثلاث مسابقات خلال 13 يوما والتركيز على معركته مع مانشستر يونايتد عبر بوابة مضيفه وست بروميتش البيون صاحب المركز السادس عشر. ومن المرجح ان ينجح فريق المدرب ارسين فينغر الذي لم يذق طعم الهزيمة في الدوري في 11 مباراة متتالية، في تعويض تعادله في المرحلة السابقة مع سندرلاند (صفر-صفر) والعودة من ملعب وست بروميتش بالنقاط الثلاث من اجل المحافظة على اقله على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن مانشستر يونايتد الذي يخوض بدوره اختبارا صعبا على ارضه امام بولتون السابع. ويواجه مانشستر يونايتد الذي خاض مباراة اكثر من ارسنال، ازمة حقيقية في خط دفاعه بسبب اصابة ريو فرديناند والصربي نيمانيا فيديتش والايرلندي جون اوشي والبرازيلي رافايل، كما انه سيفتقد مدربه الاسكتلندي اليكس فيرغوسون لايقافه خمس مباريات بسبب تهجمه على الحكم الذي قاد مباراة فريقه مع غريمه تشلسي (1-2) في اوائل الشهر الحالي. ولم يكن فيرغوسون راضيا بتاتا على ما جرى في تلك المباراة المؤجلة التي اقيمت على ملعب “ستامفورد بريدج” في الاول من الشهر الحالي، وصب جام غضبه على حكم اللقاء مارتن اتكينسون الذي منح تشلسي ركلة جزاء كما طرد قلب دفاع “الشياطين الحمر” فيديتش. ودفع فيرغوسون الثمن لان الاتحاد المحلي اعتبر ان السير الاسكتلندي تمادى كثيرا فعاقبه بايقافه ثلاث مباريات، اضافة الى مباراتين اخريين كانتا معلقتين من العقوبة التي صدرت سابقا بحقه دون تنفيذ بسبب انتقاده الحكم الاخر الن وايلي. وسيغيب فيرغوسون عن مقاعد الاحتياط في المباريات الثلاث المقبلة في الدوري المحلي امام بولتون ووست هام وفولهام ونيوكاسل، اضافة الى الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس امام الجار اللدود مانشستر سيتي في 16 ابريل المقبل. ويدخل فريق “الشياطين الحمر” الى مباراته مع بولتون بمعنويات جيدة بعدما تناسى خسارته مباراتيه الاخيرتين في الدوري امام تشلسي وليفربول (1-3) بتأهله الى الدور ربع النهائي من دوري ابطال اوروبا للمرة الخامسة على التوالي بعد فوزه على ضيفه مرسيليا الفرنسي 2-1 ايابا بعد تعادلهما ذهابا صفر-صفر. وفي المباريات الاخرى، يلتقي توتنهام الخامس مع ضيفه وجاره وست هام، واستون فيلا مع ولفرهامبتون، وبلاكبيرن مع بلاكبول، وستوك سيتي مع نيوكاسل يونايتد، وويغان اثلتيك مع برمنغهام، وايفرتون مع فولهام، وسندرلاند مع ليفربول الباحث عن تناسي خروجه من الدوري الاوروبي على يد براغا البرتغالي. ديربي في مدريد سيكون ملعب “فيسنتي كالديرون” اليوم السبت مسرحا لمواجهة دربي العاصمة بين ريال مدريد ومضيفه اتلتيكو مدريد في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الاسباني التي يخوض فيها برشلونة حامل اللقب والمتصدر اختبارا سهلا نسبيا امام ضيفه خيتافي. ويأمل ريال مدريد الذي يتخلف بفارق 5 نقاط عن غريمه برشلونة، ان يمنحه تأهل الى ربع نهائي دوري ابطال اوروبا للمرة الاولى منذ 2004 الدفع المعنوي المطلوب من اجل تجديد تفوقه على جاره الاحمر والابيض بعد ان تغلب عليه في ثلاث مناسبات هذا الموسم، مرة في الدوري (2-صفر) ومرتين في ذهاب واياب ربع نهائي مسابقة الكأس (3-1 و1-صفر). ونجح ريال الاربعاء في فك عقدته في دوري ابطال اوروبا وبلغ الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ 2004 بعدما ثأر من ليون الفرنسي بالفوز عليه 3-صفر في اياب الدور ثمن النهائي بفضل