اغتيل في مدنية كراتشي بجنوب باكستان أحد أبرز مسؤولي حزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف، وذلك في حين سعت حكومة إسلام آباد لتهدئة المخاوف بشأن محادثات سلام مع مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية، وقالت الحكومة إنها تتحدث فقط مع من ينبذون العنف.وأعلن مسؤولون في الشرطة الباكستانية أن طارق خان نائب رئيس حزب الرابطة الإسلامية لباكستان -فرع نواز، قد قتل عندما أطلق رجلان -كانا يستقلان دراجة نارية- النار من أسلحة رشاشة على السيارة التي كانت تقله.وقال قائد شرطة كراتشي بابار خطاك إن طارق خان (35 عاما) “أصيب بسبع رصاصات”.وفي أعقاب الإعلان عن نبأ الاغتيال تظاهر مئات من ناشطي الحزب متهمين أولئك الذين “يتآمرون على الديمقراطية” بقتله، ولم يقدموا مزيدا من الإيضاحات.واستقال وزراء حزب نواز في 13 مايو الحالي من الحكومة الباكستانية إثر خلاف مع حزب الشعب الباكستاني بسبب عدم توصل الحليفين إلى الاتفاق بشأن إعادة حوالي ستين قاضيا إلى مناصبهم التي عزلهم منها الرئيس الباكستاني برويز مشرف في يناير 2007.على صعيد آخر سعت الحكومة الباكستانية إلى تهدئة مخاوف بشأن مباحثات تجريها مع مسلحين قريبين من القاعدة وحركة طالبان، وذلك بعد أن عبرت الولاياتالمتحدة عن قلقها إزاء تلك المحادثات من جانب الحكومة التي يقودها حزب رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو، قائلة إن الاتفاقات مع المسلحين ربما تسمح لهم بالتخطيط لهجمات في باكستان وخارجها.