اختتم مجلس وزراء الصحة العرب أعمال دورته العادية الخامسة والثلاثين التي استضافها لبنان على مدى يومين. وترأس وفد المملكة في الاجتماع وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعه. وقد صدر عن المجلس عدد من التوصيات دعا خلالها الدول العربية إلى المشاركة في مشروع مشتقات البلازما الذي تبنته المملكة العربية السعودية من خلال تزويد المشروع بالبلازما الفائضة في بنوك الدم لديها وكذلك كميات المشتقات ونوعيتها التي ترغب بتوفيرها من خلال المشروع ولا سيما بعد الانتهاء من البنية التحتية للمشروع، مشيرا الى ان المملكة تقوم بموافاة الدول الأعضاء بالمتطلبات والمعايير الواجب توافرها في بنوك الدم المشاركة بالمشروع من الدول العربية.وشدد المجلس على أهمية تطبيق هذه المعايير في بنوك الدم بالدول العربية لرفع مستوى وجودة البلازما التي يتم تجميعها لهذا الغرض. كما حث الدول الأعضاء على المشاركة في المشروع الذي تبنته المملكة العربية السعودية لإنشاء مصنع الصناعات الدوائية المستخلصة من البلازما نظرا للحاجة الملحة لمثل هذه المنتجات مع التأكيد على أهمية وجود لجان استشارية مستقلة عن وزارات الصحة العربية والشركات الخاصة لإنتاج وبيع الأمصال واللقاحات لتقديم الدعم التقني لشراء الأمصال واللقاحات وبرامج التحصين وتشجيع الدول العربية على إنتاج الأمصال واللقاحات لتوفير احتياجاتها وفقا للشروط والمواصفات المعمول بها في منظمة الصحة العالمية والترحيب باستضافة الجمهورية الجزائرية لأعمال اللجنة الفنية العليا للدواء العربي.ورحّب مجلس وزراء الصحة العرب باستضافة المملكة لأعمال المؤتمر العربي حول الأمراض غير المعدية وفي مقدمتها داء السكري خلال عام 2012 على أن تتضمن محاور المؤتمر أمراض السمنة وداء السكري لدى الأطفال. وكلف الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المتعلقة بالقضايا الصحية ورفع تقرير حول التقدم المحرز في هذا الشأن إلى القمة المقبلة في المملكة 2013. وأعلن المجلس عن عقد الدورة العادية المقبلة في المملكة الاردنية في مارس 2012 وإعفاء لبنان و4 دول من سداد متأخراتهم عن الأعوام (2000-2010) واعتماد “إعلان بيروت” عن الحقوق الصحية للمرأة العربية والطفل ودعم وزارة الصحة الفلسطينية والقطاع الصحي في ليبيا ب 100 الف دولار. كما قرر اعتماد “إعلان جدة” لصحة الحشود والتجمعات البشرية، مؤكدا أهمية إنشاء جهة مرجعية دولية مختصة بصحة الحشود والتجمعات البشرية يكون مقرها المملكة العربية السعودية لما لها من خبرات متراكمة مكتسبة في هذا المجال. ودعا المجلس إلى اعتماد الميزانية التقديرية السنوية للصندوق العربي للتنمية الصحية لعام 2011 والبالغ قدرها مليون دولار أمريكي. وطالب الدول الأعضاء بسداد حصصها في موازنة الصندوق العربي للتنمية الصحية لعام 2011 والحصص المتأخرة عن الأعوام (2000-2010)وإعفاء كل من (جيبوتي الصومال جزر القمر وموريتانيا ولبنان) من سداد متأخراتهم في ميزانية الصندوق عن الأعوام (2000-2010) والطلب منهم سداد مساهماتهم لعام 2011. كما أوصى المجلس باعتماد الخطة الإستراتيجية لتطوير الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة في الدول العربية (2011-2016) واعتبارها مرجعية أساسية في كافة الأنشطة والبرامج ذات الصلة في الدول العربية.