إنها لفرحة غامرة وسعادة انتشى بها جميع أبناء المملكة العربية السعودية لعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد رحلة علاجية استمرت حوالي ثلاثة أشهر كانت دهرا بأكمله .. فعادت إليهم تباشير الفرح والسرور .. ارتسمت على محياهم فجسَّدت صوراً من أروع صور الولاء والحب لهذا القائد .. فقد انتظروه بفارغ الصبر .. انتظروا عودة الأب الحاني والقائد الملهم، الذي استمدوا عزهم ومجدهم من ملحمة إنجازاته وعطاءاته المتواصلة. وهي إنجازات ستسطر بماء من ذهب في سجل تاريخ هذا الوطن . لذا فإن عودته تمثل في الحقيقة عيدا وطنياً يجب أن يُحتفل به في كل عام للتعبير عن جزء من مشاعر الولاء والحب والوفاء لهذا القائد . وهنا أجد نفسي عاجزة عن التعبير عمَّا يدور في نفسي من مشاعر وأن كل قواميس اللغة ومعاجم الكلمات لا تستطيع أن تفي هذا القائد حقه في التعبير عن مشاعر الفرح بعودته، ولكنها خلجات فاض بها الوجدان ومشاعر تعبر عن شيء يسير بما في القلب نحو أب وقائد ملك شعبه بإنسانيته ووفائه ، لذا فإني أقول له : أهلا بك أباً حانياً وحضنا دافئا لشعب وفيّ أهلا بك علما بارزاً ورمزاً شاهداً نعتز به أهلا بك ملك القلوب بعودة فاح من عطرها المسك والزهر أهلا بك قائدا ملهما رفعت قدر المسلمين في كل مِصْر أهلا بك نورا أشرقت بك سماء الوطن في البدو والحضر أهلا بك رائدا للحوار ومصافحاً للقلوب في كل قُطْر أهلا بك خادماً للحرمين وأميناً على رحلة كل حاج و معتمر أهلا بك حامي الشريعة والدِّين لإيمانك بأنها العز والشرف أهلا بك نبع العطاء ورافد نهر خيرٍ لا ينقطع أهلا بك صقر العروبة ورمز الشهامة والكرم أهلا بك سيفاً مسلولاً في الحق والعدل نَردُّ به كيد المعتدي أهلا بك ماثلاً مجد أجداد وسيرة تَخْلُدُ إلى الأبد أهلا بك أبا متعب نحن فداؤك لآخر قطرة من دم رئيسة شعبة اللغة الإنجليزية بمكتب التربية والتعليم / غرب مكة المكرمة