حث الدين الإسلامي الحنيف على العدل بين الأبناء ويتضح ذلك من خلال حديث سيد البشر صلى الله عليه وسلم : (اتقوا الله واعدلوا في أولادكم) لذا يجب على الاباء والأمهات العدل بين فلذات أكبادهم وتجنب تفضيل بعضهم على البعض الآخر لأن التفضيل بين الأبناء يورث الحقد والكراهية والتنافر في القلوب ويخلق الحقد والبغضاء و الضغينة والعداوة فيما بين الاخوة والأخوات ، ومن هنا يجب على الوالدين أن يحفظا الود في قلوب الأبناء، ولذا يجب على الأب أن يساوي بين الأبناء في النفقة فلا يزيد لشخص دون الآخر بحجة أن حبه هو الذي جعله يفضل الأخ على أخيه أو الأخت على أختها..بل عليه أن يعطيهم بالتساوي فلا يشتري لشخص بمبالغ طائلة بينما يشتري للآخر بمبلغ أقل لأنه لابد من العدل فيما بينهم في الهبة والعطية. أحبتي إن من الظلم أن يفرق الوالدان بين الأبناء والبنات في كل شيء أو تفضيل واحد على الآخر ..لأن المنزل من وجهة نظري هو أساس المجتمعات وهو المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الفرد أبجديات الحياة، والأب والأم هما المؤسسان لهذا المنزل والمسؤولان عنه وعمن يعيش تحت سقفه فمتى ما وجد الأبناء ما يحتاجونه من حب وعدل ومساواة وراحة وطمأنينة وسعادة انعكس ذلك على نفسياتهم وأخلاقهم وتصرفاتهم والعكس صحيح فلا يتم تأسيس الأبناء تأسيساً صحيحاً إلا بالتربية الحسنة ولن يتم ذلك إلا بأن يكون الوالدان قدوة حسنة لهم ومن خلال ذلك ركز القرآن الكريم والسنة المطهرة على هذه الحقيقة فقال جل من قائل: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة). وقال صلى الله عليه وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) ومن هنا عندما يجد الأبناء آباءهم وأمهاتهم قدوة حسنة وطيبة ينعكس ذلك إيجاباً ولا يمكن لهم أن يكونوا صادقين قولاً وفعلاً وعملاً وآباؤهم وأمهاتهم لا يتصفون بذلك ولا يجدون الجدية مع أمهاتهم وآبائهم المستهترين واللامبالين. أحبائي العدل بين الأبناء والبنات مطلب حقيقي وواجب ديني والتربية الحسنة أساس هام في حياتنا اليومية لأن التربية عمل شاق وجهد يحتاج إلى وقت ، حيث حث الاسلام على تربية فلذات الأكباد والتدخل السريع لتصحيح الأخطاء قبل أن تستفحل ومتابعتهم ومعرفة رفقائهم لأن الصاحب ساحب كما يقال، فما أحوجنا في هذا الزمن الصعب الذي أصبح فيه القابض على دنيه كالقابض على الجمر وكل واحد منا يتمنى أن يكون أبناؤه يحملون رسالة ويبنون حضارة ومن هنا كان الواجب الشرعي إعداد الطفل لحياة عملية يستشعر بها مسؤوليته في المجتمع الصالح وقد علمنا وأرشدنا الدين الحنيف أن نردد (ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما...) فأوصيكم ونفسي في فلذات الأكباد واعدادهم وتربيتهم التربية الحسنة الصالحة وأن نعدل بينهم لأن المسؤولية جد خطيرة ..والله من وراء القصد. شكراً لكم من الأعماق | لكل من اتصل أو زار ودعا لي وأنا على السرير بمستشفى حراء العام إثر وعكة صحية ألمت بي.. أقول جزاكم الله عني ألف خير فقد كانت تلك الاتصالات والزيارات عبارة عن بلسم شافٍ وعلاج لا يعوض بثمن فشكراً من الأعماق لكل من : الدكتور عبدالحليم مدير المستشفى ومساعده الدكتور عبدالحكيم والدكتور حميد الصحفي استشاري السكر والغدد الصماء والدكتور أحمد قضماني والدكتور بلال مصطفى مدير الطوارىء ، وطارق المولد مدير مكتب مدير مستشفى حراء العام والمشرفة على الاعلام الصحي شريفة هزازي ومسؤولة التغذية شروق خان وكافة الممرضين والممرضات الذين اكرموني باهتمامهم ورعايتهم ومتابعتهم لي أثناء تواجدي على السرير الأبيض سائلاً المولى جل وعلا أن يجزيهم خير الجزاء على ما قدموا لي وأن يمتعهم بالصحة والعافية. همسة: (ليتنا مثل الأسامي لا يغيرنا الزمان).