كتاب وقلم ومجموعة أوراق هي رفيقة حياتي وقت فراغي اقرأ الكتاب وأهيم فيما سطر فيه من درر وفنون. قصص وعبر وأحوال العالم القديم والحديث كم في قراءته متعة لا توصف هو لا يحتاح إلى مجهود أو تكلف أو عناء كما تتطلبه التقنية المعلوماتية الحديثة (الانترنت) حيث تستلزم أجهزة حاسوبية يتبعها ملحقات وأدوات للطبع وتوفر مواقع للتصفح والبحث وغالباً تجدها في عالمنا العربي مقفلة وغير متاح الاستفادة منها وتتطلب امكانيات مادية للوصول إليها. اما مواقع الثرثرة واللهو فما اكثرها ووفرتها وتعددها وسهولة التوصل إليها من دون أي مجهود بل هي مدعمة بدقة الوصف والتعبير وأيضاً بالصور. ليس هذا هو المهم. فتصفح الكتاب فيه شغف وتعلق ويوجب عليك التفكير فيما يحتويه وبحثه بأمعان. انه الجليس الذي لا يملك وكذا أنت (فخير جليس في هذه الدنيا كتابك) إنه يعطيك كل ما يحتويه من علم ومعرفة مقابل ان تتفرغ له بجزء من وقتك تعطيه اياه ستجد نفسك في صفحاته تشعرك بأحاسيسك الكامنة في داخلك فتسترسل في القراءة وتبهرك معانيه فتسافر مبحراً من دون بحر أو زورق ومن غير أن تكون لك موانيء تعبر من خلالها. عنوان الكتاب وبدايته هو الحافز والقرار لتخوض في اعماقه كان شعراً أو رواية أو قصصاً من قصص الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أو تتمعن في تاريخ أمتك المجيدة والعريقة أو تعيش تجارب الآخرين وتتعرف على واقعهم وحياتهم وكيف وفيما يفكرون. ستكون في عالم يخصك وحدك لا قلق ولا اضطراب تعاني منه. لا اكدار أو منغصات من دانٍ أو بعيد تؤثر عليك ما يستوجب منك خلوة مع ذاتك من أجل راحتك وتغذية ذهنك واثرائه بالفوائد والحكم والمواعظ والدروس. فتعصف بك وتلهمك الأفكار والأحلام التي لن يهدأ لك بال حتى تحولها إلى واقع وحقيقة تهم حياتك انت. فتزداد في التصفح والقراءة فتحن وتعبر بكل ما يجول في خاطرك فتتناول قلمك وتبدأ بالتسطير على أوراقك التي حرصت على ان ترافقك إن الخلوة مع كتابك ليست وحدة أو عزلة بل يشاركك فكرك وقلمك وما قمت بتدوينه قد يقول البعض هو ابتعاد عن من تحب من أهل وأصدقاء أو انطواء. لا للقراءة أستمتاع لا يعرفه الا من تستهويه وتأسره. لن تنشغل عن من تحب فهذا الوقت الثمين منحته لنفسك لتبحث فيها بعقلك وإلهامك عنها من أنت وأين مكانك في الدنيا. ما تريد منها وما يعجبك فيها وما لا ترضاه من أفعال وعجائب تبصرها أمام عينيك. ستجدك محتاراً لن تغير أو تبدل أو تقنع أحداً برأيك ولو كان هو الصواب. عليك بأعز أصدقائك الكتاب والقلم والأوراق أقرأ وأكتب وأبدع وأطلق العنان لخيالك وأبحر معه وستصل ستجد محطات وموانيء تخصك فتحط بها وترتاح فيها.