أكد معالي مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا إن ما حققته الجامعة من إنجازات يعود بعد توفيق الله إلى مشاركة منسوبي الجامعة وطلابها كافةً في إدارتها. وأكد العقلا في كلمته في حفل أقامه منسوبو الجامعة لتكريمه بمناسبة صدور الأمر الملكي بالتجديد له مديراً للجامعة، أن إنجازات الجامعة وما شهدته من تطور ينسب إلى الله وحده ثم إلى ولاة أمر هذه البلاد ثم إلى منسوبي الجامعة وطلابها، وأنّ ما مرّت به الجامعة من أخطاء في فترة إدارته يُنسب إليه هو وحده لأنه متخذ القرار في نهاية المطاف. وتحدّث العقلا في الحفل الذي حضره أكثر من ألفٍ من منسوبي الجامعة وطلابها ومن أهالي المدينةالمنورة البارحة الأولى عن رفضه مبدأ التكريم لكن ضعفه أمام إصرار وكلاء الجامعة ومنسوبيها هو ما أدَّى لقبوله به، وقال: ما زلت أرفض التكريم، لأني أعتقد أن خير تكريم هو المشاعر الصادقة والأخوّة والمحبّة التي لقيتها من كل فرد في هذه الجامعة، ومن مجتمع المدينة. وأعرب العقلا عن استشعاره لعِظَم المسؤولية في إدارة الجامعة، والجلوس على كرسي سبقه إليه (أناس خدموا الجامعة بكل ما أوتوا من سبيل حتى غدت بحق الجامعة التي لا تغيب عنها الشمس، وهي مفخرة للمملكة وللإسلام والمسلمين). وأكد أن اختياره لإدارة الجامعة كان له رهبة شديدة في نفسه، وقال: أذكر أنّ أصعب يوم مرّ عليّ في حياتي هو اليوم الذي دخلت فيه الجامعة، فقد دخلتها وأنا أشعر برهبة وخوف شديد من عظم المسؤولية بسبب مكانة الجامعة وسمعتها الراسخة، ومن طريف ما حصل لي ذلك اليوم أني سلمت على مدير مكتبي ثلاث مرات لفرط ذهولي من الموقف. وأوضح العقلا أن هذه المرحلة تختلف عن ما سبقها من مراحل، ففي تلك المراحل كان الفضل ينسب لأولئك الرجال الذين أداروا الجامعة، أما هذه المرحلة فتختلف لأن الجميع شارك في إدارة الجامعة وبدون استثناء من وكلاء وعمداء وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب فلهم الفضل بعد فضل الله عز وجل فيما وصلت إليه الجميع، وأضاف: لا أحب أن ينسب هذا الفضل إلا الله وحده ثم إلى ولاة أمر هذه البلاد ثم إلى منسوبي الجامعة. وقال مدير الجامعة الإسلامية إنه لما قدِم المدينة وجد أبناء الأنصار ووجد كل خير من أميرها المحبوب عبدالعزيز بن ماجد الذي (غمرني بفيض من مشاعره ودعمه)، مؤكداً أن كل من يعمل في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الجامعة يجد الأخوّة والمحبّة الصادقة. وعن إنجازات الجامعة قال العقلا إنها (تجيّر لمنسوبي الجامعة كافة، أما الأخطاء فتنسب لي وحدي لأني أنا متخذ القرار في نهاية المطاف). وطلب مدير الجامعة من منسوبيها أن يواصلوا نصحه وتوجيهه كلما رأوا منه تقصيراً، وقال: أرجو أن تستمروا في نصحي وتوجيهي لأني أحوج ما أكون إلى مزيد من النصح والتوجيه والدعاء، وإذا رأيتم أي خطأ فلا تترددوا في نصحي فنحن بشر ونخطئ ونصيب ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل صوابنا أكثر من خطئنا وأن يغفر لنا الأخطاء، وهي موجودة وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي. وتحدّث في الحفل وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عيد بن سفير الحجيلي، كما ألقى كلمة أعضاء هيئة التدريس الدكتور سليمان الرحيلي، وألقى الدكتور عبدالرحمن الحجيلي وطالب من نيجيريا قصيدتين بالفصحى، ثم قدّمت الهدايا والدروع التذكارية لمدير الجامعة. من جهة أخرى رعى مدير الجامعة الإسلامية الحفل الذي أقامه المعهد الثانوي بالجامعة لتكريم الطلاب المتفوقين والمتميزين، وشهد الحفل فقرات إنشادية ومشهداً تمثيليًّا يحكي مشكلة أصدقاء السوء ومحاولة إيقاعهم للشباب بتعاطي التدخين، ومشهداً لعرض مساوئ التعصب المناطقي وأثره على تفكير الجيل الجديد، وتسلّم المتفوقون جوائز تكريمية من الدكتور العقلا.