وقع وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري بعد ظهر أمس الأحد عقود إنشاء ثمانية من مراكز الأبحاث الواعدة في عدد من الجامعات السعودية بتكلفة تزيد عن 63 مليون ريال لمدة ثلاث سنوات. وتشمل هذه المراكز الواعدة كلاً من: مركز أبحاث تقنية المعلومات لخدمة القرآن الكريم بجامعة طيبة، ومركز البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ومركز أبحاث علاجات تشوهات الوجه والفكين بجامعة الملك خالد، ومركز المكافحة الحيوية والمعلومات الزراعية بجامعة القصيم، ومركز طب وأبحاث المناطق المرتفعة بجامعة الطائف، ومركز المواد غير المشروعة (المؤثرات العقلية) بجامعة جازان، ومركز شبكات الاستشعار والأنظمة الخلوية بجامعة تبوك، مركز أبحاث المجسات الالكترونية بجامعة نجران. وأوضح وزير التعليم العالي أن الوزارة تهدف من خلال هذا المشروع إلى دعم المراكز البحثية الواعدة التي يتم إنشاؤها في الجامعات السعودية، وبخاصة الجامعات الناشئة أو التي لم تحتضن مراكز بحثية سابقة، بهدف بناء وتعزيز بُنيَة البحث العلمي في الجامعات السعودية، والمساهمة في دعم وتطوير الإمكانيات البحثية والأنشطة المهنية في التخصصات المختلفة، إضافة إلى إبراز نقاط القوة وتعزيز المجالات البحثية التي تتميز بها كل جامعة ورعايتها وبلورتها في مراكز بحثية متخصصة لتتبوأ الصدارة على المستوى الوطني والإقليمي، وتوقع معاليه أن تكون مراكز الأبحاث الواعدة نواة لتأسيس مراكز تميز بحثي مستقبلية لتوفير بيئة بحثية رائدة لدعم أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب. من جهته؛ أكد وكيل وزارة التعليم العالي للشئون التعليمية مدير مشروع مبادرة إنشاء مراكز الأبحاث الواعدة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن إنشاء مراكز الأبحاث الواعدة سيعزز المكانة العلمية والبحثية للجامعات السعودية، والدور المهم الذي تقوم به لخدمة أهداف التنمية في المملكة بشكل عام وتنمية المناطق الحاضنة لتلك الجامعات بشكل خاص، وسيدعم المشاريع البحثية ذات العلاقات البينية في تخصصات علمية مختلفة، وربطها فيما بينها وذلك من أجل تطوير طرق وحلول جديدة, وتحقيق نتائج واضحة ومباشرة للفئات والجهات الموجهة لها أعمال وأنشطة المراكز البحثية الواعدة، وبخاصة في المجتمع المحيط بالجامعات الحاضنة لكل مركز. وأشار الدكتور العوهلي إلى أن الوزارة في هذه المبادرات تأخذ بمنهجية التنافس المبني على المعايير والمواصفات الفنية اللازمة لكل مبادرة حيث يتاح لكل الجامعات السعودية التقدم بعروض بناءً على شروط ومواصفات محدده للمبادرة. تحكّم محلياً ودولياً ثم يتم دعمها من الوزارة بعقود مبنية على الأداء حيث تقيّم سنوياً. وفي مبادرة مراكز الأبحاث الواعدة تقدمت (12) جامعة ب (43) مقترحاً للوزارة تم تحكيمها من قبل الخبراء في كل تخصص، ومن ثم فقد فازت تلك الجامعات بإنشاء مراكز أبحاث واعدة بها. وستعمل تلك المراكز على تحقيق التعاون في المشاريع التي تتطلب قدراً عالياً من التعاون بين الباحثين وبخاصة الفرق والمجاميع البحثية على المستويين المحلي والدولي ولمشاريع تتسم بأهداف متوسطة وبعيدة المدى لإنجازها. كما ستحقق استفادة واضحة ومباشرة للفئات والجهات المعنية بتلك البرامج والأنشطة البحثية. وقد حضر التوقيع معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية، ومديرو الجامعات المعنية، وعدد من مسئولي الوزارة.