البرازيلي مارسيلو ولاعب ليون السابق الفرنسي كريم بنزيمة والارجنتيني انخيل دي ماريا الذين سجلوا الاهداف الثلاثة. وحقق ريال ثأره من الفريق الفرنسي الذي كان اطاح به من الدور ذاته الموسم الماضي بالفوز عليه ذهابا 1-صفر والتعادل معه ايابا 1-1 في “سانتياغو برنابيو” حيث لم يخسر الفريق الفرنسي في ثلاث زيارات سابقة له الى معقل النادي الملكي. واستعاد ريال الذي كان تعادل ذهابا في ليون 1-1 بفضل لاعب الاخير بنزيمة الذي سجل ثنائية في المباريات الثلاث الاخيرة في الدوري، خدمات البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد تعافيه من الاصابة التي ابعدته عن المباراتين الاخيرتين في الدوري المحلي، وهو شارك في مباراة الاربعاء قبل ان يخرجه مواطنه جوزيه مورينيو في الدقائق الاخيرة. ومن المتوقع ان يبدأ رونالدو (27 هدفا في الدوري هذا الموسم) المباراة الى جانب بنزيمة في مباراة يبحث خلالها النادي الملكي عن تأكيد تفوقه على جاره اللدود لانه لم يخسر امام الاخير منذ عام 1999. وبدوره يبحث برشلونة عن استعادة نغمة الفوز بعدما اهدر نقطتين في المرحلة السابقة بتعادله مع مضيفه اشبيلية 1-1، ما سمح لريال بتقليص الفارق من سبع الى خمس نقاط. وبدا النادي الكاتالوني في طريقه لتحقيق فوزه السابع على التوالي على منافسه الاندلسي (فوزان في كأس السوبر قبيل انطلاق الموسم الحالي) بعدما سيطر على اللقاء في شوطه الاول لكنه فوجىء في بداية الشوط الثاني بهدف التعادل ثم عجز عن الوصول الى مرمى النادي الاندلسي ليكتفي بنقطة واحدة وبانجاز محافظته على سجله الخالي من الهزائم خارج قواعده للمباراة الحادية والعشرين على التوالي. ومن المرجح ان لا يواجه رجال المدرب جوسيب غوارديولا صعوبة في التخلص من عقبة خيتافي وتحقيق فوزهم الخامس على التوالي على فريق العاصمة، لكن النادي الكاتالوني يواجه مشكلة في خط دفاعه بعد خضوع الفرنسي اريك ابيدال لعملية جراحية من اجل استئصال ورم في كبده واستمرار غياب قائده كارليس بويول. كما تبرز مواجهة الاحد بين فالنسيا الثالث وضيفه اشبيلية حيث يبحث الاول عن تناسي خسارته المذلة في المرحلة السابقة امام سرقسطة (صفر-4) بعد خروجه من دوري الابطال على يد شالكه الالماني. وسيكون فريق اوناي ايمري مطالبا بالفوز على ضيفه الاندلسي الثامن لان فياريال لا يتخلف عنه سوى بفارق ثلاث نقاط، لكن فريق “الغواصة الصفراء” يخوض بدوره اختبارا صعبا امام مضيفه اتلتيك بلباو السادس. وفي المباريات الاخرى، يلعب مايوركا مع سرقسطة، والاحد ديبورتيفو لا كورونيا مع ليفانتي، وملقة مع اسبانيول، وراسينغ سانتاندر مع ريال سوسييداد، وسبورتينغ خيخون مع الميريا، وهيركوليس مع اوساسونا. ايطاليا يخوض ميلان المتصدر وجاره انتر ميلان حامل اللقب البروفة الاخيرة قبل موقعتهما الحاسمة وذلك عندما يحل الاول ضيفا على باليرمو اليوم السبت فيما يتواجه الثاني مع ضيفه ليتشي يوم غد الاحد في المرحلة الثلاثين من الدوري الايطالي. ويتصدر ميلان الترتيب بفارق 5 نقاط عن جاره اللدود، وهو يأمل ان يحقق نتيجة افضل من زيارته الاخيرة الى ملعب “رينزو باربيرا” عندما خسر 1-3، وذلك من اجل المحافظة على فارق النقاط الذي يفصله عن “نيراتزوري”. وسيفتقد ميلان خدمات نجمه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي اوقف لثلاث مباريات بعد طرده في المرحلة السابقة امام باري (1-1) بسبب اعتدائه على لاعب