أثنى السفير الأميركي في العراق ريان كروكر على تأكيدات الحكومة العراقية بأنها فككت شبكة تنظيم القاعدة في محافظة نينوى، معتبرا أن هزيمة التنظيم باتت أقرب من أي وقت مضى. وقال كروكر الذي كان يزور مشاريع إعادة إعمار في النجف وكربلاء، إن قوات الأمن العراقية حققت تقدما مهما في مواجهة “المليشيات السنية والشيعية”، مؤكد أن الحكومة مصممة على مواجهة عناصر المليشيات التي تتحداها بغض النظر عن انتمائها. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده هناك “لن أقول إن القاعدة هزمت, لكنها لم تكن في أي وقت أقرب للهزيمة منها حاليا” وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف قد قال في وقت سابق إن “عمليات أم الربيعين حققت أهدافها بشكل متميز وأسهمت في تفكيك تنظيم القاعدة وإضعاف الجماعات المسلحة”. وأوضح خلف أن “القوات العراقية تمكنت من اعتقال قادة بارزين بينهم المسؤول العسكري ومسؤول الاستخبارات ووزيرا الزراعة والكهرباء في دولة العراق الإسلامية”. وأضاف أن “عدد المعتقلين منذ انطلاق العملية بلغ 1480 بينهم ثلاثمائة مطلوب أساسي للقوات الأمنية”، مشيرا إلى أن “ألف معتقل سيتم اليوم إكمال التحقيقات معهم وإحالتهم إلى المحاكم المختصة لكونهم مطلوبين”. وأكد المتحدث أن “نصف المعتقلين المطلوبين ينتمون إلى ما يسمى دولة العراق الإسلامية وأنصار السنة وجيش المجاهدين وكتائب ثورة العشرين والنقشبندية”.بدوره أعلن اللواء عبد الأمير عباس أحد الضباط المشرفين على العملية العسكرية في المحافظة، تقليص ساعات حظر التجول في مدينة الموصل لتكون ثماني ساعات بدلا من 12 ساعة يوميا.غير أن القوات الأميركية والعراقية تعرضت يوم السبت لهجومين في الموصل وجوارها، أسفر أحدهما عن جرح جنديين عراقيين والآخر عن مقتل مدنييْن بنيران عشوائية من قوة أميركية بعد تعرضها للهجوم. وبينما استمر العنف الدموي بأشكاله المتنوعة في بغداد ومحافظة ديالى عاد التوتر في مدينة الصدر شرقي بغداد بين أنصار التيار الصدري والقوات الأميركية والعراقية رغم استمرار إنفاذ الهدنة بينهما.