على غير موعد التقيت بفضيلة المربي القدير ناظر ومدير المدرسة الصولتية الشيخ ماجد رحمة الله فسألته (ماذا تم حول تكرار اخطار إدارة التعليم اليكم حول المبنى الذي استأجرتموه بالكعكية ، بداعي ان المبنى لا تتوفر فيه الشروط المعتمدة من الوزارة) فقال لي (انني والله يشهد حريص على التجاوب مع التوجيه ولكن ظروف العقار في مكةالمكرمة وكثرة الدور التي أخذت لتوسعة الحرم الحرام وساحاته ، ثم جاء مشروع مسار قطار الحرمين وانشاء محطة بجرول لتعبئة زمزم ، وانني يامحب أبحث وكلفت من المحبين للصولتية من يعاونني في البحث لتحقيق المطلوب وأرجو أن يكون قريباً. فسألته هل من صلاحية إدارة التعليم سحب الترخيص أو عدم تجديده .. بعد تكرار الاشعارات اليكم .. فرد عليَّ من حقهم الرفع إلى مقام الوزارة .. وانني بفضل الله واحد من الغيورين والمهتمين بالشأن المكي .. وهذه المدرسة العتيدة والتي تخرج فيها رجال أقاموا في بلادهم المعاهد والكليات الدينية في الهند وفي اندونيسيا وفي ماليزيا وفي الباكستان ، كذلك رجال شغلوا المناصب القيادية في المملكة ، وزارها جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مؤسس وباني هذا الكيان الكبير .. وقال عنها مفاخراً (إنها أزهر بلادي) ولذلك فان هذه المدرسة تختلف عن المدارس الأهلية الأخرى فان لها وزناً وتقييماً خاصاً .. وسمعت من كل من سعادة مدير عام التعليم بالعاصمة المقدسة سعادة الشيخ بكر بصفر ومن سعادة نائبه سعادة الاستاذ د. محمد الشمري انهما يقدران دور هذه المدرسة وانهما لم ينفذا عليها ما ينفذانه على غيرها من المدارس الأهلية الأخرى وانهما يرجوان من مديرها وناظرها الشيخ ماجد تأسيس مجلس إدارة أسوة بمدرسة دار الفايزين الأهلية (والصولتية أولى)وحادثت فضيلة الشيخ ماجد في لقاء آخر في هذا الموضوع وفي اقتراح شراء أرض وبناء المدرسة عليها بمواصفات مميزة تليق بالاسم وبالدور الذي قامت وتقوم به .. فرد علي فضيلة الشيخ ماجد ان تأسيس مجلس إدارة واختيار أعضاء ليس بالأمر السهل الآن وأوعد انه سيفعل إن شاء الله ، اما شراء أرض وبناء المدرسة عليها بما يتفق ويرجوه لها فان ذلك متوقف إن شاء الله على صرف التعويضات عن الدور الخمسة ، وانني وغيري مساءلة وزارة المالية التي تتأخر في اعتماد الصرف الذي ينجم عن اضرار جسيمة يعلم الله مداها ، وما كتبه الاستاذ محمد بن الشيخ بجريدة الجزيرة غرة ربيع أول 1432ه عن وزارة المالية .. أرجو وجميع الملاَّك الذين أخذت أملاكهم وأوراقهم الثبوتية جاهزة أن يلاحظ ذلك المسؤولون ممن بيدهم الحل والعقد حرصاً على تنفيذ المشاريع في حينها .. وبالتالي فان قادتنا وولاة أمرنا لم يأمروا بالتوسعة إلا والمبالغ مرصودة بالتريليون ثم ان تصريح كبار المسؤولين بان الدولة حريصة على صرف التعويضات لأهلها حال استكمال الأوراق اللازمة .. وليس هذا النداء خاصاً بالمدرسة الصولتية ولكنه نداءً واستصراخاً للجميع .. (والصولتية أول .. وأولى) وصلى الله وسلم وبارك على سيد الأولين والآخرين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.