منافس. ونصح مدرب ميلان ماسيميليانو اليغري الذي فشل فريقه خلال المرحلة السابقة في الاستفادة من تعثر انتر ميلان امام بريشيا (1-1) من اجل الابتعاد عنه في الصدارة بفارق سبع نقاط، مهاجمه السويدي بالمحافظة على هدوئه اذا ما اراد ايجاد طريقه الى الشباك مجددا. لكن اليغري اكد مساندته لابراهيموفيتش الذي لم يجد طريقه الى الشباك سوى مرة واحدة في المباريات التسع الاخيرة وجاء هدفه الرابع عشر في الدوري هذا الموسم من ركلة جزاء. وقال اليغري في حديث لصحيفة “كورييري ديلو سبورت” المحلية: “كان ابراهيموفيتش هادئا، حاول ايجاد طريقه الى الشباك بعد لعبة مفتوحة لكن محاولته كانت قريبة. تحركاته في الشوط الثاني كانت افضل. يجب ان يحافظ على هدوئه لانه قدم الكثير لميلان هذا الموسم وما زال يفعل ذلك حتى الان. اللاعبون يمرون بفترات مماثلة لكن لا يجب ان يفقد اعصابه”. وكان ميلان بامس الحاجة الى اهداف ابراهيموفيتش عندما حل الفريق اللومباردي ضيفا على توتنهام الانكليزي (صفر-صفر) الاربعاء الماضي في اياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا، لكن المهاجم السويدي اخفق امام المرمى اللندني كما حال زميليه البرازيليين الكسندر باتو وروبينيو ما تسبب بخروج فريقهم من المسابقة لانه كان خسر ذهابا في ملعبه صفر-1. وبدوره، يدخل انتر ميلان الى مباراته مع ضيفه الجريح بريشيا بمعنويات مرتفعة جدا بعدما نجح فريق المدرب البرازيلي ليوناردو في انتزاع بطاقة تأهله الى ربع نهائي دوري ابطال اوروبا من ملعب “اليانز ارينا” الخاص ببايرن ميونيخ الالماني بالفوز عليه 3-2 ايابا بعد ان خسر ذهابا صفر-1 في “جوسيبي مياتزا”. وفي المباريات الاخرى، يلعب لاتسيو الثالث مع تشيزينا، وغداً الاحد نابولي الثالث مع كالياري، وفيورنتينا مع روما، وبولونيا مع جنوى، ويوفنتوس مع بريشيا، واودينيزي مع كاتانيا، وسمبدوريا مع بارما، وباري مع كييفو. فرنسا تتجه الانظار غدا الاحد الى “ستاد فيلودروم” الذي يحتضن موقعة الغريمين التقليديين مرسيليا حامل اللقب وضيفه باريس سان جرمان في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الفرنسي التي تشهد مباراة نارية اخرى تجمع ليون الثالث بضيفه رين الثاني. وسيركز مرسيليا وباريس سان جرمان، كما الحال بالنسبة لليون، على معركتهما المحلية بعدما ودعا مسابقتي دوري الابطال ويوروبا ليغ وستكون مواجهتهما قمة بكل ما للكلمة من معنى لان الطرفين يصارعان من اجل اللحاق بليل الى الصدارة. ويحتل مرسيليا حاليا المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن ليل، فيما يبتعد فريق العاصمة عن غريمه المتوسطي بثلاث نقاط وعن الصدارة بسبع نقاط. وكان مرسيليا حسم قمة المرحلة السابقة بتغلبه على مضيفه رين 2-صفر بفضل هدفي لويك ريمي والارجنتيني لوتشو غونزاليس. وأقيمت المباراة يوم الجمعة بطلب من مرسيليا للاستعداد جيدا لمواجهة مضيفه مانشستر يونايتد الانكليزي في اياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن يوم الراحة الاضافي لم ينفع فريق المدرب ديدييه ديشان لانه ودع المسابقة الاوروبية العريقة بخسارته 1-2 بعد ان تعادل ذهابا في ملعبه صفر-صفر. وبدوره يخوض ليل المتصدر اختبار سهلا امام مضيفه بريست، فيما يلعب في المباريات الاخرى اوكسير مع سوشو، ومونبلييه مع لنس، وتولوز مع نيس، وفالنسيان مع بوردو، ولوريان مع سانت اتيان، وموناكو مع نانسي، وكاين مع ارل افينيون.